شهدت عودة المخضرمين صابر وأبوشيبة.. (الأزرق) و(البرتقالي) يتعادلان في مباراة تاريخية

49
7

ليدز – «فويس»

• شهدت المباراة بين الفريق الأزرق والبرتقالي في دوري دافوري ليدز مهرجاناً هجومياً استثنائياً، حيث سُجلت أهداف كثيرة بتسلسل دراماتيكي يعكس حدة التنافس وعدم استقرار الأداء الدفاعي لكلا الفريقين. بدأ الفريق البرتقالي، الذي لعب بخمسة لاعبين، بداية قوية عبر بشار الذي استغل ثغرة دفاعية مبكرة لتسجيل الهدف الأول، مما أعطى فريقه ثقة كبيرة رغم النقص العددي. تبع ذلك هدف عصام يعقوب الذي أظهر قيادته لفريقه بتسديد دقيق من خارج المنطقة، ليؤكد هيمنة البرتقالي في الدقائق الأولى.

لكن الفريق الأزرق، تحت قيادة يوسف، لم يستسلم، حيث قلص صابر الفارق بهدف جاء بعد هجمة منظمة استغل فيها ارتباك الدفاع البرتقالي. ومع ذلك، عاد البرتقالي ليفرض سيطرته عبر علي العباس الذي أنهى كرة عرضية ببراعة، ثم جاء هدف يوسف الأول للأزرق بتسديدة قوية من مسافة متوسطة، تلاها هدف عمار الذي تسلل بذكاء ليتلقى كرة طويلة ويسجل بتسديدة قريبة.

تصاعدت حدة المباراة مع أبوشيبة الذي سجل أول أهدافه من هجمة مرتدة سريعة، ثم عاد ليكرر التسجيل من ضربة جزاء بعد عرقلة واضحة داخل المنطقة. لم يتأخر الأزرق في الرد، حيث سجل صابر أيضاً من ضربة جزاء بعد خطأ دفاعي، ثم قدم يوسف لحظة سحرية بتسجيله هدفاً بالكعب بعد أن أعطى ظهره للمرمى في لمسة فنية نادرة تعكس براعته الفردية.

استمر البرتقالي في الاعتماد على سرعة مهاجميه، حيث سجل عصام يعقوب هدفه الثاني بتسديدة قوية، ثم أكد علي العباس حضوره بهدف آخر من داخل المنطقة. لكن الأزرق ظل يعتمد على تنوع مصادر التسجيل، حيث سجل عبدالعظيم هدفاً من رأسية بعد ضربة ركنية، ثم عاد بشار ليسجل للبرتقالي بتسديدة من زاوية ضيقة.

تألق يوسف مرة أخرى بتسجيله هدفاً فردياً تجاوز فيه عدة مدافعين، ثم تابع صابر تألقه بهدفين متتاليين، الأول منها كان انفراداً بالحارس، والثاني من كرة عرضية. عاد عمار ليسجل بضربة رأسية، لكن بشار رد بهدف آخر بعد خطأ في التمرير من دفاع الأزرق.

دخلت المباراة مرحلة جنونية في الدقائق الأخيرة، حيث سجل أبوشيبة هدفاً آخر من ضربة جزاء، ثم رد صابر بهدفين، أحدهما من ضربة حرة. عبدالعظيم سجل من كرة ثابتة أيضاً، بينما عاد عمار ليسجل هدفاً من زحمة أمام المرمى. ثم قدم أمجد ملا ثلاثية متتالية، منها هدفان من خارج المنطقة، مما أظهر قوة تسديدته.

لكن أبوشيبة كان حاضراً بقوة، حيث سجل هدفين آخرين، أحدهما من ضربة جزاء، بينما سجل سهولي هدفاً نادراً بتسديدة من مسافة بعيدة. عاد أمجد ملا ليسجل مجدداً، وصابر أكد هيمنته كأبرز هداف في المباراة بهدف آخر. وفي الثواني الأخيرة، حسم أبوشيبة التعادل للبرتقالي بهدف من كرة عالية داخل المنطقة، ليختتم مباراة تاريخية بتعادل دراماتيكي.

من الناحية الفنية، اتسمت الأهداف بالتنوع بين التسديدات القوية من خارج المنطقة، والانفرادات، والكرات الثابتة، واللعب الجماعي. الدفاعات كانت متخبطة بشكل واضح، خاصة في التعامل مع الكرات العرضية والمرتدات. يوسف وأبوشيبة كانا أبرز اللاعبين تأثيراً، حيث جمعا بين الإبداع الفردي والبراعة في إنهاء الهجمات. المباراة كشفت عن روح قتالية عالية من كلا الفريقين، لكنها أيضاً أظهرت خللاً دفاعياً كبيراً، خاصة في التعامل مع الضربات الثابتة والهجمات المرتدة، مما يجعلها مباراة مثالية لعشاق الأهداف والدراما.

تفاصيل تكتيكية

لعب الفريق البرتقالي بتشكيلة 2-2-1 بعد غياب لاعب من تشكيلته، مع اعتمادهم على الهجمات المرتدة السريعة بقيادة عصام يعقوب وأبوشيبة، الذين استغلا سرعتهما لاختراق دفاع الأزرق المتقدم.

