النادي الاجتماعي السوداني بالعين ينظم يوماً صحياً بالتعاون مع مركز المأمون الطبي

215
pic05

العين : هيثم محمداني 

• تحت مظلة المسؤولية المجتمعية، نظّم النادي الاجتماعي السوداني – العين بداره يوم الجمعة الموافق 13/6/2025 يومًا صحيًا بالتعاون مع مركز المأمون الطبي، تأكيدًا لحرصه المستمر على صحة أعضائه وسلامتهم، وإيمانًا منه بأن الإنسان لا يملك أغلى من عافيته.

شهد اليوم حضورًا لافتًا وتنوعًا غنيًا في التخصصات الطبية، شملت الباطنية (السكري والطب العام)، وطب الأسرة، وطب الأطفال، وطب الأسنان، إضافة إلى الأمراض الجلدية، والجراحة العامة، والمناظير، والمناعة، والحساسية. وقد بدا وكأنّ هذه التخصصات اجتمعت في مائدة عطاء واحدة، ترسم لوحة من الرحمة، يزينها التعاون النبيل.

مركز المأمون الطبي كان في طليعة الجهات المساهمة، إذ لبّى الدعوة دون تردد، وشارك بكوادره الطبية والفنية، واضعًا ثقته في أهمية الشراكة المجتمعية. لم تكن مشاركتهم حضورًا تقنيًا فحسب، بل حملت بُعدًا إنسانيًا تجلّى في حسن التعامل، وسعة الصدر، وجودة الخدمة. لقد بدوا كالمطر حين يلامس الأرض العطشى، يزرع الخير ويُنعش الروح.

كما لبّى النداء عدد من أطباء الجالية السودانية – من الأبناء والبنات – الذين تقاطروا من مختلف التخصصات، متطوعين بجهودهم وعلمهم، يحملون في قلوبهم نبض العطاء، وفي سلوكهم روح الخدمة. كانوا مثل النسيم حين يداعب جسدًا أنهكه المرض، يمنحه أملًا ويبعث فيه الحياة من جديد.

بدأت الفعاليات عند الساعة السابعة والنصف مساءً، واستمرت حتى الحادية عشرة والنصف، في تنظيم دقيق وتنسيق مسبق، سهرت عليه لجنة متخصصة حرصت على راحة المراجعين وسلاسة الحضور، وضمان استفادة الجميع.

هذا اليوم لم يكن مجرد فعالية عابرة، بل تجلٍ حيٌّ لرؤية اجتماعية أصيلة، قوامها العطاء والتكامل والتخطيط السليم. لقد بدا اليوم كقصر مشيّد لا يُفتح إلا للهمم العالية والعمل الدؤوب، فخلا من الفوضى والعشوائية، وامتلأ بروح الجماعة وحكمة الإدارة.

وفي ختام اليوم، التأم جمع مجلس الإدارة مع الأطباء والمشرفين والمتطوعين في جلسة ودٍّ صادقة، تبادلوا فيها مشاعر التقدير وأفكار التطوير. كلمات الشكر انسابت من القلوب قبل الألسنة، تحمل معاني العرفان والتشجيع.

وقد عبّر المجلس عن شكره العميق لمركز المأمون الطبي، ولجميع الأطباء والمشرفين الذين أضاءوا هذا اليوم بأخلاقهم قبل مهاراتهم، وبإنسانيتهم قبل أدواتهم.

وإن كانت الكلمات تعجز عن الوفاء، فالدعاء باقٍ، يحفظ الجميل، ويُبارك الجهود.
انتهى اليوم، لكن أثره باقٍ… وها هي نوافذ الأمل قد فُتحت على اتساعها لمبادرات قادمة، ما دام في العطاء حياة، وفي خدمة الناس شرف.

 

شارك الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *