«السيسعيد» و «الكَمْبَلا».. إيقاعات السودان التي تروي حكاية كل قبيلة
Admin 27 سبتمبر، 2025 99
عادات وتقاليد من التراث السوداني

نعمات مصطفى عبد الرحمن
• تختلف العادات والتقاليد من بلد إلى آخر، لأن لكل دولة عاداتها وتقاليدها، كما تختلف من قبيلة إلى أخرى داخل البلد الواحد. ومثل غيرها تشتهر القبائل السودانية بمحافظتها على تقاليدها التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا مع المناسبات الدينية، مثل: عيد الأضحى، وعيد الفطر، كذلك في المناسبات الشخصية، مثل مراسم الزواج والمآتم.
وفي ما يأتي ذكر لأبرز العادات والتقاليد الموجودة من التراث السوداني.

المرأة السودانية
ترتدي المرأة السودانية التقليدية ثوبًا تقليديًا، يوصف بأنه طويل وملفوف حول الجسم، بالإضافة إلى ذلك له ألوان وأشكال.

الرقصات الشعبية
يعدّ الرقص جزءًا من الحياة العادية للشعب السوداني، حيث يستمتعون بموسيقاهم، ويرقصون في احتفالاتهم ومناسباتهم الخاصة، كما تتأثر الموسيقى السودانية بأنواع وأنماط مختلفة، وعلى الرغم من اختلاف إيقاع الرقص من مكان إلى آخر، إلا أن النمط هو نفسه في الأساس في جميع أنحاء البلاد.
كما تشترك الموسيقى السودانية في أوجه التشابه مع دول شرق إفريقيا الأخرى، بسبب الطبيعة المتطابقة لمقاييسها الموسيقية.
وفي ما يأتي ذكر لعدد من الشعوب القاطنين في السودان مع ذكر أنواع رقصاتهم.
شعب النوبة
تعدّ رقصة (كمبلا) من أشهر أساليب الرقص في السودان، حيث يمارسها شعب النوبة في منطقة جنوب كردفان.
أمّا المبدأ الأساسي لهذه الرقصة فهو تقليد حركات الأبقار في الحقل، كما تقام رقصة (الكمبلا) خلال موسم الحصاد جنبًا إلى جنب مع رقصة مماثلة لها، التي يتم إجراؤها خلال هذه الفترة مرة واحدة في السنة.
شعب الفولا
يسمّى شعب الفولا باسم الفولاني، حيث يتمتع بثقافة موسيقية غنية ومتنوعة، كما أنهم يستخدمون الآلات التقليدية، مثل: الطبول، والبانجو، والكمان، وأنواع أخرى من الموسيقى الصوتية في احتفالاتهم الراقصة.
شعب بني عمرو
يمتلك شعب بني عمرو أسلوبًا فريدًا في الرقص، يُعرف باسم (السيسعيد)، والذي يعني حرفيًا أمواج البحر، كما يسكن شعب بني عمرو الجزء الشرقي من السودان، ويكون رقصهم من خلال نساء يستعرضن جمال شعرهن، بمصاحبة موسيقى الحاخام التي تقام عادةً برقصة السيف.

الآداب والفنون
تتعدد في السودان ضروب الآداب والفنون، مثل الشعر، والنثر. وبالرغم من تعدد الثقافات والعادات فيه وحتى طريقة الكلام، إلا أنّ الأدب ينحصر في اللهجة العربية الفصحى، إضافة إلى آداب مكتوبة باللهجة السودانية، كما تنتشر في السودان أسماء كتاب لامعين مثل: ليلى أبو العلا، والشاعر محمد مفتاح الفيتوري، والبروفيسور عبدالله الطيب مؤلف مجلدات «المرشد إلى فهم أشعار العرب وصناعتها».

الرقصات الشعبية
تاريخ بعض الرقصات يعود إلى القرن الثامن عشر، مثل رقصة الكمبلا، التي تمارس عند نضوج الصبية. أو رقصة الصقرية، أو رقصة العروس وغيرها من الرقصات التي ترتبط كل واحدة منها بمنطقة جغرافية.
الدلوكة
تصنع الدلوكة من الجلود بعد سلخها وتنظيفها من الصوف، ثم دبغها بالملح، ثم يشد الجلد في قاعدة من خلطة معينة من القش والطين الأخضر تشبه الفخار. وبعد شد الجلد على القاعدة يلصق ببعض المواد لتثبيت الجلد جيدًا في هذه القاعد، وتترك في الشمس كي تجف. وبعد التجفيف تكون الدلوكة صالحة للاستعمال، وقاعدة الدلوكة أثقل، وهي مصنوعة من الفخار، إلا أنها أكثر عرضة للتلف والكسر والتشقق، وذلك لأنها لا تعرض للنار، وعند استعمال الدلوكة تحمى في النار أو الجمر لشد الجلد الذي يرتخي بفعل الرطوبة، وبالتالي يعطي صوتًا ليس رخيمً، ا وبعد أن تُحمى تعطي صوتًا جذابًا قويًا، ولا توضع الدلوكة فترة طويلة على الجمر، لأن ذلك يتلف الجلد المصنوعة منه الدلوكة. وتزيّن الدلوكة برسومات شعبية على الجلد أو قاعدتها الفخارية، لإضفاء بعد آخر على سحرها.
فنانون تغنوا للتراث السوداني
عبد القادر سالم

من أكثر الفنانين المهتمين بنشر الثقافة والفلكلور السوداني بالتعاون مع فرقة الفنون الشعبية سابقًا، والتي تتبع لوزارة الثقافة والإعلام، وقد جابت معظم دول العالم من أجل نشر التراث السوداني الثر والغالي والتعريف بالموسيقى السودانية، التي هي جسر من جسور التواصل بين الشعوب، بالإضافة إلى فرق الفنون الشعبية القبلية المختلفة، التي تمثل تاريخ هذا الشعب وثقافته، لعكس عاداته وتقاليده وأفكاره وأغانيه مع اللهجات والأفكار والزي الخاص بكل موضع من المواضع الأربعة، فعندما تسافر فرقة الفنون الشعبية التي تتبع لوزارة الثقافة والإعلام تشكل حضورًا كبيرًا وهي تعكس إرث هذه الأمة وثقافتها الكبيرة والمتنوعة. ومن الواجب أن نحفظ تاريخ وجغرافية البلاد، لأن الموسيقى هي فرع من فروع العلوم الأخرى وهذا ليس حكرًا لأهل الموسيقى، فالتراث جزء من فكر وتاريخ أمة.

عمر إحساس
مطرب سوداني من جيل التجديد في الأغنية السودانية، المستندة إلى التراث الإقليمي المحلي، وقد قدّم لونية غنائية تقوم على الإيقاعات الدارفورية. وهو واحد من الفنانين السودانيين القلائل الذين جابوا العالم للتعريف بالموسيقى السودانية المعاصرة، ونقلها إلى خارج نطاقها المحلي، وتميز الفنان عمر إحساس بمحاولاته في استيعاب موسيقى (الراب) و(الريجي) ضمن أعماله الغنائية.
شارك المقال