جمعية التربية الإسلامية بالبحرين .. ثلاثة عقود من العطاء المستمر لإنسان السودان
تقرير - وليد العشي
بناء المساجد .. سقيا الماء .. كفالة الأيتام والمشاريع الخدمية
اصل الحكاية والبداية مشوار طويل مكتمل الفكرة والمعنى والواقع .. امتد لاكثر من ثلاثون عاما من التفرد والتميز والخدمات الانسانية في ربوع السودان برعاية واعانة رب العالمين ونفر كريم عزيز اختصهم الله بقضاء حوائج الناس ومنحهم المولى عز وجل صفة القبول والمحبة من الجميع .. وسخر لهم منابع الخير ..
في العام ٤٩٩١ للميلاد خرج الشاب محمد عبدالحميد من السودان ميمما صوب البحرين وهو يحمل تطلعات وآمال وأحلام الشباب وهموم وقضايا الأمة والمجتمع وهذا ما تربى عليه ورضعه من بيت شيدته عناصر الشهامة والمروءة والكرم والواجب والدعوة وتقديم الخير للناس .بجانب هذه العنفوان الشبابي كان لابد من حكمة الشيوخ وقيادتهم الحكيمة والرشيدة فكانت توجيهات الوالد عبدالحميد الطريفي رحمه الله والرجل له باع طويل في التربية وإعداد الرجال وهذا مشهود وملموس في تلاميذه وابنائه الذين تخرجوا من مدرسته المتميزة. وتوج هذا الجمال بتزكية من الشيخ الإمام محمد هاشم الهدية الرئيس الأسبق لجماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان ورائد العمل الخيري بالبلاد .وهذه التزكية جعلت الأستاذ محمد عبدالحميد يتفاجأ باستقبال رسمي وشعبي ولاسيما من قيادات الدعوة السلفية بالبحرين فكانت الانطلاقة الأولى والبذرة لتأسيس عمل خيري ودعوي كبير يفوح عبيره ويتضوع عطره ليومنا هذا ويغطي مساحات من الامن والامان الاجتماعي لانسان السودان ..
جملة من الانجازات والنجاحات والعطاء والبذل الخيري طوال ثلاثة عقود الزمان قدمتها الجمعية بروح المحبة والمودة للشعب السوداني بمختلف مواقعه الجغرافية والزمنية في الولايات والمدن والقرى والارياف عبر مكتب الجمعية بالسودان مدينة الحصاحيصا الذي تميز بعدد من القيادات الادارية والاعلامية قدموا من خلاله جهود مقدرة وكبيرة تجد الاحترام والاستحسان من الجميع ..
وعلى سبيل المثال والوفاء لاهل العطاء بلغ عدد المشاريع التي تم انشائها بواسطة الجمعية 95 مسجد بمختلف ربوع السودان .. و35 محطة مياة .. و 80 من المحطات اليدوية .. و8 من المراكز والمرافق الصحية .. ومخيم العيون الذي استهدف اكثر من 2000 مواطن .. وكفالة الايتام لعدد 200 اسرة .. ومشروع المليون مصحف التي توزيعها على المساجد ودور العبادة .. اضافة الى مشاريع كفالة الدعاة والقوافل الدعوية والمشاريع الاسرية والسلال الرمضانية والافطارات الجماعية في المستشفيات والسجون واماكن التجمعات .. ومشروع الاضاحي والادوات المدرسية وكسوة العيد .. واطلاق سراح نزلاء السجون في شهر رمضان الكريم … وغيرها من المشاريع الانسانية والخدمية والمعالجات الطارئة لاصحاب المرض والحاجة والعمليات الجراحية … ومحاربة الكورونا .. ومشروع الخبز المجاني .. ودعم مراكز الايواء بالولايات .. ومشروع العودة الطوعية وتوفير الترحيل المجاني الى ولاية الجزيرة
يأتي كل هذا العمل الخيري المستمر طوال ثلاثة عقود من الزمان بالمتابعة الكريمة من الاخوة الكرام في جمعية التربية الاسلامية بمملكة البحرين ومكتب الجمعية بالسودان .. اضافة الى جهد مقدر من المشرفين والمتطوعين .. نسال الله ان يبارك للجميع هذا العمل وهذا العطاء ويمتعهم بالصحة والعافية ..
شارك التقرير
