(الأصفر) .. يخطف الفوز من أمام  (البرتقالي) 

47
match
Picture of مصطفى عباس

مصطفى عباس

مدرب ومحرر رياضي

ليدز – (المملكة المتحدة)  

• شهدت أمسية الخميس الماضي مباراة قوية جداً بين الكابتن عمار والكابتن جبرة اللذان كان لهما صولات و جولات وانتصارات في الأسابيع الماضية عندما كانا يمثلان نفس الشعار، الليلة سيكون كل واحد في جانب مختلف من الملعب، ممثلاً لوناً و شعاراً مختلفاً، فمن ستكون له اليد العليا هذا المساء؟

تكون فريق جبرة من بوقبا، حريقة، ابراهيم، يوسف و البراء مرتدين الشعار البرتقالي.

فريق عمار الأصفر شمل كل من حسين، سهيل، مصطفى عباس، أمجد ملة و دكتور عصام.

 أعلن الحكم البراء صافرة البداية والكرة مع الفريق الاصفر، كان في حراسة المرمى دكتور عصام و للفريق البرتقالي كان الحارس ابراهيم. بدأت المباراة برتم هادئ من الأصفر بتمريرات بين اللاعبين و محاولة السيطرة على الكرة لفترة أطول، جاءت أول فرصة للفريق الأصفر عن طريق اللاعب سهيل حيث استلم الكرة على دائرة الجزاء وسجل الهدف الأول إلا أنه لم يُحتسب نسبة لدخول قدم اللاعب سهيل منطقة الجزاء، و كان هذا بمثابة تحذير للفريق البرتقالي حيث منعت تقنية الفار تقدم الفريق الأصفر.

  الكرة مع الفريق البرتقالي وتمريرات بين اللاعبين بقيادة جبرة من الخلف حيث كان المنظم للهجمات و يتحكم في رتم الفريق، محاولات من الاطراف تارة عن طريق بوقبا من اليسار و تارة من حريقة من اليمين. بعض مضي ٥ دقائق من المباراة وبعد فرص مهدورة من الطرفين أتى الهدف الاول عن طريق أمجد ملة للفريق البرتقالي و هذه المرة لم تتدخل تقنية الفيديو حيث كان الهدف بتصويبة من خارج منطقة الجزاء.

   أشعل الهدف الأول المباراة و ازدادت الفرص الخطيرة من جانب الفريقين، تمريرة من جبرة الى بوقبا الذي اخترق الدفاع و سدد الكرة بيسارية قوية اصطدم بعدها بالمدافع مصطفى،  غالطت الكرة الحارس عصام بالزاوية القريبة معلنة هدف التعادل ولكن على حساب إصابة خفيفة بالركبة. بعد العلاج من الطاقم الطبي واصل اللاعب بوقبا المباراة بدون مشاكل و كان سعيداً بهدف التعادل لفريقه.

قام الكابتن عمار بتغيير الخطة للفريق حيث تواجد هو واللاعب مصطفى في الدفاع، حسين في الارتكاز وفي الاطراف أمجد وسهيل المعروفين بحسهم التهديفي العالي. تمريرات سريعة بين لاعبي الفريق الاصفر و اختراق للدفاع البرتقالي من الاطراف. وصلت تمريرة للاعب سهيل من الجناح الأيسر و بمراوغة للعمق وتسديدة أرضية سجل سهيل هدفه الأول و هدف التقدم لفريقه وظهرت عليه ابتسامة الرضا حيث لم يكن سعيداً بقرار لجنة الفار مسبقاً.

 واصل الفريق الأصفر الضغط على حامل الكرة معتمدين على التمريرات الخاطئة من الخصم أو الارتباك حين استلام الكرة. وتفوق حسين في معركة وسط الميدان حيث قام بقطع الكرة من الخصم وسدد من بعيد تسديدة قوية على يسار الحارس ليحرز هدفاً ثالثاً للاصفر ويزيد فارق الاهداف بين الفريقين بنتيجة ٣-١ للاصفر. لم تنقص هذه الاهداف من حماس و ثقة البرتقالي بالعودة في النتيجة وزادت كلمات قائدهم جبرة الحماس في قلوبهم. لم يكتف جبرة بالكلمات فقط بل كان فعله هو احتاجه الفريق ولم يخيب ظنهم حيث سجل هدفاً جميلاً بعد تمريرة من بوقبا.

عاد الفريق البرتقالي للهجوم الشرس وهذه المرة من جانب حريقة حيث استلم تمريرة في الجانب الايمن وبتمويهة جميلة أرقص بها دفاع الأصفر سجل هدفاً بيسراه معلناً التعادل.

كان هدف التعادل مزعجاً جداً للحارس عصام حيث لم يكن سعيداً بأداء الدفاع  وقرر التبديل مع مصطفى والذهاب للهجوم في محاولة التفوق على البرتقالي.

واصل الفريقان الضغط  في محاولة للوصول للمرمى، تسديدات بوقبا وتمريرات يوسف من جهة ومراوغات سهيل وعمار من جهة أخرى ولكن لم يغير ذلك من نتيجة التعادل.

 اندفع الفريق الأصفر بقوة للزيادة من الكثافة الهجومية مما أدى الى نقص في عدد المدافعين وتم استغلال تلك الهفوة عن طريق تمريرة من البراء إلى يوسف الهاديء أمام المرمى ليسجل هدف التقدم لفريقه للمرة الأولى في هذه المباراة. و بنتيجة ٤-٣ بدأ الفريق البرتقالي بتنظيم خطوطه جيداً والدفاع بقوة للحفاظ على هدف التفوق، سيطرة كاملة على الكرة و تمريرات بين الحارس والدفاع.

  توقف اللعب قليلاً للرجوع لتقنية الفيديو حيث لاحظ حكم الفار دخول المدافع جبرة لمنطقة الجزاء، تم احتساب ضربة جزاء للفريق الاصفر. قام بتنفيذ ركلة الجزاء اللاعب سهيل وبثقة عالية سجل هدف التعادل وسط حسرة من القائد جبرة على إهدار التقدم.

بدأ الفريق البرتقالي مشتت الذهن قليلاً بعد هدف التعادل ومما زاد الطين بلة أن القائد عمار استغل هذه الفرصة وقام بتسديد صاروخ أرضي هز الشباك بقوة معلناً تقدم فريق عمار بهدف على فريق جبرة. 

تم استبدال الحراس من جانب الفريقين سهيل بديلاً لمصطفى وإبراهيم بديلاً للبراء.

تراجع حسين لخانة الدفاع مع عمار وتقدم مصطفى لخانة الوسط مع هجوم ملة وعصام بالأطراف، حاول جبرة تصحيح خطأه بتسديدة قوية ارتطمت بالعارضة وحاول بعدها اللاعب حريقة بتسديدة من الجانب الايمن أبعدها الحارس سهيل ببراعة وتم السيطرة عليها من قبل اللاعب حسين الذي بدوره قام بالتمرير إلى عمار، من عمار إلى أمجد ملة الذي وجد نفسه محاصر بالجناح اليمين وعاد إلى متوسط الميدان مصطفى الذي قام بالتسديد على المرمى وسط زحام في منطقة الدفاع، اخترقت الكرة المدافعين وقبل أن يراها الحارس وجدت طريقها نحو المرمى ليكون أول هدف للاعب مصطفى في هذه الليلة، برر الحارس إبراهيم بأن الرؤية لم تكن واضحة ولم يستطع مشاهدة الكرة إلا بعد فوات الأوان.

تبقى ١٠ دقائق على نهاية الزمن الرسمي للمباراة وفريق عمار متفوق بهدفين محاولاً الحفاظ على النتيجة وفريق جبرة يسعى إلى إدراك التعادل والفوز بالمباراة.

محاولات من الأطراف لفريق جبرة عن طريق حريقة و بوقبا محاولان إعادة الفريق للتعادل. تقدم اللاعب بوقبا ومرر الكرة إلى جبرة الذي تخلى عن أدوار الدفاع، مرر جبرة الكرة مرة أخرى لبوقبا و قبل أن يلتحق الدفاع به قام بتسديد الكرة نحو المرمى لتسكن الكرة الشباك. لم يهدأ الفريق البرتقالي بعد هذا الهدف إذ تقدم اللاعب حريقة من الطرف الآخر وقام بتسجيل هدف بنفس طريقة بوقبا و كأنه يقول له: « كل ما تستطيع فعله، أنا كذلك أستطيع أن أفعله» و بفضل الأجنحة المهارية تعادل الفريقان مرة أخرى مع تبقي ٦ دقائق للوقت الأصلي.

نادراً ما تنتهي مباريات ليالي الخميس بالتعادل، دائماً هنالك فريق منتصر وفريق حاول بكل قوته و لم يسعفه الحظ. تحول الفريقان إلى حالة الهجوم العالي مع التحفظ الدفاعي عند فقدان الكرة. لم تفلح التسديدات البعيدة لبوقبا ولا مهاريات ملة و عصام. الكرة الآن مع الفريق الأصفر وتمريرات بين الدفاع والوسط في محاولة إيجاد فجوة للهجوم، ووسط دهشة الجميع قام حسين بتصويبة سكنت الزاوية التسعين من مرمى إبراهيم وكأن الوقت توقف لوهلة وسط ذهول اللاعبين و الجمهور، تبعها هتاف عال من الفريق الأصفر أن هذا الهدف و بهذا التوقيت قد يكون الحاسم في هذه المباراة.

أضاف اللاعب مصطفى اللمسة الأخيرة على هذه المباراة الجنونية بهدف بتسديدة بخارج القدم « تريفيلا» و كان الهدف بمثابة cherry on the top كما يقال في وسط الشعب الانجليزي. 

أعلن الحكم البراء صافرة النهاية ليكون الفوز والصدارة لفريق عمار ضد فريق جبرة بنتيجة ٨-٦ .

و قال عمار معلقاً لصحيفة «فويس» إن الفوز كان نتيجة الجهد العالي للفريق ككل وأن اللعب الجماعي واستغلال الفرص كان سبب الفوز.

كما علق اللاعب جبرة بأن الحظ لم يكن حليفه هذا الأسبوع وأنه سعيد بردة فعل الفريق حيث عاد من التأخر بالنتيجة عدة مرات وكان قريباً من الفوز إلا أن الخصم كان قوياً.

شارك الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *