الكهرباء في الحصاحيصا بالواسطة

279
ناجي الجندي

د. ناجي الجندي

كاتب صحفي

• في الحصاحيصا في 2019 كانت أكبر ضجة في موضوع الكهرباء وصلت لمستوى التظاهر ومهاجمة مكاتب الكهرباء وكسرها ،احتجاجًا على توزيع الخطوط (واحد واتنين)، ويرى المتظاهرون أن هناك إجحافًا في التوزيع وأفضلية ظالمة بحسب فهمهم.

في 5 مارس أعلنت كهرباء الحصاحيصا من خلال الباشمهندس عبد المحمود بشريات عودة الكهرباء للحصاحيصا.

في 10 مارس 2025 ناس الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء المحدودة، اعلنوا انتهاء عملية صيانة المحولات المحروقه بالكامل في محطة الحصاحيصا. وفي23  مارس 2025 انتهى العاملون من معالجة كل مشكلات الكهرباء بالحصاحيصا – حسب منشورهم عن ذلك-  وإدخال (اللمبات) حظيرة بيوت الحصاحيصيين، لأننا لا نملك مكيفات ولا بوتجازات كهربائية ولا سخانات في الحمامات والمطابخ (حاسدننا في اللمبات دي؟).

نعم كان هناك استثناء في البرمجة للخط (واحد) لأنه يضم المستشفى العام والأطفال والدواء الدوار مكان أدوية تحصين الأطفال والسوق والمنطقة الصناعية.  لكن مواطني الخط (اتنين) يشعرون بالغبن والظلم وأنا أيضًا أحس بذلك، حتى وصل بنا الحال أن نشك في الأمر الذي يحتاج إلى الذهاب إلى (الفار) للتأكد من ضربة الجزاء، فتواصلنا معه لكن تلفونه مغلق.

من قبل قمت إدارة الكهرباء بعمل خط ثالث ،وسموه الخط (تلاتة) فكان أن الخطين (واحد واتنين يقطعوا سوا ويجوا سوا)، وعندما تقطع المستشفى والأطفال والتحصين مع خطها الرئيسي، تُوصل بالخط (تلاتة) للاستمرارية، فلا تتأثر هذه الجهات، هنا يبرز سؤال: لماذا تحول خط بعض الأحياء من الخط 2 (محروق الحشا) للخط 1 (المدلع) ،وما علاقة  هذه الأحياء بالنافذين في الكهرباء؟، ثم ما علاقة هذه الأحياء بالمستشفى؟ الأسئلة هذه مشروعة، وأتمنى ألا يكون تعصبًا جهوياً، أو أن هناك شغل تحت التربيزة.  علمًا أن الخط 1 يشمل فيما يشمل مباني المحلية، السوق، المستشفى وهذه جهات نافذة وقادرة، ومعهم الحي الأوسط والحي الشرقي وحي الموظفين وكريمة وغيرها.

نعلم أن توليد الكهرباء 80% منه يأتي من مروي وبحري وقري، وتتتقل الكهرباء عن طريق خطوط النقل عن طريق الخرطوم ثم سوبا وجياد والحصاحيصا ثم مارنجان، أما ال20% فتأتي من الرصيرص وسيتيت والربط الأثيوبي، بعد الحرب أول ضربة للكهرباء حصلت في سوبا، وتم قصف الأبراج والخطوط الناقلة وفقدت الكهرباء 80% من قوتها وتمت تغذية عكسية من الدمازين وسيتيت والربط الأثيوبي لولايات كسلا والقضارف والنيل الأبيض والنيل الأزرق وسنار والجزيرة لكن ولأن الجزيرة والحصاحيصا آخر نقطة في الشبكة وهي مفصولة من شبكة الخرطوم والتي كان توليدها أكبر أصبحت الكهرباء ضعيفة.. فكانت أن فُرضت البرمجة كحل مؤقت. وهنا يبرز كذلك سؤال مهم لماذا في شهر مارس كانت البشارات من مصادرها الرسمية ومتحدثيها الرسميين؟ وأين ذهبت وعودهم؟.

ولنقتنع بأي مبررات يذكرها أهل شأن الكهرباء، فماذا يعني أن تأتي الكهرباء دون سابق إنذار للخط 2 الساعة الخامسة صباحًا وتقطع الساعة السادسة والثلث صباحًا، ولم ير العالمون من الحمار غير أذنيه، فكانت هذه الدقائق غير المرئية للكهرباء خبر بلا فائدة، ثم لماذا لا ينعم المواطن المقهور حربًا وتشريدًا وفلسًا وقرفًا بكهرباء مبرمجة ولو نصف دقيقة فقط؟ يكون معلوم لديه هذا الوقت ليقضي في النصف دقيقة هذه كل أو بعض احتياجاته منها؟ والله قمة الاستهتار.  مسؤول البرمجة مكتب اسمه التحكم، عليه مراقبة الفصل والإرجاع، ولكني أظن أن مهمة هذا المكتب هو مراقبة (جهجهة) خلق الله فهو فنان في المراوغة واللعب بمشاعر عباد الله.

 ومسؤول التوزيع كان يتعلل بالضغط العالي في أحد الأحياء (الطواحين)، والمضحك المبكي كذلك يتعللون بكثرة (الجبادات) ويطلبون من المواطنين معالجتها أولًا، بدلًا من أن يكون هذا دورهم، وهذه علل فطيرة جدًا،  لأنه مهما يكن ما عليك إلا العمل بالبرمجة، أو تصبح الحصاحيصا كلها خط واحد دون تفرقة وصفوية، أو تفصل الجزء المتسبب في الضغط العالي، وكذلك تعللوا بأن المدينة نصيبها المتوفر فقط 5 ميغا وهي محتاجة ل 25 ميغا، وحسب المعلومات سعت اللجنة وتم تصديق 10 ميغا زيادة فاصبحت 15 ميغا، لكن دون فائدة فالمتنفذون لا يريدون حلولًا، وما يجب أن نشير إليه أن هذا الأمر قد يخلق فتنة لا تُحمد عقباها، ونحن شعب لا نرضى بالدنية في حقوقنا.

ولنا عودة لنتكلم عن مدير الكهرباء..

شارك المقال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *