• منذ انطلاقته في العام 1993م، وُلد بنك أمدرمان الوطني عملاقًا في ميدان العمل المصرفي، رافعًا شعار «المال لخدمة الوطن»، ليصبح في وقت وجيز أحد الركائز الأساسية للاقتصاد السوداني، ومثالًا يحتذى به في الأداء المصرفي الوطني المسؤول.
أُسس البنك باعتباره شركة مساهمة عامة برأسمال سوداني خالص، ليجسّد نموذجًا رائدًا للاستقلال المالي الوطني. ومنذ أعوامه الأولى، تمكن البنك من تحقيق إنجازات باهرة، إذ استحوذ على نحو 70% من ودائع الجهاز المصرفي السوداني، مسجلًا حضورًا غير مسبوق في القطاع المالي، بفضل موارده المادية الضخمة، وكوادره البشرية المؤهلة، ذات الكفاءة العالية والمهنية المصرفية الرفيعة.
لم يقتصر دور بنك أمدرمان الوطني على النشاط المالي فحسب، بل تجاوز ذلك إلى المساهمة الفاعلة في مشروعات البنى التحتية والتنمية القومية، فكان وراء تشييد العديد من الكباري والطرق والمطارات، التي شكلت شرايين الحياة بين ولايات السودان المختلفة.
ومن أبرز مشروعاته:
كبري المك نمر. كبري توتي.
كبري سوبا.
كبري الخلفايا. كبري الإنقاذ الرابط بين الخرطوم والفتيحاب.
كبري الدباسين، الذي يُعدّ من أكبر المشاريع الإنشائية في البلاد.
كما ساهم البنك في تنفيذ كبري الدويم أبو حبيرة، وكبري الحصاحيصا – رفاعة، إلى جانب كبري أم طيور بعطبرة، وكبري الدبة – أرقي، فضلًا عن دعمه إنشاء طريق القرير – كريمة – ناوا؛ الذي يُعدّ من الطرق الحيوية في الشمال.
ولم تتوقف إنجازاته عند هذا الحد، فقد شارك البنك بفعالية في إنشاء مستشفيات ومستوصفات وجامعات ومدارس، عبر تمويل مباشر وغير مباشر، إيمانًا منه بأن التعليم والصحة هما عماد التنمية البشرية. كما امتدت أياديه البيضاء إلى برامج المسؤولية الاجتماعية، حيث قدّم تبرعات سخية بلغت مليارات الجنيهات لدعم المحتاجين وأصحاب الأعذار في مختلف ولايات السودان.
وسجّل بنك أمدرمان الوطني حضورًا لافتًا في غرب السودان، من خلال تمويل مشروعات الطرق الرئيسية والمطارات، مثل مطار الجنينة وغيره من المطارات التي أسهمت في تعزيز التواصل والتنمية الإقليمية. وحتى في جنوب السودان قبل الانفصال، كانت للبنك بصمات واضحة في مشروعات البنية التحتية والطرق الحيوية.
واليوم، بعد أكثر من ثلاثة عقود من العطاء المتواصل، يواصل بنك أمدرمان الوطني مسيرته بثبات، مؤكدًا أن المصارف الوطنية يمكن أن تكون قوة اقتصادية وتنموية تقود البلاد نحو مستقبل أكثر ازدهارًا واستقرارًا.