
موسكو – «وكالات»
تحدث وزير الخارجية السوداني علي يوسف، الأربعاء، عن التوصل إلى “اتفاق” مع موسكو بشأن إقامة قاعدة بحرية روسية على البحر الأحمر في السودان.
قال وزير الخارجية السوداني علي يوسف إن السودان وروسيا توصلا إلى تفاهم بشأن الاتفاق حول قاعدة البحرية الروسية. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي جمع يوسف ونظيره الروسي سيرغي لافروف بالعاصمة الروسية موسكو.
وأضاف يوسف : «متفقون تماما في هذا الموضوع ولا توجد أي عقبات..، نحن متفقون تماما”.
وتابع: “توصلنا إلى تفاهم متبادل بشأن هذه القضية. وبالتالي فإن المسألة بسيطة للغاية. ليس لدي ما أضيفه. لقد اتفقنا على كل شيء”.
وقال لافروف في بداية محادثاته مع وزير الخارجية السوداني: “بالطبع نحن كأصدقاء جيدين نشعر بالقلق إزاء الأحداث الدرامية التي تجري حاليا في السودان. نريد العمل مع لاعبين خارجيين آخرين للمساعدة في تطبيع الوضع”، وأكد ان استئناف التعاون الثنائي مع السودان يعتمد بشكل كامل على الظروف الأمنية.
كما قال وزير الخارجية السوداني إن بلاده تقدر وقوف روسيا “إلى جانب” الشعب السوداني، في الوقت الذي يعيش فيه السودان “حربا خطيرة تدور بين الجيش وقوات الرد السريع”.
ويتضمن الاتفاق إقامة منشأة بحرية روسية على البحر الأحمر قادرة على استقبال سفن حربية تعمل بالطاقة النووية، واستيعاب 300 عسكريا ومدنيا.
ويمكن لهذه القاعدة استقبال أربع سفن حربية في وقت واحد، وتُستخدم في عمليات الإصلاح وإعادة الإمداد والتموين لأفراد أطقم السفن الروسية.
ولا ترغب دول، تتقدمها الولايات المتحدة، في حصول خصمها الاستراتيجي روسيا على مواطئ قدم على في البحر الأحمر بالسودان.
وقال يوسف إن بلاده “ترحب بإحباط روسيا محاولة في مجلس الأمن لإرسال قوات دولية إلى السودان” على خلفية الحرب المستمرة منذ عام 2023.
وشدد على رفض الخرطوم الدائم لأي تدخل خارجي في شؤونها.
ومنذ أبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات و”الدعم السريع” حربا، خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وأضاف يوسف أن “الجيش السوداني يستعيد زمام المبادرة في معركة الكرامة (الحرب ضد “الدعم السريع”)، وهذا يؤدي إلى تقوية الموقف السوداني في كل المحافل والاتصالات مع الدول الأجنبية”.
وتابع: كما “يؤدي إلى تقوية العلاقات مع الدول التي تفهم ما يجري في السودان مثل روسيا”.
وأردف: “شرحنا لروسيا الأوضاع في السودان، ووجدنا أذنا صاغية وفهما سليما، وهذا ينطبق على عدد من الدول منها مصر والسعودية وعددا من الدول الإفريقية”.
يوسف استدرك: لكن “هناك دول (لم يسمها) تقف مع حركة التمرد (“الدعم السريع”) ضد الدولة السودانية، وهذه الدول نتفاوض معها ونحاول أن نقودها إلى تفاهم أكبر حول القضايا السودانية”.
واستطرد: “هدفنا الحفاظ على الدولة السودانية وسيادتها ومستقبلها، وعلاقتنا مع الدول تقوم على احترام هذه المبادئ”.
من جانبه، أكد لافروف موقف بلاده الثابت حول ضرورة وقف العمليات العسكرية وإطلاق حوار وطني شامل في السودان.
وأضاف أن روسيا ستعمل على اتخاذ خطوات إضافية من أجل تسوية سياسية، وأدان كل التدخلات في شؤون السودان.
شارك الخبر