
عادل صديق
كاتب رياضي
يعود الهلال مساء اليوم للدوري الموريتاني، حيث تنتظره أربع مباريات مؤجلة بسبب مشاركته في دوري أبطال أفريقيا، التي حقق فيها نجاحاً كبيراً بوصوله للدور ربع النهائي من دوري أبطال أفريقيا.
والهلال يواجه فريق الجمارك مساء اليوم في مباراه أمام منافس كبير ومحترم، لم يستطع الهلال الفوز عليه رسمياً وودياً.
حيث تنتظر الهلال برمجة ضاغطة جداً ابتداء من مباراة اليوم أمام الجمارك، وينتظر كذلك إعلان منافسه في دوري أبطال أفريقيا في القرعة التي ستكون في العشرين من هذا الشهر، والتي ستجمعه بفرق الأهلي أو بيراميدز المصريين، أو صن داونز الجنوب الأفريقي، وجميعها أندية فرز أول وكبيره في دوري أبطال أفريقيا هذا الموسم.
والسؤال الكبير الآن، هل يستطيع الهلال مقارعة هذه الفرق الكبيرة وتخطيها والصعود إلى الدور نصف النهائي لدوري أبطال أفريقيا؟ أم سيكون الدور ربع النهائي محطة الهلال الأخيرة في دوري أبطال أفريقيا هذا الموسم؟ وسنحاول الإجابة عن ذلك في عدد من المحاور.
الميركاتو الشتوي:-
جماهير الهلال كانت تمني النفس بتعاقدات تنقل الهلال إلى مسافة تقربه من منافسيه في دوري الأبطال، حيث تعلم قوة المنافسين وتدعيماتهم، بالذات الأهلي المصري الذي دخل الميركاتو بقوة، ودعم الفريق في جميع خطوط الملعب، وكان أبرزهم المغربي أشرف بن شرقي جناح الزمالك المصري السابق، قادماً من الدوري القطري، وكذلك المهاجم السولفيني الذي شارك أمام بيراميدز في الدوري وأحرز وأجاد في الاسست، وكذلك أضاف الأهلي صفقات محلية ووطنية على سبيل الإعارة.
ومصدر قلق جماهير الهلال أن الهلال أضاف فقط الموريتاني أحمد سالم نجم الجمارك محترفاً، والوطنيين علي كبه ومصعب كردمان، وترى أن الفريق حتى الآن إضافاته ليست قوية مقارنة بالمنافسين في دوري أبطال أفريقيا، إذ كانت تترقب الجماهير إضافة نوعية في خانة المهاجم الصريح بمحترف سوبر، يمثل الإضافة للفريق، ولكن ذلك لم يحدث حتى الآن، ولكن كل شيء وارد بعد تمديد فترة الإضافات من «كاف»، وهو الأمر الذي ساهم في تهدئة الأمور، وجعل الأنظار تتجه إلى مجلس إدارة نادي الهلال من جديد بإضافات تُسهم في تقوية خطوط الفريق، حتى ينافس على اللقب الأفريقي في هذا الموسم والمواسم المقبلة.
مباريات الدوري الموريتاني :-
مباريات الدوري المورتاني ستكون خير إعداد للفريق، ابتداءً من مواجهة الجمارك مساء اليوم، حيث إن للفريق أربع مباريات مؤجلة، ستجعله تحت الضغط مع مباريات القسم الثاني من الدوري، حيث يواجه الهلال بعد الجمارك أندية، كيهيدي، إنتر نواكشوط، انزيدان، المريخ في شهر فبراير في توقيت متقارب، وفي شهر مارس يواجه، تفرغ زينه، تولدي، نواذيبو، الدرك الوطني، كيهيدي، وهي آخر مواجهة قبل مباريات دوري الأبطال، وفي الغالب سوف يتم تأجيلها لأن الهلال سيؤدي مباراة الذهاب في الدور ربع النهائي خارج موريتانيا، ولكن جميع المباريات تعتبر إعداداً حقيقياً للهلال في تجهيز جميع اللاعبين، حتى الإضافات الجديدة.
ملعب الهلال في دوري أبطال أفريقيا:-
مرحلة الدور ربع النهائي أمام منافسين كبار، لهم جماهيرية كبيرة، وتحديداً الأهلي وصن داونز، ومعلوم أن الهلال يفتقد ملعبه بسبب ظروف الحرب، والملعب والجمهور من العوامل المهمة في هذه المرحلة المهمة، وهي نقطة نعتبر أنها ستفقد الهلال الكثير مع نوعية هذه الأندية في هذه المرحلة من المنافسة، لأن للهلال ملعباً مرعباً وجمهوراً شرساً في أمدرمان تعلمه هذه الفرق جيداً، وكان يمكن أن يمثل نقطة قوة للفريق، وخصوصاً أن مباراة الحسم سوف تقام في ملعب الهلال، لأنه تصدر مجموعته.
الهلال يحاول تفادي معضلة الملعب وأهميتها بأداء مباراة الإياب في ليبيا، لوجود جماهير للهلال أكثر من موريتانيا، وتقدم الهلال بطلبه ل»كاف» في انتظار الموافقة التي تعلل «كاف» في وقت سابق بعدم تمكن الشركة الناقلة للمباريات من نقلها من ليبيا، ولكن ربما تتعدل بعد إجازة «كاف» ملعب بنغازي الدولي الجديد، الذي أوفد له فريقاً لإجازته، والهلال وجماهيره في الانتظار والترقب.
بقي أن نقول إن الإضافات الشتوية ومباريات الدوري الموريتاني وإجازة ملعب بنغازي الجديد من «كاف» لأداء الهلال مباراة الإياب عليه، هي التي توضح الصورة في تخطي الهلال الدور ربع النهائي في دوري أبطال أفريقيا.