بلغاريا توضح: الأسلحة التي عثر عليها الجيش السوداني بيعت سابقًا للإمارات
Admin 22 أبريل، 2025 95
متابعات – «فويس»
أصدرت الحكومة البلغارية ووزاراتها المعنية بيانًا وتوضيحات تنفي فيها أي نقل مباشر للأسلحة إلى السودان، مؤكدةً أن الأسلحة التي عثر عليها الجيش السوداني في السودان – بحوزة قوات الدعم السريع – كانت قد بيعت سابقًا بشكل قانوني لحكومة الإمارات العربية المتحدة.
وردًا على تقرير إعلامي فرنسي يُسلّط الضوء على وجود أسلحة بلغارية الصنع بين قوات الدعم السريع، أوضحت الحكومة البلغارية:
“الشركة المعنية قدمت وثائق كاملة تُوثّق عملية نقل الذخائر والأسلحة من شركة دوناريت، الشركة المُصنّعة، إلى حكومة الإمارات العربية المتحدة بصفتها المستخدم النهائي. وقد أكّدت مراجعة أجرتها وزارة الاقتصاد البلغارية أن رخصة التصدير مُنحت لجهة حكومية في دولة غير خاضعة لعقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة [أي الإمارات العربية المتحدة].”
أفادت التقارير أن قناة فرانس 24 في تحقيقها والذي نشرت «فويس» حلقاته تباعاً .. أفادت أنها تتبعت الأرقام التسلسلية للأسلحة المضبوطة إلى الشركة البلغارية المصنعة، التي أكدت أن الأسلحة بيعت لشركة إماراتية تعمل رسميًا نيابةً عن حكومة الإمارات. وقد صدرت شهادة مستخدم نهائي رسمية باسم حكومة الإمارات.
ومع ذلك، ووفقًا لنتائج الحكومة البلغارية، أغفل التقرير الفرنسي معلومات جوهرية تتعلق بالمستخدم النهائي المعتمد، وأشار بدلًا من ذلك إلى أن الأسلحة نُقلت فقط إلى “شركة مقرها الإمارات”. وحذرت بلغاريا من أن هذا الإغفال عرّض كلًا من الحكومة والشركة المصنعة لاتهامات بالإهمال في التحقق من الوجهة النهائية للأسلحة، وانتهاك اللوائح الدولية لتجارة الأسلحة من خلال احتمال توريدها لجهة غير حكومية.
وردًا على ذلك، أصدرت الحكومة البلغارية هذا البيان التوضيحي الذي اكدت فيه أن شهادة المستخدم النهائي حددت بشكل قاطع حكومة الإمارات العربية المتحدة نفسها، وليس شركة خاصة، كمتلقي نهائي.
وفي بيان صحفي صادر عن شركة دوناريت، جاء أن الصحفيين، الذين قاموا بالتحقيق، طلبوا تعليقًا من الشركة في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي. وتم تزويدهم بوثائق تثبت أن الأسلحة كانت مخصصة لدولة الإمارات العربية المتحدة. وتوجد الوثائق المذكورة لدى السلطات الحكومية التي تراقب مراقبة تجارة الأسلحة. وبدلاً من التوجه إلى حكومة الإمارات العربية المتحدة للحصول على إجابات، فضل الصحافيون الطريقة الأسهل ــ إلقاء ظلال من الشك على الشركة البلغارية، كما يكتب دوناريت.

وأكدت الشركة المصنعة “دوناريت” في بيانها أنها قدمت وثائق توضح بوضوح مسار الذخيرة إلى المستخدم النهائي: حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويضيف هذا التصريح دليلا إضافيا- بحسب موقع ذا إيبوتش تايمز – على أن الإمارات هي الداعم الرئيسي لمليشيا الدعم السريع، وهي القاتل الحقيقي لمئات الآلاف من السودانيين الذين سقطوا في الحرب الوحشية المستمرة بلا هوادة.
بيان صادر عن وزارة الاقتصاد والصناعة في بلغاريا
أعلنت وزارة الاقتصاد والصناعة البلغارية الخميس الماضي لوكالة التلغراف البلغارية أن اللجنة المشتركة بين الإدارات لمراقبة الصادرات ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل لم تصدر ترخيصا لتصدير الذخيرة المصنعة في بلغاريا من قبل شركة دوناريت ومقرها روسا إلى السودان.
وجاء هذا التصريح بعد تقرير لقناة فرانس 24 الفرنسية، العثور على ذخائر بلغارية في السودان، رغم الحظر الأوروبي على صادرات الأسلحة إلى ذلك البلد.
وذكرت وزارة الاقتصاد أن التفتيش أظهر أن رخصة التصدير صدرت لجهة حكومية في دولة غير خاضعة لعقوبات مجلس الأمن الدولي.
وقد تم إخطار هيئة مراقبة الصادرات البلغارية بالشحنة كما تم تقديم شهادات المستخدم النهائي الأصلية التي تثبت استلامها من قبل الطرف المعلن.


وأضافت الوزارة أن أجهزة الأمن البلغارية تجري عمليات تحقق دقيقة لضمان موثوقية معاملات التجارة الخارجية بالمنتجات المتعلقة بالدفاع.
وأكدت الوزارة أن بلغاريا، باعتبارها منتجًا تقليديًا للأسلحة والذخيرة، تصدر إلى مختلف الأسواق الدولية، ومن أجل حماية الأمن القومي والمصالح الاقتصادية والسياسة الخارجية، وكذلك المساهمة في السلام العالمي، فإنها تلتزم بشكل صارم بأنظمة الرقابة الدولية على الصادرات، بما في ذلك تلك الناشئة عن التزاماتها التعاقدية وعضويتها في المنظمات الدولية.
صحف ووكالات أجنبية
شارك التقرير
