
صلاح الأحمدي
كاتب صحفي
• يظل السلطان برقو (عفيف اللسان) من الذين يملكون القدرة على الصمت الذي تعقبه العاصفة.
من يدعي أنه لا يعرف السلطان حسن برقو في السنين الماضية فيجب أن يراجع نفسه مرات ومرات
فهو رجل زاهد في المناصب والكل يعلم ذلك والدليل ما حدث في الانتخابات السابقة حيث كان بإمكانه العودة مرة أخرى لأسباب منطقية هي بعد المنافس في الانتخابات بعد أن كان رمزًا من رموز مجموعة التغيير بل مؤسس لها أعد لها كل ما المطلوب من عتاد في سباق الانتخابات ولكن رغم ذلك لم ينافس السلطان حسن السيرة والخلق والمؤهلات العلمية والمعرفة والدراية، لأن الكل يعتبر الإدارة الرياضية تأتي من ممارسة المنشط والدليل أن الذين تقلدوا مناصب في الإدارة الكروية غالبيتهم لم يمارس الرياضة.
الإدارة هي عمل نقلة نوعية للعمل الإداري في الرياضة وهذا ما قدمه السلطان عبر لجنة المنتخبات في دورة ونصف قدم خلالها الكثير للمنتخبات القومية المختلفة وهذا لا ينكره إلا مكابر.
نحن عندما نمدح الأعمال الإدارية للسلطان برقو لا يهمنا من يغرد خارج السرب ومن يقلل من شأنها فهي كانت على كما يقول أهل الكرة (مان تو مان).
السلطان برقو كان لصيقًا بأبنائه اللاعبين في كل المراحل الاجتماعية حتى على مستوى المنافسات يساعدهم في حلهم وترحالهم من جيبه الخاص ولم يكلف الاتحاد مالاً أبداً.. وظل يدفع دوماً ابتغاء رفع الروح المعنوية للاعبين.. وقد لا يسع المجال لذكر ما قدمه للاعبين على المستوى الاجتماعي.. وأيضاً حتى لا نكسر ظهره سنحتفظ بها إلى حين وقتها.
السلطان برقو كان أول من عمل لجنة إعلامية للمنتخبات القومية من كبار الأساتذة الأجلاء وكان لتلك اللجنة مردود كبير وأيضاً لم يرهق خزينة الاتحاد مالياً.
نعود إلى التعادل الذي حصل عليه في الانتخابات السابقة وهو وعد من كثير من أعضاء الجمعية العمومية الذين بصموا بفوزه معهم.
بعد أن عقدوا عدة اجتماعات قبل الانتخابات معه من أجل التحول معهم في مجموعة التغيير ولكنه الرجل عمل بأصله، ورفض أن يترشح بدون مجموعة النهضة لأنه يملك المبادئ التي بدلها البعض حتى عند التعادل والتأهب لعودة التصويت كان هناك أعداد من المجموعة الأخرى ترسل على الواتساب له في الجلسة بأن يعلن المنافسة مرة أخرى ولكنه رفض وفضل الانسحاب تقديراً لأفراد مجموعته لأنه زاهد في المناصب وهي خصلة عرف بها وتربي عليها.
لم يظهر السلطان في الإذاعات ولا الفضائيات رغم تدافعها عليه إيماناً بأن النصر قريب وسيأتي لا محالة حينها يكون له دوره في تقييم العمل الإداري في الرياضة
حفاظاً على المال العام.
يظل السلطان برقو علماً على رأسه نار مهما تطاولت الأقزام وحاولت ذمه بعبارات ليس لها وجود أصلاً فخفض وتيرة الهجمة الشرسة يعي وقت إيقافها حين ينادي المنادي بالحق مهما كانت الوساطات التي تؤجل صوت الحق ولكن الحق يعلو ولا يعلى عليه مهما تكالبت قوة الشر.
أيها السلطان قد تتبدل غداً المواقف في ظل التخبطات الإدارية في الرياضة وما طار طائر وارتفع إلا كما طار وقع.. لأن جناحه مصاب بداء الفساد والمحسوبية وعدم الحيادية، وكانت النهاية خروج المنتخب القومي خالي الوفاض من البطولات خاصة المؤهلة لكأس العالم في ظل التفاؤل الكبير من القاعدة الرياضية.
عودة السلطان حسن برقو هي القراءة الصحيحة لعودة الفريق القومي لمساره الصحيح لأنه سيقوم بجلب مدرب أجنبي له خبرات كبيرة وليس مثل المدرب الذي قتل طموح الأمة الرياضية.
شارك المقال