رستم عبدالله
كاتب وروائي يمني
• قال سبحانه وتعالى في محكم التنزيل «لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ (78) كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ» (79) سورة المائدة صدق الله العظيم.
لطالما تساءلت بيني وبين نفسي وأنا أقرأ حديث الرسول – صلى الله عليه وسلم- عن قتال اليهود؟
حيث روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة: «أن رسول الله قال: لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تُقاتِلُوا اليَهُودَ، حتَّى يَقُولَ الحَجَرُ وراءَهُ اليَهُودِيُّ: يا مُسْلِمُ، هذا يَهُودِيٌّ وَرائي فاقْتُلْهُ.»، وفي رواية أخرى في صحيح مسلم: (لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ)
فيهزم الله اليهود ويقتلون أشد القتل. فلا تبقى دابة ولا شجرة ولا حجر يتوارى به يهودي إلا نطق ذلك الشيء فيقول: يا عبد الله المسلم هنا يهودي فتعال فاقتله إلا الغرقد فإنه لا ينطق. لأنه من شجر اليهود، وهو شجر منتن وخبيث كخبث اليهود، لذا تجد اليهود يكثرون من زراعته.
لماذا ينطق الحجر والشجر عن أماكن تخبئ اليهود؟ ولماذا اليهود دون غيرهم من آلاف القوميات والأعراق والجنسيات حول العالم وعلى مر الأزمان؟
وشرعت في البحث والقراءة وأيضاً مشاهدة عشرات الوثائقيات عن اليهود وما فعله اليهود وما يفعله اليهود، وأيقنت وعرفت لماذا القرآن الكريم تحدث عن اليهود(كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (79)
ولماذا يخبر الحجر والشجر عنهم،
فخبث ولؤم اليهود خستهم وإجرامهم الفطري لم يقتصر فقط على قلة وسوء أدبهم مع الله عز وجل وعلا وتنزه وتقدست أسماؤه، ولا أيضاً عداوتهم للملائكة، ولا قتلهم الأنبياء والرسل عليهم السلام كأنبياء الله شعياء وزكريا ويحيى والمسيح عيسى ابن مريم الذي رفعه الله إليه وقتلوا شبيهه، فحكى القرآن الكريم كثيراً عن رذائل اليهود ومقابحهم، وأثبتت الأيام والسنوات صدق هذا الكتاب المنزل، وإنه تنزيل حكيم، فقبحهم وإجرامهم توالى على كل من حولهم، فهم نبتة شيطانية خبيثة، وحثالة مجرمة على مر التاريخ؛ فقد تم طرد اليهود من كل دول العالم.
وعلى سبيل المثال لا الحصر طردوا من
إنجلترا: 1290 وهي أول دولة أوروبية تأذت منهم وتنبهت لشرورهم، فأصدر الملك إدوارد الأول قراراً بطرد كل اليهود من إنكلترا، وجعلتهم يرتدون شارات خاصة.
وتوالت عمليات طرد الأشرار اليهود عدة أعوام في كل من
المجر: 1349
فرنسا: 1394
النمسا: 1421
هولندا: 1424
إسبانيا: 1492
أوكرانيا: 1496
البرتغال: 1497
نابولي: 1510
ميلانو: 1597
وفي ألمانيا النازية التي تضررت منهم وتأذت كثيراً،
قام هتلر بطرد اليهود، ولكن لجأ الكثير منهم للتخفي والعمل بالتجسس وممارسة أعمال إرهابية ضد الألمان، فكان مصيرهم القتل جزاء وفاقاً بما اقترفوا من جرائم، وقامت لاحقاً ماكينة الإعلام الصهيونية الكاذبة والماكرة الخبيثة بتضخيم الأمر، وتلفيق كذبة الهولوكوست لابتزاز الألمان وكسب تعاطف العالم،
وفي فلسطين المحتلة التي استقبلتهم وآوتهم وأكرمتهم وقد حضروا إليها من أصقاع الأرض مشردين وجائعين شعثاً فردو لها الجميل بآلاف الجرائم والمجازر
مذبحة بلدة الشيخ: 1947
مذبحة دير ياسين: 1948
مذبحة قرية أبو شوشة: 1948
مذبحة الطنطورة: 1948
مذبحة قبية: 1953
مذبحة قلقيلية: 1956
مذبحة كفر قاسم: 1956
مذبحة خان يونس: 1956
مذبحة تل الزعتر: 1976
مذبحة صبرا وشاتيلا: 1982
مذبحة المسجد الأقصى: 1990
مذبحة الحرم الإبراهيمي: 1994
مذبحة مخيم جنين: 2002
نُفذت هذه المذابح في مناطق فلسطين 48 والضفة الغربية وقطاع غزة.
وصولاً لحرب الإبادة والتجويع التي استمرت من السابع من أكتوبر 2023 والتي لا تزال مستمرة حتى كتابة هذه السطور،
وبرزت أسماء لامعة في الإرهاب والإجرام للمنظمات الصهيونية الإرهابية الهاجاناه.
منظمة شتيرن.
الإرجون.
جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وبرز جلادون وإرهابيون أوغلوا في الدم الفلسطيني والعربي: بيجن، جولدا مائير، شارون، إسحاق رابين، إسحاق شامير، أيهود بارك، وصولا للثلاثي المجرم والسفاح النتن ياهو، وسموريتش، وإيتمار بن غفير،
لم يبقَ قبيح إلا مارسه اليهود، ولم يبقَ إجرام إلا وارتكبوه؛ ومما يحزّ في القلب والذي يضاف لرصيد الإجرام الصهيوني، ما كشفته مؤخراً
اعتقال المدعية العسكرية الإسرائيلية العامة الجنرال يفعات تومر يروشالمي، حيث تفجرت في إسرائيل قضية سياسية وأمنية وأخلاقية من الدرجة الأولى، تكشف عن الوجه الحقيقي للمجتمع الإسرائيلي. وهي بعد عرض المدعية العسكرية الإسرائيلية العامة شريط تعذيب واغتصاب لأسرى فلسطينيين بينهم نساء وأطفال، وأيضاً ما حكته إحدى الأسيرات المفرج عنها وهي زوجة وأم لأطفال من أنها تعرضت للتعذيب والاغتصاب الجماعي مدة أربع أيام متتالية، وتركت ملقاة عريانة، وتم تصويرها طوال فترة الاغتصاب.
ما أفصحت عنه الأسيرة «بعض» ما كان مكتومًا في حناجرهن من فصول التعذيب الجنسي والاغتصاب الجماعي والفظائع والإهانة، لكن ما نُشر ليس سوى طرف من جحيم طويل يمارسه حفدة القردة والخنازير وخنازير العصر، بل رغم ما ارتكبوا من جرائم وبشاعة وفظائع تعجز حروفي هنا عن وصفها، ومع هذا يقومون بكل سفالة وبهتان وزور وكذب اليهود المعهود بعكس الحقائق كما وصفهم القرآن الكريم
(مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا).
سورة النساء صدق الله).
فيقومون بتجريم المعتدى عليه بأبشع الطرق والرذائل، ويصدرون قانون إعدام المعتدى عليه من الأسرى والأسيرات الفلسطينيين، قانون إرهابي لا يصدر إلا من دولة إرهابية، يقره حثالة البشر، يشرعن قتل «المعذب والمغتصب والمنتهك عرضه الفلسطيني»، ويعفي «الوحش» الصهيوني البشع والقذر والمنحط والمتوحش.
كان هذا غيضاً من فيض من جرائم ورذائل (أم الخبائث الصهيونية كما وصفها المرحوم الملك فيصل بن عبدالعزيز)، وسط صمت مريب ومخزٍ من حكام العرب والمسلمين،
فيجب علينا كمدونين ومغردين ومثقفين عرب، أن نستمر في فضح أطول وأقيح وأقذر احتلال على مر التاريخ، والدفاع والذب عن شرف وأعراض حرائر المسلمات والمسلمين في سجون حثالة حثالة العالم، الذين تم تلقيطهم من شتى مزابل العالم وتجميعهم في أرض فلسطين مسرى النبي الكريم- صلى الله عليه وسلم- وأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
شارك المقال
