الهلال في الصدارة ودوري النخبة في مهب الريح 

• سطر الزعيم الهلال مجداً للكرة السودانية متصدراً الدوري الموريتاني في بطولة استثنائية كان يعلم أنه لن يتوج بكأس البطولة، ومشاركته شرفية، إلا أنه تعامل مع البطولة بأخلاق الزعماء. خاض 29 مباراة، خسر مباراتين داخل الملعب وثالثة عبر الشكوى.. محققاً أعلى مجموع نقاط ومحصلة أهداف في موريتانيا. بعكس فريق المريخ الذي تعثر كثيراً.. حتى بلغ سقف هزائمه ال10.. وكانت الهزيمة في مباراته الأخيرة أمام فريق زينة برباعية نظيفة مزلة.. أين تكمن العلة وقد استجلب الفريق أربعة مدربين خلال مشوار الدوري الموريتاني والمحصلة صفر؟ (إبراهومة -الإيطالي سوليناس- الصربي ميشو- أخيراً المصري شوقي غريب).

تتعدد الأسباب والموت واحد.. وكذا الحال بالنسبة لدوري النخبة المغلوب على أمره.. منذ فجر إعلان قيامه بالمدينة الرياضية في كريمة، إلى أن ذهبت عنتريات أسامة عطا المنان سدى.. ليخرج علينا معلناً ولايتي  القضارف وكسلا.. ولم يخضع الأمر إلى دراسة علمية.. وما أن أعلن سمو الهلال المشاركة في النخبة من منطلق وطني بحت (العودة الطوعية)، حتى خرج علينا الاتحاد ليعلن التأجيل، تحت ذريعة مخاطبة الاتحاد الموريتاني عن أجل الدوري.. العذر الأقبح من الذنب (يا قلبي لا تحزن). 

– كانت فزاعة النخبة من أجل العودة الطوعية مضحكة محزنة (آى والله).. أنى لدوري سيقام في شرق البلاد.. في المناطق الآمنة نسيباً.. ولم يتم تهجير قاطنيها عن ديارهم، ولا احتلت منازلهم أسوة بالخرطوم والجزيرة والفاشر وبقية المدن.. أي عودة طوعية تلكم التي تنشدون؟ لو أن الغاية تحفيزية تشجيعية للعودة إلى الدار، كان الأولى بكم تنظيم البطولة في قلب الخرطوم، كي يطمئن قلب المهجرين عن ديارهم للعودة الطوعية.  

– هاهو ذا الزميل شمس الدين الأمين ينفرد بأن النخبة في نكبة عظيمة (آي والله).. من جهة الاتحادات الولائية لم تخاطب الاتحاد بموافقتها على تنظيم البطولة (اتحادا كسلا والقضارف).. ومن جهة ثانية الولاة لم ينطقوا حرفاً بالموافقة على تنظيمها.. إضافة إلى رفض والي القضارف الفكرة من أساسها، والاتحاد فلاحته في تهديد الاتحادات ومنحهم أجلاً مستعجلاً سقفه يوم الخميس للرد كتابة بالموافقة على تنظيم البطولة (ثمح يا اتحادنا السمح)، قل لا سمح الله الاتحادين قالوا ليك متأسفين ح تقبّل وين والصلاة يوم القيامة قلة شغلة.  

أما كما رشح على لسان شمس الدين الأمين، مفصحاً عن نواياكم تحويلها إلى أسمرا؟

وهي نان أسمرا ما صابة فوقها المطرة ولا الخريف لغو؟ 

– خلكم من الموافقات من عدمها، والخريف ياهو ده جاء عديل.. الكوليرا المنتشرة في الخرطوم ألا تخشون امتدادها إلى بقية ولايات البلاد، لا سمح الله؟

على اتحاد الكرة أن يتعامل مع الأمر بحكمة وعقلانية، بعيداً عن المتاجرة بالحرب.. حال كانت الظروف مؤاتية لتنظيمها في السودان، لماذا لم يسعَ الاتحاد إلى معرفة موقف اتحادي القضارف وكسلا وحكومتي الولايتين بادئ ذي بدء؟

• نبض العشق السرمدي.. يكفي النيل أبونا والهلال سوداني.. ويبقى العشق ما بقي الوطن الهلال. (زرقـاء الـعشق)

شارك المقال