أصدر الديمقراطيون في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي، بياناً بمناسبة مرور عامين على انطلاق الحرب الأهلية في السودان، حيث طالبوا، دولة الإمارات العربية المتحدة، أن تتوقف فوراً عن تأجيج الصراع في السودان من خلال تزويد الأطراف المتحاربة بالسلاح، وأن تعمل بدلاً من ذلك مع الشركاء الدوليين للضغط على هذه الأطراف للتوصل إلى اتفاق. كما طالبت جميع الجهات الخارجية عن الكف في تأجيج نيران الحرب في السودان.
وأصدر النائبان غريغوري دبليو ميكس، العضو البارز في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، وسارة جاكوبس، العضو البارز في اللجنة الفرعية لشؤون أفريقيا، إلى جانب النواب شيلا تشيرفيلوس-ماكورميك، وجوناثان جاكسون، وبراميلا جايابال، وجوني أولزوسكي، الأعضاء الديمقراطيون في اللجنة الفرعية لشؤون أفريقيا، بيانًا مشتركًا أمس الثلاثاء بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لاندلاع الحرب في السودان قالوا فيه:
“حان الوقت لوضع حد نهائي للعنف الوحشي الذي ترتكبه الأطراف المتحاربة في السودان، والعودة إلى مسار السلام والديمقراطية بقيادة مدنية. في هذا اليوم الكئيب الذي يُصادف مرور عامين على اندلاع الحرب في السودان، ندعو جميع الأطراف المعنية بالصراع أن تجلس على طاولة المفاوضات وتضع حدًا لهذا الصراع الوحشي. يجب عليهم جميعًا ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون قيود، والالتزام بالتزاماتهم المتكررة بحماية المدنيين، وإنهاء عمليات القتل الانتقامية، وضمان محاسبة مرتكبي جرائم الحرب وغيرها من الفظائع.
“يجب على الجهات الخارجية، مثل الإمارات العربية المتحدة، التوقف فورًا عن تأجيج الصراع بتسليح الأطراف المتحاربة، والعمل بدلًا من ذلك مع الشركاء الدوليين للضغط على الأطراف للتوصل إلى اتفاق. ويجب على جميع الأطراف المعنية بالصراع أن تدرك أنه لنجاح أي اتفاق سلام، يجب أن يشمل أعضاء المجتمع المدني السوداني كمشاركين ومساهمين كاملين. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن ينص اتفاق السلام المستدام على إنهاء الحكم العسكري، وتشكيل حكومة مدنية، وخارطة طريق واضحة لإجراء انتخابات ديمقراطية.
ونطالب الرئيس ترامب وإدارته إلى إعادة جميع المساعدات الخارجية الأمريكية للسودان ولأزمته الإنسانية فورًا، مثل غرف الاستجابة للطوارئ، والتي تعد شرياناً أساسيًا للمدنيين المتضررين من النزاع، وهي تستحق المزيد من الدعم الدولي.
ونؤكد أن هذه اللحظة تتطلب اهتمامًا متجددًا ومستمرًا من حكومة الولايات المتحدة وشركائنا من أجل وضع حد للقتل ومساعدة الشعب السوداني على الخروج من هذا الكابوس الوطني.