مصطفى هاتريك

مصطفى عمر هاتريك

كاتب صحفي

 • مضحك حد البكاء ذلك التشبيه الذي أطلقه د. منصور خالد على الحسد والحساد، شبّه د. منصور حساد السودان (كما يصف) بكلب القرية ذاك الذي يلهث خلف كل سيارة مارة، حتى إذا مرت أو توقفت

عاد ليلهث خلف سيارة أخرى.

ترى ما الذي أوصل رجلاً  يحمل لقب دكتور وصفة وزير أن يقول ما قال؟؟

يقول ديستوفسكي: (قد يجعل الحسد أقرب الناس إليك   يتمنى لك الأسوأ وحتى يمكن أن يتلذذ إن أصبت بمرض أو مكروه،   فالضغينة ومرض النفس في كره النجاح يجعل الحاسد يتمنى حتى موتك!!!). 

قال د. إبراهيم منعم منصور في مذكراته إن الإنجليز لما خرجوا سأل الحاكم الإنجليزي  الشيخ منعم، 

هل يا شيخ منعم تستطيعون حكم السودان؟؟ 

رد عليه الشيخ منعم منصور نعم ولمَ «لا؟ لقد نجح الأحباش في حكم أنفسهم، ونحن مثلهم قادرون أن نحكم السودان؛ 

رد عليه الحاكم الإنجليزي:

لا لا يا شيخ منعم، 

أنتم شعب حاسد جداً. 

في بلادنا (ويعني بلاد الإنجليز) لو أن شجرة أثمرت

وكانت شجرة مرتفعة، فإن الإنجليز ينالون ثمارها تعاوناً  وتكاملاً  بينهم، كل يطلع في ظهر الآخر 

حتى يصلوا  إلى الثمر ويأتوا به ويتقاسموه بالتساوي، أما في السودان فأنتم تذهبون وتجرون أول متسلق وترمونه في الأرض، وكذلك مع الباقين. ولا أحد يستفيد من الثمر.

رواية منعم منصور هذه كثيرة الترديد والإعادة وغيرها كثير من الروايات، ولكن هل الواقع كذلك الذي وصف الحاكم الإنجليزي… أم هي مجرد روايات مدسوسة؟؟ 

 سمعت بالأمس تسجيلاً منسوباً لأحد صنائع الإعلام غير الواعي، ولعل اسمه الجبوري، يتحدث بغلٍّ وحقد عن ضرورة ضرب البنى التحتية للولايات (المتحنكشة) كما وصف، كما استمعت لتسجيل آخر لنكرة أخرى عرفها الإعلام اللا واعي، يتحدث عن ضرورة استهداف محطات توليد الكهرباء، أعتقد أن اسمه سجاد ولا أدري لمن يسجد، فكثير أولئك الذين يسجدون لغير الله.

    أسس بعض الناس شركة للإنتاج الفني والإعلامي بمدينة ود مدني، وكانوا يشرون مدخلاتهم من مورد معروف بالخرطوم، حكى لي مندوبهم في ذلك الوقت أنه وفي زيارة للمورد سمعهم يتحدثون عن طلب ذات الموارد وبأعداد مضاعفة (عادي)، ولكن غير العادي أنهم قالوا للمورد نحن (عايزين) نفتتح شركتنا في ود مدني، وأول أهدافنا أن نخرج شركة (س) دي من السوق.

داخل الإطار 

  تعالوا نتأمل في واقعنا السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ونتساءل عن صحة رواية الشيخ منعم منصور والحاكم الإنجليزي.

 

شارك المقال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *