شاب سوداني يتطوع لدفن القتلى يروي مشاهد صادمة (صور)

174
علي جباي

متابعات – «فويس»

المهندس علي جباي شاب سوداني تفرغ منذ عامين لدفن قتلى الحرب في السودان، ووهو من الطاقم الذين أعادوا افتتاح مستشفى النو الواقع بضاحية الثورة شمالي أم درمان. 

ترك عمله في الهندسة. وتطوع بالكامل لتكفين الجثث المجهولة والأشلاء.

يحكي علي جباي المشاهد والمواقف الكثيرة التي قابلته أثناء عمله الطوعي داخل المستشفى.

يقول المهندس علي جباي: أصبح من العادي جداً بالنسبة لي أن أستقبل جثمان مقطوع من النصف، الجزء العلوي موجود والنصف السفلي غير موجود، استقبل أحيانا جثماناً من غير رأس، وأحياناً جثمان عبارة عن أشلاء..

كما أستقبل في أحايين أخرى جثامين محروقة كما حدث في حريق الطائرة، أو ما يحدث من قتل بسبب التدوين في الأسواق وغيرها.

ويمضي الشاب علي جباي قائلاً: المناظر بشعة جداً جداً والكثير من الجثث تكون مشوّهة وقد لا تستطيع التعرف على الجثمان ما إذا كان لرجل أو امرأة، أو لطفل او شخص كبير في السن نسبة للتشوهات والحروق أو الأشلاء.

وعن المواقف التي قابلته وأثرت فيه يقول:

المناظر والمواقف كثيرة ولكن أصعبها عندما تستشهد أسرة كاملة مكونة من خمسة أو ستة أفراد، ولا يتبقى منها سوى فرد واحد علي قيد الحياة سواء كان طفلاً أو بنت أو شاب.. هذه المناظر مؤلمة للغاية بالنسبة لي.

وحينما أغادر العمل تظل المشاهد الصادمة عالقة في ذهني ولا تفارقني. ولكني استطعت أن أعتاد على الأمر وأصبحت أنام بشكل طبيعي مؤخراً.. ولكن هناك مشاهد لا يمكن نسيانها خاصة تلك التي كانت في بداية الحرب.. دائماً ما تطاردني وأتذكرها.

ويضيف جباي: الأصعب بالنسبة لي داخل المشرحة حينما أتفاجأ بأحد المعارف أو الجيران أو الأهل .. فتدخل لتسعف الناس او تستقبل جثمان فتكتشف أن هذا الرجل صديق أو قريب .. دي واحدة من الأشياء الصادمة والمزعجة التي أقابلها.. 

ويواصل علي جباي معبراً عن شعوره: أشعر بضغط نفسي داخلي شديد جداً  في كثير من الأحيان نتيجة لما أراه وأشاهده، لذلك ألجأ إلى الصلاة وقراءة القرآن كثيراً.

المصدر (بي بي سي)

شارك التقرير

1 thought on “شاب سوداني يتطوع لدفن القتلى يروي مشاهد صادمة (صور)

  1. علي جباي يقدم عملاً إنسانياً نبيلاً بتكفين الجثث المجهولة في السودان. يتحدث عن المشاهد الصادمة التي يواجهها يومياً، مثل الجثث المشوهة والمحروقة. يصف كيف أن بعض المواقف، مثل فقدان عائلات كاملة، تترك أثراً عميقاً في نفسه. رغم ذلك، يعتمد على الصلاة وقراءة القرآن لتخفيف الضغط النفسي. هل يمكن للعالم أن يفعل المزيد لوقف هذه المأساة الإنسانية؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *