السعودية: إفطـار‭ ‬البـرش .. ‬مبادرات‭ ‬سودانية‭ ‬تجهِّز‭ ‬موائدها‭ ‬قبل‭ ‬أذان‭ ‬الإفطار

47
993742
Picture of تقرير - «الشرق الأوسط» و وليد العشي

تقرير - «الشرق الأوسط» و وليد العشي

امتداداً‭ ‬للعادات‭ ‬السودانية‭ ‬الرمضانية،‭ ‬وضمن‭ ‬مبادرات‭ ‬مثيلة‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬عدّة‭ ‬من‭ ‬السعودية،‭ ‬أطلقت‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬السودانيين‭ ‬مع‭ ‬بداية‭ ‬الشهر‭ ‬الكريم،‭ ‬مبادرات‭ ‬‮«‬إفطار‭ ‬البرش‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬يجتمع‭ ‬أبناء‭ ‬الجالية‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬مكانٍ‭ ‬لتناول‭ ‬وجبة‭ ‬الإفطار‭.‬

و«إفطار‭ ‬البرش‮»‬،‭ ‬هو‭ ‬نشر‭ ‬بساط‭ ‬بلاستيكي‭ ‬على‭ ‬جادة‭ ‬الطريق‭ ‬قبل‭ ‬أذان‭ ‬المغرب،‭ ‬حيث‭ ‬تُعرض‭ ‬أطباق‭ ‬شعبية‭ ‬سودانية‭ ‬متنوعة،‭ ‬ومشروبات‭ ‬متعددة‭.‬

وقبل‭ ‬لحظات‭ ‬الإفطار‭ ‬على‭ ‬سُفرات‭ ‬‮«‬إفطار‭ ‬البرش‮»‬‭ ‬في‭ ‬وسط‭ ‬مدينة‭ ‬الرياض،‭ ‬أوضح‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬الجالية‭ ‬السودانية‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة،‭ ‬تتوزع‭ ‬مواقعها‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬الرياض،‭ ‬وعددها‭ ‬أربع‭ ‬مناطق‭. ‬فقال‭ ‬محمد‭ ‬الحاج‭: ‬‮«‬وهو‭ ‬أحد‭ ‬المشرفين‭ ‬على‭ ‬المائدة،‭ ‬إن‭ ‬هناك‭ ‬لجنة‭ ‬المطبخ؛‭ ‬لتقدير‭ ‬حجم‭ ‬ونوعية‭ ‬وكمية‭ ‬الموائد،‭ ‬مع‭ ‬تقدير‭ ‬حاجة‭ ‬بعض‭ ‬الجاليات‭ ‬لأكلات‭ ‬غير‭ ‬الأكلات‭ ‬السودانية،‭ ‬وإشراك‭ ‬الأطفال‭ ‬السودانيين‭ ‬ليتوارثوا‭ ‬هذه‭ ‬المظاهر‭ ‬السودانية‭ ‬الرمضانية‮»‬‭.  ‬وبينما‭ ‬يجلس‭ ‬السودانيون‭ ‬على‭ ‬مائدة‭ ‬الإفطار،‭ ‬يتذكر‭ ‬بعضهم‭ ‬التطورات‭ ‬الأخيرة‭ ‬التي‭ ‬تجري‭ ‬حالياً‭ ‬في‭ ‬السودان‭. ‬في‭ ‬المقابل‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬يستعيد‭ ‬ذكريات‭ ‬حياته‭ ‬في‭ ‬المدن‭ ‬والقرى‭. ‬ويجتمع‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬السفرة‭ ‬على‭ ‬جادة‭ ‬الطريق،‭ ‬المهندس‭ ‬والدكتور‭ ‬وبعض‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬القطاعات‭ ‬الخاصة،‭ ‬والمنزلية‭.‬

ولا‭ ‬تخلو‭ ‬مشروبات‭ ‬مائدة‭ ‬الإفطار‭ ‬من‭ ‬‮«‬العصيدة‮»‬‭ ‬و«القراصة‮»‬‭ ‬و«الكسرة‮»‬،‭ ‬التي‭ ‬يُصبَّ‭ ‬عليها‭ ‬‮«‬الملاح‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬مشروب‭ ‬‮«‬الأبري‮»‬‭ ‬و«الحلو‭ ‬مر‮»‬،‭ ‬ومشروبات‭ ‬سودانية‭ ‬أخرى،‭ ‬مثل‭ ‬مشروبات‭ ‬‮«‬الكركدي‮»‬،‭ ‬و«القضيم‮»‬‭ ‬و«التبلدي‮»‬،‭ ‬ويعرف‭ ‬سودانياً‭ ‬بـ«القونقوليس‮»‬،‭ ‬وكذلك‭ ‬مشروب‭ ‬‮«‬العرديب‮»‬،‭ ‬وكلها‭ ‬مشروبات‭ ‬سودانية‭ ‬صرفة،‭ ‬تجاورها‭ ‬في‭ ‬الموائد‭ ‬الرمضانية‭ ‬السودانية‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬مشروبات‭ ‬عصائر‭ ‬الفواكه‭ ‬الطازجة‭ ‬و«الفيمتو‮»‬‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المشروبات‭ ‬المعتادة‭.‬

