ريـتـا.. العصير الذي عشقه درويش

71
أبوعبدالإله الدوسري

بقلم: أبو عبد الإله عبيد بن حمد الدوسري

 

• مجرد تساؤل..

الكثير يشربها أو رآها ضمن ثلاجات المشروبات الباردة..

عصائر ريتا..

هل عصائر ريتا يقصد بها المغنية الإسرائيلية اليهودية معشوقة الشاعر الفلسطيني محمود درويش؛ التي قد كُشف عن هويتها في الفيلم الوثائقي (سجّل أنا عربي)؟  ربما يكون من مستبعد الاحتمالات.

ففي عام 1995 كشف الشاعر الراحل، للمرة الأولى، أنه أحب في شبابه فتاة يهودية إسرائيلية، من أب بولندي وأم روسية، من دون أن يكشف عن شخصيتها الحقيقية. ولكن كلمة القدر سابقة، فحينما جمعهما الحب فرقتهما البندقية؛ فقد اتجهت هي  إلى التجنيد في سلاح الجو الإسرائيلي، فيما اتجه درويش إلى الشعر ليكتب عن حبه الفاشل، راثياً نفسه بقصيدة عنوانها (ريتا والبندقية).

يقول في مطلعها:

بين ريتا وعيوني بندقية 

آه.. ريتا 

أي شيء ردّ عن عينيك عينيَّ 

سوى إغفاءتين 

وغيوم عسليّة 

قبل هذي البندقية

وظلت هوية الفتاة اليهودية ريتا، التي أحبها درويش سراً مجهولاً، حتى كشف عنها الفيلم الوثائقي «سجّل أنا عربي»، للمخرجة والمصورة الإسرائيلية ابتسام مراعنة، الذي عرض العام الماضي في مهرجان تل أبيب، «دوكو أفيف» للأفلام الوثائقية، وفاز بجائزة الجمهور.

وقالت: (عملت كثيراً لمعرفة حقيقة ريتا، إلى أن التقيت بها في ألمانيا، واسمها الحقيقي هو (تامار باهي)، وكانت تعمل راقصة عندما التقى بها درويش للمرة الأولى، وكان عمرها آنذاك 16 عاماً،، خلال حفلة للحزب الشيوعي الإسرائيلي الذي كان درويش عضواً فيه).

وقد كتب درويش لمعشوقته ريتا اثنتين من أجمل قصائده هما: شتاء ريتا الطويل، ريتا والبندقية؟

أختم المقالة بالتساؤل نفسه الذي ابتدأت به هذي المقالة:

هل (ريتا) المشروب هو (ريتا) اليهودية الإسرائيلية معشوقة محمود درويش؟ 

لنبحث عن الحقيقة؛ فربما نجد  أخوات أخريات لـ(ريتا) اليهودية على الرفوف أو في منازلنا… معشوقات أو راقصات ربما لا تكون مشروبات.. 

عاشقها مجنون آخر..

درويش مشرَّد في شوارع الحب. 

 

شارك المقال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *