• تقول الطرفة إنّ صديقاً قابل صديقه بعد غياب سنوات، هذا الصديق عرف باللامبالاة واللجلجة وعدم التركيز.
لاحظ الصديق تشويهاً على وجهه من الجانبين كأثر حرق نار فسأله: (وجهك ما له يا صاحبي؟؟)
رد: والله أنا كنت بكوي في واحد من قمصاني اندماج ومزاج عالي ومنتظر مكالمة، وبالتالي واضع التلفون عن شمالي والمكواة عن يميني: والحصل شنو؟؟
جاء اتصال فتناولت المكواة معتقداً أنها التلفون فأحرقت الجنب اليمين..:
لا حول ولا قوة إلا بالله:
والجنب الشمال:
ما الزول الثقيل ده اتصل تاني…
إن ما يحدث في ولاية الجزيرة بعد تحريرها أشبه بقصة صديقنا أعلاه…
يقول العائدون إنَّ ذات بكاسي الخضار والسمك، وذات الوجوه الغريبة القديمة عادت إلى المشهد، وإنَّ سيطرة الغرباء على السوق هي هي.
بالله عليكم كيف لا نتعظ؟؟
كيف تمارس أجهزتنا الأمنية ذات التغافل والتجاهل القديم؟ وأين اللجنة الأمنية من هذا المشهد؟
والمضحك أن ذات الحرس القديم الذي سلّم مفاتيح المدينة عاد ليحكم ويدير شئون الولاية عوض أن يحاسب ويحاكم.
على أهل الجزيرة ألا يعتمدوا على والٍ فرَّ قبلهم
من الزحف، ولعله لو ثبت يومها لما نزح ولا هرب أحد، كيف يثاب مثل هذا الرجل ليعود والياً كما كان؟
ترى من ذا الذي يدير المشهد في الجزيرة الآن؟ وما كل هذا الإصرار على استخدام ذات الأدوات القديمة؟
إنَّ استخدام ذات الأدوات لا يؤدي إلا إلى ذات النتائج.
نداء في ذات الإطار
يا أهل الجزيرة اتحدوا، فلا شيء يضمن استقرار هذه الولاية وأمنها سوى اتحادكم واتفاقكم. كوِّنوا الآن لا غداً لجانكم الأمنية والإدارية والاقتصادية، ولتنشط القوى المدنية الحرة غير المنقادة لكيانات سياسية ولا حزبية، فنحن قد يئسنا من الساسة والسياسة، وتعبنا من لعبة الموازنات القذرة..
من داخل الإطار
نعم سنعود، ولكن لا بدَّ من عودة مختلفة، شعارها تغيير المفاهيم وتجديد الرؤى…
أقول قولي هذا
وأستغفر الله العظيم لي ولكم..
وكل عام وأنتم بخير.
شارك المقال