الفريق الأزرق، بقيادة يوسف، اعتمد على التمريرات القصيرة والاستحواذ، لكن خط دفاعه كان ضعيفاً في تغطية المساحات، خاصة في الأجنحة، مما سمح للبرتقالي بالتسجيل عبر كرات عرضية متكررة.

تم تسجيل ٦ أهداف من ضربات جزاء، مما يشير إلى ارتكاب كلا الفريقين لأخطاء دفاعية فادحة داخل المنطقة، ربما بسبب التعب أو ضعف التركيز في المواقف السريعة.

لحظات فارقة

في الدقيقة ٧٥، كانت النتيجة ١٥-١٤ لصالح الأزرق، لكن إصابة اللاعب العائد بقوة صابر الخليفة أوقفت الزخم، مما سمح للبرتقالي بالعودة وتسجيل هدفين متتاليين.

تدخل الحكم كان مثيراً للجدل في منح ضربة الجزاء الثانية لأبوشيبة، حيث بدا الاحتكاك خارج المنطقة، لكن القرار اعتمد بعد مشاورات مع الحكم المساعد.

سهولي، الذي يلعب عادة كمدافع، سجل هدفاً نادراً من تسديدة صاروخية من ٣٠ ياردة، مما أذهل الجميع، بما في ذلك حارس البرتقالي الذي كان متقدماً قليلاً عن خطه.

أداء فردي لامع

يوسف لم يكن قائداً فحسب، بل كان المحرك الأساسي لهجمات الأزرق، حيث ساهم بـ ٦ أهداف و٣ تمريرات حاسمة، بما في ذلك «هدف الكعب» الذي سيظل حديث المشجعين لأسابيع.

أبوشيبة كان الأبرز في البرتقالي، حيث سجل ٧ أهداف، منها ٣ من ضربات جزاء، مما يظهر ثقله القاتل داخل الصندوق.

أمجد ملا، رغم أنه دخل كلاعب وسط، انتهز ضعف تركيز دفاع البرتقالي في الدقائق الأخيرة ليسجل ٣ أهداف سريعة، مما يعكس استغلاله الممتاز للتعب البدني للخصم.

ظروف المباراة

الملعب كان في الملاعب الخارجية، مما أثر على توازن بعض اللاعبين وسرعة الكرة، خاصة في التسديدات من خارج المنطقة بسبب برودة الجو.

جمهور الفريق البرتقالي، رغم قلة عدده، كان صوته عالياً ودعماً مستمراً لفريقه، خاصة بعد كل هدف تعادل، مما أعطى اللاعبين دفعة معنوية كبيرة.

المدرب الأزرق أجرى ٣ تبديلات استراتيجية داخل الملعب في الشوط الثاني لتعزيز الهجوم، لكن ذلك أضعف التوازن الدفاعي، مما سمح للبرتقالي بالاستمرار في التسجيل.

إحصاءات غريبة:

مجموع التسديدات على المرمى تجاوز ٤٠ محاولة، مع نسبة تحويل تصل إلى ٥٠٪، وهو رقم نادر في مباريات كرة القدم.

لم يتم إشهار أي بطاقة صفراء رغم الاحتكاكات الكثيرة، ربما بسبب تسامح الحكم أو طبيعة المباراة الهجومية التي قللت من التركيز على العنف.

تم تسجيل هدف كل ٢.٢ دقيقة في المتوسط خلال النصف ساعة الأخيرة، مما يدل على الانهيار الدفاعي التام لكلا الفريقين بسبب التعب.

ترتيب الهدافين

أبوشيبة (الفريق البرتقالي) – 7 أهداف

(بما في ذلك 3 أهداف من ضربات جزاء)

صابر (الفريق الأزرق) – 6 أهداف

(بما في ذلك هدفين من ضربات جزاء وهدف من ضربة حرة)

يوسف (الفريق الأزرق) – 6 أهداف

(بما في ذلك «هدف الكعب» الرائع وعدة تسديدات من خارج المنطقة)

بشار (الفريق البرتقالي) – 5 أهداف

(منها تسديدات سريعة وهجمات مرتدة)

علي العباس (الفريق البرتقالي) – 4 أهداف

(تسديدات دقيقة داخل الصندوق)

عمار (الفريق الأزرق) – 4 أهداف

(منها هدف رأسية وتسلل ذكي)

أمجد ملا (الفريق الأزرق) – 4 أهداف

(ثلاثية متتالية في الشوط الثاني)

عصام يعقوب (الفريق البرتقالي) – 2 هدفين

(قيادة هجومية وقوة تسديد)

عبدالعظيم (الفريق الأزرق) – 2 هدفين

(منها هدف من رأسية)

سهولي (الفريق الأزرق) – 1 هدف

(تسديدة صاروخية من خارج المنطقة)

ملاحظات

أبوشيبة هو هداف المباراة بتسجيله 7 أهداف، بينما صابر ويوسف تشاركا المركز الثاني بـ 6 أهداف لكل منهما.

سجل كل فريق 24 هدفاً، وهي حصيلة ضخمة لم تحدث في مباريات دوري دافوري ليدز منذ فترة طويلة.

الأهداف جاءت من تنوع كبير في التسديدات: ضربات جزاء، كرات ثابتة، هجمات مرتدة، ومحاولات فردية مذهلة.

هذا الترتيب يعكس الهيمنة الهجومية للاعبين مثل أبوشيبة ويوسف، الذين كانا الأكثر تأثيراً في المباراة.

 

شارك الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *