فرحة رياضية بلحن الوفاء: زفاف الكابتن أحمد حسن فضل المولى (قرنق)

153
2
Picture of هيثم محمداني

هيثم محمداني

• في ليلةٍ من ليالي الوداد، تعانق فيها المجدُ والفرح، وتسامرت فيها القلوب على نغمة الوفاء، احتفل أبناء الجالية السودانية بمدينة العين بزفاف الكابتن أحمد حسن فضل المولى، المعروف بـ “قرنق”، أحد ألمع نجوم الفريق القومي للمحليين، ونجم فريق ود نوباوي، والذي زيّن ملاعب نادي العين بأدائه المميّز مع فرق الهجان، صقور الجديان، ونجوم الجالية.

لم يكن الحفل عاديًا، بل كان أنشودةً من أنغام المحبة، عزفتها القلوب قبل الأوتار، ونشيدًا جماعيًّا ردّده كل من عرف قرنق لاعبًا وخلقًا، أخًا ورفيقًا.

النادي الاجتماعي السوداني – العين ، هذا الكيان الذي يجمع الشتات على قلبٍ واحد، شهد احتفاليةً فريدة، تكفلت بها مشكورةً الأمانة الرياضية ، تأكيدًا على أن الرياضة لا تنجب لاعبين فحسب، بل تصنع رموزًا تُكرَّم وتُحتفى بها في أفراحهم كما في انتصاراتهم.

الكابتن قرنق… نجمٌ في الملعب، وقمرٌ في السماء

هو ليس مجرد لاعبٍ عادي، بل هو من أولئك الذين يتركون في الميدان أثرًا، وفي القلوب ودًّا. حين يركض، تركض معه الروح، وحين يسجل، تهتف له الجماهير بكل صدق. واليوم، في ليلة زفافه، هتف له الجميع من خارج المستطيل الأخضر، بكلمات تهنئة ومحبة لا تُنسى.

مجلس إدارة النادي كان حاضرًا، مؤازرًا، مُباركًا، يقدّم رسالة وفاء، بأن من يبني يُكرّم، ومن يعطي يُحتفى به.

ليلةٌ كبدرٍ في تمامه، تزيّنت بمحبةٍ في أعماق قوامه،
كأنّ الزمان توقف ليُصفّق، والمكان انحنى احترامًا لمقامه.

الأغاني تملأ الأفق، والحناجر تعانق السماء…

لم تكن أغانٍ فقط، بل كانت حكايات عشقٍ رياضي، وأهازيج حبٍّ سودانية. كل مقطع منها كان يرسم لوحة فرح، وكل نغمة كانت تغزل خيوط وحدة لا تتكرر.

الأسرة الرياضية ، كبارٌ وصغار، توحّدوا في مشهدٍ بهيج، تمايلت فيه القلوب قبل الأجساد، حتى ظنّ الحاضرون أن هذا العرس عُرسهم جميعًا.

وحدة الرياضيين… مرآة التلاحم، وملامح الجمال في جسد الجالية

لقد تجلّت في هذه الليلة أعظم معاني الانتماء، حين توحّد الرياضيون على الفرح، كما اعتادوا أن يتّحدوا في التحدّي. فالوحدة ليست شعارًا، بل ممارسة حيّة في كل مناسبة.

شعرٌ مهداة للعريس “قرنق”:

يا فارسَ الميدانِ يا قرنقْ، يا بدرًا لاحَ في الأفقِ وشرَقْ
لك منّا الحبُّ والدعواتُ، كالغيثِ حين انهمرَ وانطلقْ
زفافك في القلبِ فرحةُ عُمرٍ، وفي العينِ نورٌ ما انطفَقْ
دمتَ للرياضةِ نجمًا وعزًّا، وفي درب الحياةِ أطيبَ رفقْ

يا أحمد، يا قرنق، يا من فرحت بك القلوب قبل الألسنة، ودعت لك الأرواح قبل الأيادي. زفافك لم يكن يومًا خاصًا بك وحدك، بل كان مناسبةً للكل، عرسًا للجالية، ومشهدًا من مشاهد الوحدة الرياضية التي نفخر بها.

بارك الله زواجك، وأتم عليك نعمته، وجعل أيامك سعادة لا تنتهي. فلتبقى الجالية السودانية والأسرة الرياضية على وجه التحديد – عبر النادي الاجتماعي – العين، مثالًا للتماسك، وقبلةً للوفاء، ومسرحًا دائمًا لأفراح تُحفر في القلب كما تُكتب في التاريخ.

 

شارك الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *