جيفري ساكس: كيف خطط نتنياهو لحرب السودان والدول العربية (فيديو)
Admin 6 مارس، 2025 104

رصد: بروف فيصل فضل المولى
أكاديمي وباحث مستقل
في مقابلة تلفزيونية مع قناة (TRT WORLD) التركية، مع الخبير الاقتصادي الأمريكي جيفري ساكس، أوضح فيها خطط نتنياهو التي يعمل عليها لضرب الدول التي تدعم الفلسطينيين. وإليكم جزء من نص المقابلة التي تطرقت إلى إشعال الحروب في الوطن العربي، خاصة تلك الدول التي تدعم فلسطين، حيث قال فيها جيفري ساكس:
(نتنياهو لديه فكرة مختلفة.. متماسكة لكنها نوع من الجنون.. فكرته هي: إنا استولينا على الأراضي الفلسطينية في عام ١٩٦٧ ولن نعطيهم لها أبداً.
هناك مدرستان فكريتان في إسرائيل بين المتطرفين.. ولا أعتقد أن نتنياهو.. لا أعرف ما هي آراؤه الدينية.. في الواقع لا يهمني، لكنه يقول: لن أعيدها للفلسطينيين لأن ذلك سيكون غير آمن لأسرائيل، لذا سنحكم الفلسطينيين.
هناك وجهة نظر ثانية تقول: لن نعيدها لأن الله في عام ٧٠٠ قبل الميلاد أو في عام ١٠٠٠ قبل الميلاد، مكتوب في كتاب يسوع.. قال إنها لنا.. وأيضاً هناك أشخاص يؤمنون بذلك تماماً. وكلاهما الآن في تحالف داخل هذه الحكومة الإسرائيلية الأكثر تطرفاً. ولكن بالعودة إلى ١٩٩٦ يوضح نتنياهو القصة بوضوح تام، حيث يقول: سنحتفظ بالأرض، وسيكون هناك مقاومة: حماس، حزب الله، مقاومة مسلحة أخرى، فماذا سنفعل حيال ذلك؟ لا يمكنك حقاً محاربة الإرهابيين، كما يقول، يجب أن نحارب الدول التي تدعم الإرهابيين.
ولكن المثير للاهتمام، بالنسبة لنتنياهو أنه يحدد واحداً تلو الآخر. نعم بالطبع إيران هي المحور المركزي في ذهنه، لكن كذلك العراق تحت حكم صدام الذي دعم حماس، كذلك معمر القذافي في ليبيا، وكذلك الحكومة في السودان. إذن يمكنك أن ترى، واحدة تلو الآخرى. لبنان أيضاً.. تعرف أنه عرضها في آوقات مختلفة سمى وأدرج البلدان.. وإحدى هذه القوائم ظهرت في البنتاغون بعد أحداث ١١ سبتمبر مباشرة، وكانت تتضمن سبع دول: إيران، العراق، لبنان، سوريا، الصومال، السودان وليبيا.
هل تعرف ماذا كان المخطط له؟
سبع حروب في خمس سنوات.
وهل كانت الولايات المتحدة تستخدم إسرائيل؟ لا .. لا .. لا.
بل إسرائيل هي التي تستخدم الولايات المتحدة، كما لو أن جيشنا في أيديهم. وهذا ما عليه عليه بالفعل. خذ وولفويتز… خذ فيث.. خذ هؤلاء المحافظين الجدد.. خذ نتنياهو.. لقد خططوا لكل شيء.
أنا أعتبر نتنياهو هو أبشع رئيس كارثي في القرن ٢١ .. لأنه أدار السياسة الخارجية الأمريكية لمدة ٢٠ عاماً وكلفنا تريليونات الدولارات.. وأين الشرق الأوسط الآن؟ حرب في سوريا، حرب في لبنان، حرب في فلسطين، اضطرابات في العراق، حرب في اليمن، فوضى في السودان، فوضى في الصومال وفوضى في ليبيا.
إذن، هذا في رأيي ما يدور حوله الأمر كله.. هؤلاء الناس لديهم أفكار، وهذه الأفكار خطيرة للغاية).
من هو جيفري ساكس؟
جيفري ديفيد ساكس هو اقتصادي أمريكي وخبير في السياسة العامة، يعمل أستاذاً في جامعة كولومبيا. كان سابقاً مديراً لمعهد الأرض، ويُعرف بعمله في مجالات التنمية المستدامة والتنمية الاقتصادية.
حالياً، يشغل منصب مدير مركز التنمية المستدامة في جامعة كولومبيا ورئيس شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة. كما أنه مستشار للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشأن أهداف التنمية المستدامة (SDGs)، وهي مجموعة من 17 هدفاً عالمياً تم تبنيها خلال قمة الأمم المتحدة في سبتمبر 2015.
إنجازات جيفري ديفيد ساكس وتأثيره في السياسات الاقتصادية العالمية
الإصلاحات الاقتصادي في الدول النامية ودول ما بعد الشيوعية
يُعرف جيفري ساكس بعمله في تقديم الاستشارات الاقتصادية للحكومات حول العالم، لا سيما في الدول التي تمر بمرحلة انتقالية من الاقتصاد المركزي إلى اقتصاد السوق الحر.
بولندا (1989): لعب دوراً رئيسياً في تصميم وتنفيذ ما يُعرف بـ”علاج الصدمة” الاقتصادي، حيث قدم استراتيجيات لإصلاح الاقتصاد بعد انهيار الشيوعية، مما ساعد على استقرار الاقتصاد البولندي.
روسيا ودول الاتحاد السوفيتي السابق (1991-1993): قدم استشارات حول سياسات التحرير الاقتصادي والخصخصة، لكن السياسات التي دُعمت حينها أدت إلى صعوبات اقتصادية واجتماعية، ما جعله يتعرض للانتقاد لاحقاً.
التأثير في السياسات البيئية والتغير المناخي
كان من أوائل الاقتصاديين الذين شددوا على العلاقة بين الاقتصاد والبيئة، وعمل على دمج الحلول الاقتصادية في الاستراتيجيات العالمية لمكافحة التغير المناخي.
يروج لاستخدام الطاقة المتجددة والتقنيات الخضراء للحد من انبعاثات الكربون.
التأثير العام والنقد
رغم مساهماته الكبيرة، تعرض ساكس لانتقادات، خاصة فيما يتعلق بتطبيقه لسياسات “علاج الصدمة” التي يُنظر إليها على أنها أدت إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية في بعض الدول مثل روسيا. ومع ذلك، يظل أحد أكثر الاقتصاديين تأثيراً في قضايا التنمية المستدامة والعدالة الاقتصادية العالمية.
مكافحة الفقر والتنمية المستدامة
مشروع الألفية للتنمية (2002-2015): أطلقه ساكس لمساعدة الدول الفقيرة، خاصة في إفريقيا، على تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، عبر تحسين الصحة، والتعليم، والتنمية الاقتصادية.
إطلاق “شبكة حلول التنمية المستدامة” (2012): تهدف إلى تقديم المشورة العلمية والتقنية للحكومات حول كيفية تحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs).
كتابه “نهاية الفقر” (2005): اقترح استراتيجيات للقضاء على الفقر المدقع بحلول عام 2025، مع التركيز على الاستثمار في التعليم والصحة والبنية التحتية.
دوره في الأمم المتحدة وتأثيره في السياسات العالمية
عمل مستشاراً خاصاً للأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان، ثم بان كي مون، وأخيراً أنطونيو غوتيريش بشأن قضايا التنمية المستدامة ومكافحة الفقر.
ساهم في وضع “أهداف التنمية المستدامة” التي تبنتها الأمم المتحدة عام 2015 كإطار عالمي لمعالجة التحديات الاقتصادية والبيئية والاجتماعية.
سياساته في الصحة العالمية ومكافحة الأوبئة
ساهم في تصميم برامج لمكافحة الإيدز والملاريا والسل، خاصة في إفريقيا، وعمل مع منظمة الصحة العالمية على خطط لتعزيز الأنظمة الصحية في الدول النامية.
دافع عن زيادة تمويل المساعدات الصحية الدولية، لا سيما من خلال “الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا”.
شارك المقابلة