عزالدين باقوري جديد

عزالدين باقوري

كاتب صحفي

• علق أسعد الشرعي: 

(كنت أشك في منهج الإخوان المسلمين، 

ولكن لاحظت أن أقذر مخلوقات الله يحاربون الإخوان!

الأمريكان والملحدين والسيسي والمداخلة والعلمانيين والحوثيين والرافضة وغيرهم.

فقلت في نفسي مادام اتجهت سهام أهل الباطل إلى الإخوان فهذا يعني أن الإخوان بكل عيوبهم هم أقرب الناس إلى الحق.

ما رأيكم؟). 

انتهى 

++++

نعم برأينا أن الأضداد تعرفك أين موقع أهل الحق.

لولا سواد الليل لما طلع الفجر.

إذا لم يتدافع الخير والشر لفسدت الأرض. 

لأن خروج الشر عن الخير الذي هو الأصل جاءه ليظهره بالمغالبة، وليتمسك أهل الخير، ولتظهر وتتفعل فيهم سنن:- 

الجهاد قول الحق أمام الجور. 

وإذا اتفقا لفسدت القيم، كما هم يفعلون الآن بتأسيس الديانة الإبراهيمية، حتى ياتى جيل لا يعرف قيمة الباطل.

وذاك قاضي تمبكتو الذي حكانا قصته ابن بطوطة، يوم أن وجده متخذاً خليلة (مچكس) وصاح فيه ما هذا يا رجل؟ أنت مفتي الديار والقائم على الإسلام هنا، فقال التمبكتي (إنها تريحني وأريحها واجتمعنا على خير). 

وسقت هنا مصطلح السوقة والرجرجة (چكس) كوظيفة أسلوبية لتنشيط الذاكرة للسوح ومسح survey أنشطة التمبكتيين الجدد  في كولمبيا. الاعتصام، الذي فض بالتمبكتيين الذين قالوا (نحن القتل لم نعرفه حرام إلا في خرطوم). 

  نعم إنها خرطوم الفلول، وهنا عليّ أن أحيي  دكتورنا الكبير محمد عبدالله الريح، الذي لمس الجوهر وتحسر على الخرطوم وقال (لولا زناة الليل والسدوميين لما باتت الخرطوم ثكلى)، وكثافة معنى ما قال تدل على أن الخرطوم عوقبت بالحرقة قبل الغرقة، لحيودها وقبولها بالمسلك التمبكتي جراء التعود على الباطل. وهنا نكون أول من طبق بالاعتصام وكولمبيا والبنقو محل الشاي الديانة الإبراهيمية الجنجويدية والتمبكتية.

وحقاً التمسك بقيم الخير ظهرت على ألسن من قالوا (إذن هو السقوط إلى الهاوية. فيوم أن قتلتم حملة القيم بالشيطنة قتلتم أنفسكم. (لا تقتلوا أسودكم فتأكلكم كلاب أعدائكم) برغم أنها حكمة، ولكنني لا أريد ظلم الكلاب لأنها وفية.

 فقط لمجرد التندر:-

جبريل يعلم أن كلبه مؤصل، ينتهي نسبه لقطمير (كلب أهل الكهف).

فذهاب حماة الدين في عصرنا منهم  الكيزان أو ما يسمى تآمراً وإرجافاً الدين السياسي. لأن الدين السياسي تعريفي وتنويري، وحائل دون تمدد الباطل، بل منافخ له بالأرواح.

 ونشكر البرائين والمستنفرين المندفعين بحمية الدين إلى يوم القيامة، ونلعن  الجنجويد. مشكور عمنا عبدالله حماد الدندراوي على الغيرة التي أخرجت كلمته من قاع الضمير الحي الحر، المترسبة فيه القيم– إلا تمبكتية–فكلمته الشهيرة لها معنى خلفي ينبئ عن سوء فعل القاضي والكولمبي المعتصم والجنجويدي. ولذا أرى خلف الإساءة ثناء، والأشياء تعرف بأضادها. وشكر حمدوك أتانا بالشر لا غير. وذهب بدولاراتنا لملة الشر.

    وتسعفني الذاكرة أن مغيباً كان محششاً تمبكتي السلوك، قال مثنياً على مدلول اسم حمدوك (انت  سموك حمدوك واسمك مميز)، يقصد أنه مثنى عليه. والحمار كما قيل- شكروه رقد-. 

الإمبريالية أزلاً هي العدو الأول للإسلام وقال تعالى (وتعرفهم في لحن القول)، وقال سيدنا علي: (المرء مخبوء تحت لسانه). ومن أقوال جدود الإمبريالية والصهيونية:-

جلادستون في البرلمان الإنجليزي عام 1881 م (العقبة الكؤود أمام مستعمراتنا في الشرق هذا المصحف والكعبة الشريفة، فيجب إزالتهما وقبرهما بأي ثمن). 

ولما علم المفكرون  أن الإسلام به بند الجهاد، الذي يزيده منعة، ويصف الناس حوله لمدافعة الباطل، تمحلوا  حيل تخليق أجيال تحارب الإسلام، وهم بنو جلدته كما تجلى في القراي وآلاء صلاح. والعازف شاي بنقو.

  وكذلك فكتور عمانويل ملك البرتقال، الذي قال لزوديتو بنت منليك (تعالي لنقضي على جرثومة الكفر بمكة والمدينة). وهنا يتجلى مصطلح جرثومة الكفر الذي مر بمراحل تشرنق إلى منتج إرهاب فقط لجعل الإسلام هو العائق لمصالح الغرب كصورة في ذهنية الغرب، لمباركة ودعم حلف الناتو (الصليبي الحديث). وإليكم الصليبي الأصل: البابا اربانيوس الثاني، الذي استنفر فرسان الإقطاع في مؤتمرهم بكيرمونت عام 1092م، حين استفزهم  (يا من كنتم لصوصاً تعالوا وكونوا أوفياء لنقضي على جرثومة الكفر في مكة وبيت المقدس، فإنكم إذا قضيتم عليهم ورثتم ممالك الشرق، فإنها تدر سمناً ولبناً وعسلاً). 

وقال جياني ديموكليس (على الغرب أن يطلق نموذجه في بلاد الإسلام ليؤتي أكله سريعاً، فإن لم يؤتِ أكله سريعاً سيكون العالم بؤرة ساخنة). 

أما مارجريت تاتشر فقالت (على الغرب أن يواجه اسفيناً إسلامياً ممتداً من غرب الصين إلى المحيط الأطلنطي، ومن جنوب الصحراء إلى البلقان)، وكان أول الضحايا ذوي الإسلام الساكن الخامل -البوسنيين. فظهر منهم المحرك له  هناك، محمد عزت بقوفتش- رحمه الله. 

الإسلام حائط صد للباطل. ولو كره أهل الباطل. نحن لا نكرههم بل نكره أفعالهم التي عرفنا بها قوة وعزة الإسلام، وللخرطوم سلام والسلام يا المهدي الإمام. 

كسرة ودعابة:

   أما ترون في رائعة النور الجيلاني (يا مسافر جوبا .. سيب الخرطوم .. قوم بارحه) دعوة للانفصال؟

  يا شعباً لهبك ثورتك أرجع ولقد عرفت الأعداء فالزم التعمير  وابنِ وانهض ليموتوا بغيظهم.

 

شارك المقال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *