المملكة المتحدة: المعارضة المتمردة في السودان «ليست الحل»

63
صورة أولى

يتجمع عشرات النازحين الفارين من مخيم زمزم للمشردين داخلياً - بعد سقوطه تحت سيطرة قوات الدعم السريع - في معسكر مؤقت غرب دارفور، في انتظار حصص الإغاثة الغذائية التي قد تكون طوق النجاة الوحيد لهم من خطر المجاعة. (أ ف ب)

 

• نددت المملكة المتحدة يوم الأربعاء بمحاولة قوات المليشيات المتمردة في السودان تشكيل حكومة منافسة في البلاد التي تعاني من ويلات الحرب، داعيةً إلى تسوية سلمية بقيادة مدنية.

وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية لوكالة فرانس برس: «إن الإعلانات الأحادية الجانب لإنشاء حكومات موازية في الأراضي الواقعة تحت سيطرتها ليست الحل».

وأضاف: «بدلاً من ذلك، فإن الحفاظ على وحدة الأراضي السودانية وسيادتها هو الأمر الأهم».

جاء إعلان المتمردين في الذكرى الثانية لاندلاع الحرب المدمرة، بعد ساعات فقط من استضافة لندن مؤتمراً دولياً رفيع المستوى حول السودان بحضور وزراء من حوالي 15 دولة ومسؤولين دوليين كبار.

وأكدت بريطانيا مجدداً خلال المؤتمر دعمها للعملية السياسية الشاملة التي تقود إلى حكم مدني مستدام في السودان، محذرة من أن أي محاولات لتقسيم السلطة خارج الإطار الدستوري لن تؤدي إلا إلى مزيد من عدم الاستقرار.

يأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه الأوضاع الإنسانية في السودان تدهوراً حاداً، مع نزوح الملايين وانتشار المجاعة في العديد من المناطق بسبب استمرار الصراع.

لم يُدعَ أي من طرفي النزاع السوداني – اللذين تتهمهما جهات دولية بارتكاب انتهاكات – للمشاركة في المؤتمر الذي عقد في لندن.

وأكد متحدث باسم الخارجية البريطانية في بيان لوكالة فرانس برس: «إن تسوية سلمية شاملة بقيادة مدنية ضرورية للحفاظ على وحدة السودان».

جاء ذلك بعد إعلان قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) – النائب السابق لقائد الجيش عبد الفتاح البرهان – تشكيل حكومة منافسة، في وقت تتصاعد فيه المخاوف من تقسيم السودان بين الطرفين المتحاربين.

قال دقلو في بيان على «تيليجرام»: «نعلن بفخر اليوم الذكرى الثانية لتأسيس حكومة السلام والوحدة، تحالفاً واسعاً يعكس الوجه الحقيقي للسودان».

وأضاف أن المليشيات وقّعت مع «قوى مدنية وسياسية» دستوراً انتقالياً يمثل «خارطة طريق لسودان جديد»، ينص على تشكيل مجلس رئاسي من 15 عضواً «يمثل جميع المناطق ويجسّد وحدتنا الطوعية».

جاء إعلان المليشيات بعد ساعات فقط من تحذير رؤساء مؤتمر لندن المشترك من «أي تقسيم» للسودان، مع رفضهم القاطع «لأي خطط تهدد وحدة البلاد وسيادتها، بما في ذلك إعلان حكومات موازية».

يُذكر أن المجتمع الدولي ما زال يعترف بحكومة البرهان كممثل شرعي للسودان، بينما تصنف العديد من الدول قوات الدعم السريع كمليشيا مسلحة.

ميل أونلاين

 

شارك الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *