• إنهم دوماً مخدوعون، لأنهم متلهفون.
والخديعة صناعة الأذكياء، وجيشنا ممن يجيدونها
وكمراتهم مشرعة لنقل ما يظنون أنها الانتصار.
صورهم تصيبنا بتلوث بصري،
الصورة… تجعلهم تعساء… بشكل أفضل.
الصورة يفسدها الزهو… إنها عذراء الاعتذار.
ستظل الصورة (حياة) افتراضية… طالما أنها تخلو من بهار الروح،
فالعدسة صريعة الجمال والصدق،
فقد علمها الضوء… أن تحذر الجمال المجاني… الملقى على قارعة (الاختيار).
تحذره… لأن صدمته قاسية.
صورة يرسلونها على عجل للمتسكعين على أطراف التاريخ؛
الذين ماتت في قلوبهم مكامن الخير والرجاء والصلاح، وتلفت في فطرتهم أجهزة الاستقبال والتلقي والتأثر والاستجابة لما ينفع الوطن.
فأما الشعب السوداني صاحب البصيرة، فيصعب خداعه واستخفافه واللعب به،
فالصورة التي ينتجها جنوده
هي صوت (البكارة) من كل شيء؛
هي مرايا لعروق (اليقظة)… حين تقف العين عند (يافطة) الشوف والشرف،
هي حقيقة وانتصارات تؤنس الأحياء… ويكمل بعدها فرحة الذكرى.
الصورة الآتية من كاميرات جنودهم… هي الكفاءة العالية في رفع (الشتر) إلى مرتبة (المرآة)؛
فأجمل ما في الصورة (الأصل)… أنها تخلو من (التثاؤب)
فهي فكرة… والبصر منفاها المفضّل
فهي تعلم أن حلاوتها على (الاختيار)… ممكنة؛
فهي كالفرح.. تماماً، تتعب من مجانية العين.
والصورة الأصل… لا ترشف الجمال على عجل.
هي… فقط تتريث في الوقت… لتحتسي أنت.. عزيزي المشاهد… دهشتك على (يقين)
هي محاولة أن تلتئم (الحواس) حول مشترك ما، هو حب الوطن والموت دونه،
فدوماً تتذكر عدستنا… زاويتها
ليصير الشوف (دستوراً)، واللقطة معياراً للحقيقة. فدخول جنودنا وتحرير منطقة من دنس التمرد تنطق صورتنا بفرح المواطن واستقباله لجيشه بعد أن اذاقه التمرد هواناً وذلة.
فنبدله من العسر يسراً، ومن الضيق فرجاً، ومن الخوف أمناً، ومن القيد حرية ، ومن الهوان على الناس عزاً ومقاماً علياً، فالصورة تجسد المشاعر الرفرافة التي تنبعث انبعاثاً ذاتياً.
شارك المقال