تركيا: تحالف إعلامي وحقوقي لمناهضة جرائم الحرب في السودان

57
ندوة تركيا

اسطنبول – (سونا)

نظمت شبكة الاعلاميين السودانيين بالخارج بالتعاون مع منظمة حراس الحقوق بمدينة استانبول التركية السبت الندوة الإعلامية الحقوقية تحت عنوان (دماء لاتشترى) وتأتى هذه الندوة ضمن البرامج التى تقيمها الشبكة لتقديم حزمة من المعلومات التى تتعلق بجرائم المليشيا الارهابية بمشاركة عدد من الاعلاميين والحقوقيين السودانيين والأتراك وصحافيّون من بلدان أوروبية وافريقية وعربية ومنظمات حقوقية عربية اضافة الى متابعين ومهتمين عبر منصة زووم  وركزت الندوة على محورين اساسيين الاول حول جرائم وانتهاكات مليشيا الدعم السريع والمحور الثانى حول الحراك الرسمى والدبلوماسية لحكومة السودان فى المنابر الاقليمية والدولية وأكد الأستاذ الصادق ابراهيم الرزيقى رئيس شبكة الاعلاميين السودانيين بالخارج فى كلمته أن ما يتعرض له السودان من انتهاكات لحقوق الإنسان وتدمير لمقدرات الدولة  واستهداف للبنية التحتية يفوق  كل التصورات وان حجم  الاعتداءات علي المدنيين من قتل واغتصاب واعتقالات وتعذيب وتهجير قسري بلغ حداً لا يمكن وصفه إذ تعد جرائم المليشيا المتمردة المروعة هي الأبشع في عالم اليوم ، بينما كان التدمير الممنهج للمنشآت العامة والمرافق الحيوية والخدمية هو السمة الأبرز في ممارسات التمرد غير المسبوقة.

و أشار إلي الوحشية المفرطة في ممارسات القتل والاغتصاب والاستعباد الجنسى والجسدى.

فيما ذكرت الأستاذة ايمان فتح الرحمن نمر رئيس مفوضية حقوق الانسان الاسبق بالسودان أن ما جري في السودان منً جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب لم تعد قضية منسية بل هى من أكبر الكوارث الإنسانية فى العالم كما وصفتها الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية.

وإستعرضت انواع الجرائم المرتكبة التي تم رصدها في التقارير الأممية ولجان مجلس الامن الدولي والمنظمات الحقوقية الدولية مؤكدة ان الحرب التي شنتها المليشيا المتمردة فى السودان جعلت من أجساد النساء مسرحاً لها فى جريمة منظمة لم تعهدها البشرية من قبل حيث تعرضت النساء إلى الاسترقاق والسبي والاعتداء الجسدى والجنسى والعبودية المذلة ولاول مرة فى التاريخ الحديث يتم بيع النساء فى أسواق فى دارفور ودول إفريقية.

واضافت أن المليشيات أخفت أكثر من 10 الف مواطن مدنى قسريا لم يعرف مصيرهم حتى الآن تم الكشف عن العديد من المقابر الجماعية التى تم فيها دفن المواطنين الذين تم قتلهم بعد تعذيبهم.

ونوهت بأن الانتهاكات والمجاز التى تمت فى الخرطوم ودارفور والجزيرة اكبر من ان تحصى، مشيدة علي ان هذه الجرائم لن يفلت مرتكبوها من العقاب وهي مرصودة وموثقة وجزء من توثيقها قامت به المليشيا نفسها بتصوير عناصرها لما يقترفونه من جرائم ودعت الي تضافر كل الجهود الحقوقية في الداخل والخارج حتي يكون ملف ملاحقة المليشيا هو الهم الأكبر للدولة والمجتمع .  

واكد دكتور ياسر يوسف رئيس منظمة حراس الحقوق أن الملفات الحقوقية والتوثيقات والرصد الذى قامت به المنظمات الحقوقية يمثل دليل إدانة دولية مكتمل الأركان وثابت بالأدلة والشواهد ، مشيراً إلى ما تقوم به المليشيا من انتهاكات لحقوق الإنسان واحتلال الأعيان المدنية وتدمير المرافق التعليمية والصحية والقطاعات الصناعية والتجارية والزراعية وحتى الثقافية والإعلامية مما ينقل الحرب من حرب سياسية إلى حرب تدميرية بمخطط إقليمي ودولى استخدمت فيه مليشيا الدعم السريع مسنودة بمرتزقة من أكثر من سبعة عشر دولة من أجل نهب وتدمير السودان وتشريد اهله.

وتحدث في الندوة عدد من الخبراء الحقوقيين وقيادات إعلامية عربية وأفريقية وتركية، أكدوا ان القضية السودانية هي الأبرز في العالم اليوم وتحتاج الي تحركات عاجلة ومكثفة ، واتفق الجميع في الندوة علي تكوين تحالف إعلامي وحقوقي دولي لجعل قضية الانتهاكات للقانون الدولي الإنساني والعهود والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان وجرائم الحرب و الإبادة الجماعية المرتكبة في السودان في صدارة الاهتمامات والتحركات حتي يتم وقف هذه الجرائم ومحاكمة مرتكبيها) وكانت االندوة قد دشنت اعمالها بعرض فيلم عن انتهاكات وجرائم مليشيا الدعم السريع المتمردة الارهابية ضد المواطنين الابرياء والذى حمل عنوان( حين صمت العالم صرخة من السودان.

شارك التقرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *