
عادل صديق
كاتب صحفي
• استعداداً للاستحقاقات القادمة في تصفيات كأس العالم.. تعادل منتخبنا الوطني مع نظيره العُماني بدون أهداف. دفع المدير الفني للمنتخب السوداني، الغاني كواسي أبياه، بتشكيلة ضمت:
– حراسة المرمى: أحمد بيتر.
– خط الدفاع: الطيب عبد الرازق، محمد أحمد سعيد (أرنق)، محمد عبد المنعم (طبنجة)، والقائد رمضان عجب.
– خط الوسط: أمير كمال، والي الدين خضر (بوغبا)، وعبد الرؤوف يعقوب.
– خط الهجوم: ياسر مزمل، كانتي، وجون مانو.
وأقيمت المباراة، على ملعب مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر
ولم يتم نقل المباراة الودية بين عمان والسودان تلفزيونياً، بطلب خاص من الجهاز الفني للمنتخب العماني، بقيادة المدرب الوطني رشيد جابر.
وجاءت المباراة الودية، في إطار التحضيرات المكثفة للمنتخب العماني، الذي يستعد لخوض مواجهتي كوريا الجنوبية والكويت، في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026، والتي ستقام في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.
ويحتل المنتخب العماني، المركز الرابع في جدول ترتيب المجموعة الثانية للتصفيات المونديالية، برصيد 6 نقاط، من الانتصار في مباراتين، والخسارة في 4 مباريات. بينما السودان يستعد لمواجهة السنغال ولديها 8 نقاط في المركز الثاني، والسودان له 10نقاط متصدراً، الفوز يجعله بـ 13نقطة بفارق خمس نقاط كاملة عن السنغال أقرب منافس.
لأن المباراة التي سوف تلي مباراة السنغال هي مباراة جنوب السودان أيضاً ببنغازي بعد ثلاثة أيام من مباراة السنغال، والفوز فيها سوف يجعل السودان يضع قدماً في المونديال هذا الحُلم الذي يراود شعب السودان مع ظروف الحرب وابتعاده عن ملعبه وجمهوره.
مباراة سلطنة عمان مثّلت فرصة مثالية للمدرب الغاني كواسي أبياه لتجربة أكبر عدد ممكن من اللاعبين واختبار الخطط التكتيكية المناسبة قبل المواجهتين المصيريتين أمام منتخبي السنغال وجنوب السودان في الجولتين الخامسة والسادسة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم. وقد أبدى أبياه في تصريحات عقب المباراة ارتياحه لما قدمه لاعبوه من مستوى فني وبدني، مؤكداً أن اللقاء حقق الأهداف المرجوة منه بشكل كامل، وأنه تمكن من الوقوف على نقاط القوة والضعف في صفوف الفريق، وهو ما سيساعده على وضع التشكيلة المثالية للمواجهات المقبلة.
في المقابل، استغل الجهاز الفني للمنتخب العماني بقيادة المدرب الوطني رشيد جابر هذه المباراة لإشراك عدد كبير من لاعبيه للوقوف على جاهزيتهم قبل خوض المباريات المقبلة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم.
« التعاون الرياضي بين البلدين الشقيقين»
سلطت المباراة الضوء على عمق العلاقات الرياضية بين السودان وسلطنة عمان، حيث أشاد مسؤولو الاتحادين السوداني والعماني بأهمية هذه المواجهات الودية في تعزيز أواصر الأخوة والتعاون بين البلدين الشقيقين في المجال الرياضي.
وأعربت بعثة المنتخب السوداني عن شكرهم وتقديرهم للحفاوة والاستقبال الذي وجدته البعثة السودانية منذ وصولها إلى مسقط، مشيدين بالتنظيم الرائع للمباراة وكرم الضيافة العمانية المعهود.
شهد اللقاء حضوراً دبلوماسياً رفيع المستوى تمثل في سعادة سفير جمهورية السودان لدى سلطنة عُمان، الذي حرص على متابعة المباراة من بدايتها وحتى نهايتها، في لفتة تعكس اهتمام الدبلوماسية السودانية بدعم المنتخب الوطني في مختلف المحافل، كما كان لافتاً حضور عدد كبير من أعضاء السفارة السودانية بمسقط، الذين قدموا كل أشكال الدعم المعنوي واللوجستي للبعثة السودانية.
كما تألقت الجماهير السودانية في مدرجات ملعب مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر بألوان العلم السوداني، حيث توافدت أعداد غفيرة من من مختلف مناطق سلطنة عمان لمؤازرة صقور الجديان وقدموا لوحة فنية بديعة من خلال الهتافات الحماسية والأغاني الوطنية التي صدحت في أرجاء الملعب، مما منح اللاعبين دفعة معنوية كبيرة رغم الطابع الودي للمباراة. وأبدى أفراد الجالية السودانية سعادتهم الكبيرة بإتاحة الفرصة لهم لمشاهدة منتخب بلادهم على أرض سلطنة عمان، مؤكدين استعدادهم للحضور المكثف في أي مناسبة رياضية قادمة تجمع البلدين الشقيقين.
وبناءً على طلب الجهاز الفني للمنتخب العماني، لم تتمكن القناة الرياضية العمانية من بث المباراة مباشرة للجمهور، حيث أقيمت خلف أبواب مغلقة، في خطوة تكتيكية تهدف لإخفاء الأوراق الفنية للمنتخبين قبل الاستحقاقات الرسمية المقبلة. لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي بدون أهداف، لكنها حققت أهدافها الفنية للمدرب كواسي أبياه، الذي تمكن من اختبار جاهزية لاعبيه وتجربة خططه التكتيكية في ظروف تنافسية حقيقية.
وفور انتهاء المباراة، أكد الجهاز الفني لصقور الجديان أن الفريق سيدخل في معسكر تدريبي مغلق استعداداً للمواجهتين المقبلتين في التصفيات الأفريقية، وسيتم التركيز خلال هذا المعسكر على معالجة نقاط الضعف التي ظهرت في مباراة عمان، وتعزيز الجوانب الإيجابية في أداء المنتخب.
شارك المقال