Ramzy Fadul
Picture of رمزي فضل الله

رمزي فضل الله

كاتب صحفي

عمر الخير

في تلك الأغنيه التي تمثل علامة فارقة في عالم الغناء السوداني : (قلت ارحل) للشاعر الفذ الأستاذ التجاني سعيد، مقطع يقول: 

(ﻭﺯﻱ ﻭﻃﻨﺎً ﻭﻛﺖ ﺍﺷﺘﺎﻗﻠﻮ ﺑﺮﺣﻞ ﻟﻴﻬﻮ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺯﺍﺩ).

كنت أجعل من هذا البيت بيتاً.

ألوذ به كلما اشتد بي هجير الهم والأحزان،  فقد لخص فيه التجاني سعيد كل حنان العودة واحساس الرجعة.

وبدد كل مخاوف الاستقبال والدخلة على من تشتاق وتحب.

بدون أن تحمل هواجس وهم. 

ماذا تحمل وتهدي.

فالجميع ينتظر عودتك وشوفتك ولقاك. 

لا ينظرون إلى أياديك الفارغة ولا ينتظرون عطاياك. 

فقط..  

تكفيهم رؤياك. 

للاطمئنان على شخصك.

ليهدأ النبض ويستقر القلب.

وتكفيهم نظره عينيك.

ليبتل الشوق 

وتطمئن الدواخل ويرتاح البال.

فالعلاقة هنا مبنية على القيم وليس على  المصالح والأهواء.

وهو كان كذلك.

صاحب قيم وأخلاق. 

لذلك كثيراً ما كنا نقصده.

ونحن بلا زاد.

ولا (نحمل) هم ماذا (نحمل).

فهو بالنسبه لنا وطن نعود إليه.

 وأهل نؤُوبُ إليهم.

وقبلة نولي وجوهنا شطرها. 

 بحثً عن مايشفي الصحة ويجلب العافية

يستقبلنا ببشاشة. 

ويقابلنا بابتسامة تعطي لأرواحنا الأمل. 

ويتلقانا بكرم يذهب عن أجسادنا الألم. 

ونرجع منه نحمل ما كنا نبحث عنه ومعه السعادة والفرح.

ولساننا يحمد الله على نعمته وعلى إخائه وصداقته،  وصلاحه الذي جعله بيننا كحامل المسك.

يجزي كل من حوله.

عرفناه جواد. 

 بالقول. 

والعمل. 

والكرم. 

والعطاء. 

فاز بمحبتنا وازداد في قلوبنا ألفة ومودة. 

لم يكن ينتظر مكسب مادي أو يترقب كلمات شكر. 

فقط…

 ينتظر رضى الله.

وبذلك قربه الله. 

وأحبه الله.

وبحب الله، احبه عباد الله.

 ارتبط اسمه بالخير.

وربط الله الخير به.

 فكلما ذكر اسمه.. قالوا عمر الخير.

حملت صيدليته الخير اسمً وحمله مسمى، فصارت هي ضريح الخير.

وصار هو قبلة كل المحتاجين.

وما اشتد بنا وطيس الحياة.

وهموم الدنيا.

إلا واحتمينا بصيدلية الخير.

ولذنا بدكتور عمر.

فإذا أعز الله الإسلام بعمر بن الخطاب، فقد رحم بسطاء مدني بعمر الخير.

الأصيل. 

الطيب. 

الودود ذو القلب الرحيم.

الأخ الحبيب والصديق العزيز.

رسول الإنسانية والخير… 

دكتور عمر محمد عثمان (عمر الخير).

دمت طيباً.

وعشت مطمئناً.

فقد قدمت مايرضي الله وعباده..

بطيب خاطر..

وجبرت الخواطر…

 شكراً لك إلى الأبد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *