• في ضل هذا اليوم، حوارات دارت ونقاش وجدل كاد أن ينسيني وعدًا قطعته على نفسي أن أمعن التدبر والتفكر فيما يدور أثناء النقاش، مخافة الانسياق لإحدى كفتي الجدال.
ما جعلني لا أفي بوعدي مع ذاتي هو موضوع الجدال الذي يناقش تعامل العامة مع العمل التطوعي والعام.
ولما أزل ذلك الذي يهيم ولهانًا، وناظرًا نفسي باذلًا لها في محراب العمل التطوعي والعام، هذا العشق جعلني أتخرج عن وعد نفسي.
عندما ابتدر واحدٌ من مرتادي الضل الحوار بسؤال يطوف بأذهان الكثيرين عن ظاهرة كثرة المبادرات والمنظمات والروابط والجمعيات العاملة في المدينة في آن واحد؟
وبمجرد رمي هذا الحجر في لجة صمت الضل، تحركت دوائر أمواجه جدلًا ونقاشًا. ومعظمها قد حصر في غرابة هذا الحراك المجتمعي في هذا التوقيت تحديدًا.
وآخر تحركه النفس المشبعة بنظرية المؤامرة، بتشكيكه في مصادر تمويل هذه المنظمات، وترويجه لعلاقات في الخفاء مع جهات خارجية، لدوافع يراها مؤمنو التآمر مدمنو ترويج الشائعات.
كل هذه الآراء وهذا الجدال دفعني لتغيير دفة المناقشة عكس تيار أولئك الموهومين بالمؤامرة، بأن أضفت سؤالًا لتلك التي تنتظر إجابات. وكانت حول علاقة كل الحضور المباشرة من حراك المنظمات العاملة في المدينة؟
من ناحية أهداف وخدمات تقدمها للمجتمع.. وأيضًا علاقة هذه المنظمات كثيفة الانتشار بالأجهزة الرسمية ووزارات ومؤسسات حتى أعلى الهرم الولاية. واصلت مسترسلًا
يمكن أن نوسع النقاش ليشمل كيفية تعزيز هذه الجهود، وضمان تأثيرها الإيجابي على المجتمع، بسدها معظم الثغرات التي لم تستطع الجهات الرسمية سدها عجزًا بموازناتها، أو إمعانًا في عدم الاعتراف بالتقصير.
كما يمكن أن نناقش التحديات التي تواجهها هذه المنظمات من تمويل وتخوين وشيطنة مخالفي الأنظمة الحاكمة، وتحييدها من التماهي مع التيارات السياسية، وكيفية التغلب عليها بمزيد من العمل وتكثيف الدور التوعوي وووو….. هذا الجانب يعزز الثقة في شبابنا معاول العمل وتغيير المفاهيم.
في النهاية، يبدو أن ظاهرة كثرة المبادرات والمنظمات في المدينة، تعكس اهتمامًا حقيقيًا بالعمل التطوعي والعام. ومع ذلك، يبقى السؤال حول كيفية تعزيز هذه الجهود، وضمان تأثيرها الإيجابي على المجتمع.
إن المشاركة في العمل التطوعي والعام يمكن أن تكون فرصة رائعة لتحقيق التغيير الإيجابي، والمساهمة في بناء مجتمع أفضل، تربطه ومنظمات المجتمع علاقة يسودها التقدير وحسن الظن من جانب العامة، وأمانة وإتقان من جانب أصحاب العمل العام، لخدمة مجتمع يلهث ناشدًا التغيير، طامحًا في وطن معافى.
مع أكيد ودي وإلى لقاء في براحات ضل أرحب.
شارك المقال