وفي‭ ‬نجران‭ ‬في‭ ‬جلسة‭ ‬علمية‭ ‬ومهنية‭ ‬واجتماعية‭ ‬شرّف‭ ‬برش‭ ‬الخالدية‭ ‬حضورا‭ ‬انيقا‭ ‬وضيوفاً‭ ‬كراماً‭ ‬واهل‭ ‬دار‭ ‬ومقام‭ .. ‬الزميل‭ ‬الاعلامي‭ ‬السعودي‭ ‬مقدم‭ ‬البرامج‭ ‬والباحث‭ ‬في‭ ‬الثقافة‭ ‬السودانية‭ ‬الاستاذ‭ ‬ناجي‭ ‬مهدي‭ ‬ال‭ ‬معيوف‭ ‬والاستاذ‭ ‬احمد‭ ‬ميرغني‭ ‬ابو‭ ‬رغد‭ ‬مؤسسة‭ ‬رموز‭ ‬الابداع‭ ‬للدعاية‭ ‬والاعلان‭ .. ‬والاستاذ‭ ‬الراقي‭ ‬سالم‭ ‬ال‭ ‬كليب‭ .. ‬وفي‭ ‬حضرة‭ ‬تميز‭ ‬الطب‭ ‬والمعرفة‭ ‬لجراحة‭ ‬المخ‭ ‬والاعصاب‭ ‬كان‭ ‬بيننا‭ ‬الدكتور‭ ‬عمرو‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ – ‬مستشفى‭ ‬الملك‭ ‬خالد‭ ‬بنجران‭ ‬حيث‭ ‬تناول‭ ‬الجميع‭ ‬القهوة‭ ‬العربية‭ ‬والسودانية‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬المحاور‭ ‬المهمة‭ ‬المرتبطة‭ ‬بجراحة‭ ‬المخ‭ ‬والاعصاب‭ ‬اضافة‭ ‬الى‭ ‬ثقافة‭ ‬الشعب‭ ‬السوداني‭ ‬والعادات‭ ‬والتقاليد‭ ‬وقومية‭ ‬اللهجة‭ ‬السودانية‭ ‬العربية‭ ‬بجانب‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المداخلات‭ ‬المهمة‭ ‬من‭ ‬الحضور‭ .. ‬كل‭ ‬التحايا‭ ‬والتقدير‭ ‬والاحترام‭ ‬الى‭ ‬ضيوفنا‭ ‬الكرام‭ ‬على‭ ‬اثراء‭ ‬المكان‭ ‬بمجموعة‭ ‬قيمة‭ ‬من‭ ‬الافادات‭ ‬والمعلومات‭.‬

وفي‭ ‬برش‭ ‬حي‭ ‬الفهد‭ ‬كنا‭ ‬حضورا‭ ‬وروح‭ ‬وريحان‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬التوبة‭ ‬والغفران‭ ‬على‭ ‬مائدة‭ ‬الحبان‭ ‬والاخوان‭ .. ‬حي‭ ‬الفهد‭ ‬اجمل‭ ‬انسان‭ ‬ولمة‭ ‬سودانية‭ ‬مية‭ ‬المية‭ ‬مع‭ ‬الفول‭ ‬والطعمية‭ ‬والقراصة‭ ‬والتقلية‭ ‬والعصيدة‭ ‬الكاربة‭ ‬وبالروب‭ ‬مروية‭ .. ‬لكم‭ ‬الف‭ ‬تحية‭ ‬المجتمع‭ ‬السوداني‭ ‬في‭ ‬حي‭ ‬الفهد‭ ‬وانتم‭ ‬تزينون‭ ‬المكان‭ ‬احتفاءا‭ ‬وفخرا‭ ‬بقيمة‭ ‬التكافل‭ ‬والتراحم‭ ‬والتواصل‭ ‬ونسال‭ ‬الله‭ ‬ان‭ ‬يتقبل‭ ‬من‭ ‬الجميع‭ ‬الصيام‭ ‬والقيام‭ ..‬

شارك المادة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *