اتهامه بمعاداة السامية… تفاصيل انتهاء مشوار غاري لينيكر مع “بي بي سي”

33
لينيكر غاري

هيئة الإذاعة البريطانية أعلنت رحيل النجم الإنجليزي رغم بيان الاعتذار

    لينيكر يثير الجدل بسبب منشور عبر “إنستغرام”، و”بي بي سي” تعلن رحيله عن البرنامج الذي يقدمه بنهاية الموسم الحالي

أثار رحيل نجم الكرة الإنجليزية السابق غاري لينيكر عن منصبه كمقدم برامج عبر قنوات “بي بي سي” البريطانية الجدل، بسبب توجيه بعض الاتهامات له بمعادة السامية في أحد منشوراته التي كانت ضد إسرائيل بسبب حربها على قطاع غزة.

وكان لينيكر ضمن مقدمين برامج هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عبر شاشتها على التلفزيون، إذ كان يقدم برنامج “ماتش أوف ذا داي”، وكان عقده يمتد إلى نهاية الموسم الحالي 2024 – 2025، فكان يحلل مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز إضافة إلى بطولتي الكأس، وكان من المفترض أن يكون موجوداً ضمن المحللين في بطولة كأس العالم للمنتخبات عام 2026.

ولكن أحد منشورات نجم توتنهام هوتسبير السابق عبر الحساب الشخصي له عبر منصة “إنستغرام” تسبب في قرار صارم من جانب “بي بي سي” قبل نهاية الحلقات المقرر أن يقدمها، إذ وجهت له اتهامات بمعاداة السامية.

وكان المنشور يعبر عن مساندته للقضية الفلسطينية، وكان يتضمن صورة فأر، إلى جانب مقطع فيديو ينتقد أفعال دولة إسرائيل، مما عرضه لهجوم شديد عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وقُدمت شكاوى ضده من بعض الأشخاص بعد الجدل الذي أثاره هذا المنشور.

وحذف لينيكر المنشور عبر حساباته الشخصية، وعلق على هذا الأمر، قائلاً “أدرك الخطأ والانزعاج اللذين سببتهما، وأكرر اعتذاري، التراجع الآن يبدو تصرفاً مسؤولاً، لقد دافعت عن الأقليات والقضايا الإنسانية وجميع أنواع العنصرية طوال حياتي، بما في ذلك بالطبع معاداة السامية التي أكرهها بشدة، لا مكان لها ولا ينبغي أن تكون كذلك أبداً”.

وكان لينيكر موجوداً ضمن فريق التحليل في الاستوديو الخاص بمباراة مانشستر سيتي أمام كريستال بالاس في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي السبت الماضي، قبل أن تعلن “بي بي سي” رسمياً عن ابتعاده من فريق عمل القنوات خلال الفترة المقبلة.

وقال المدير العام لهيئة الإذاعة البريطانية تيم ديفي خلال تصريحات صحافية إن “لينيكر أقر بالخطأ الذي وقع به، وبناء على ذلك، اتفقنا على رحيله عن تقديم أية برامج بعد انتهاء الموسم الحالي، دائماً كان صوتاً بارزاً في التغطية لمباريات كرة القدم في ’بي بي سي‘، على مدى عقدين من الزمن”.

ولعب لينيكر قبل اعتزاله لفريق ليستر سيتي الذي نشأ بين صفوفه وانتقل إلى إيفرتون ومثل برشلونة ما بين عام 1986 حتى عام 1989 وعاد لإنجلترا عن طريق توتنهام هوتسبير، قبل أن ينهي مشواره الكروي في الدوري الياباني مع ناغويا غرامبوس في موسم 1994 – 1995، وكان مهاجماً صريحاً مثل منتخب إنجلترا الأول في كثير من المناسبات بدأت في مايو (أيار) 1984 بمباراة أمام اسكتلندا ودياً انتهت بالتعادل الإيجابي (1-1).

ولعب للمنتخب الإنجليزي بصورة عامة عبر مسيرته 80 مباراة، نجح خلالها في تسجيل 48 هدفاً وصناعة أربعة أهداف، ومن بينها 10 أهداف خلال منافسات كأس العالم في نسختي 1986 في المكسيك و1990 التي أقيمت في إيطاليا.

ولم تكُن المرة الأولى التي يثير فيها لينيكر الجدل حول موقفه مع “بي بي سي”، إذ أطلق عام 2023 تصريحات سياسية حول المقارنة بين خطاب الحكومة البريطانية ونظيرتها الألمانية في ما يتعلق بقضايا اللجوء آنذاك، إلى جانب انتقاد رئيس هيئة الإذاعة البريطانية بداية العام الحالي علناً، قائلاً “ليست لديه أية خبرة تلفزيونية، ولا يجب أن يجري أي تغيير على برنامجي”.

إندبندنت

شارك الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *