• والحفل ما بين التفاف ساق بساق و اختلاط عرق فرح رقيق بعرق حماسة غزير على الجباه، و الناس ما بين عاشق، آملٍ و مؤمن أن الليل ما زال طفلا يحبو أو كما يردد ذلك النمطي مشبعا توقه للحديث عبر المايك؛ تأتي الصدمة و تتغير مولودية المغني.. يا حمامة مع السلامة ظللت جوك الغمامة… ثم أودعكم… أفارقكم أودع أودع كيف… يندهش الحضور قليلا.. و تتباين ردود الأفعال بحسب صفة الحضور، فالعروس مشغول بماذا بعد فنهاية الحفل عنده بداية المحفل ، أما العموم فهم مابين (بعامٍ) لا يكترث أو بائس ٍ لا يلحظ فرقا و الأهل و الأقارب بين شاكر و نادم و مهموم يسائل ( هسه نرجع كيف؟). داخل الإطار؛ أهكذا تنتهي الحروب؟؟.. كيف كنا نرى تلك الحرب… كان بعضنا يتابع و قد أعدَّ الفشار و القهوة و ينتظر الحلقة الأخيرة مراقباً تتابع الأحداث و يتوقع ثمّ يحلل ثم ينتشي إذا ما صدقت توقعاته، فخبراء حربنا الاستراتيجين منحونا الثقة فصرنا جميعا خبراء نغالط أحمد طه و نكذب شروق الشمس من خدرها و عودها إليه قبل المساء حتماً . أمّا المتشائم منا فقد كان يرى القيامة وحدها ما سينهي الحرب، مسكين لا يدرك أننا في عالم يدار بالروموت و الروبوت و من على البعد يكتم الصوت و تطفأ الأجهزة، مضى عهد ( نزل النظارة يا شدو و أرفع النظاره يا شدو) أو كما تقول المغنية. نستأذنكم أننا سنقصف قصفنا الأخير و لكن نرجوكم ألا تتضايقوا و العاقبة عندكم في المسرات. تذكرت صديقي حاتم كان يضع لي شروطا إذا ما تحول صراعنا الفكري إلى عراك ( البونية لا، الكف لا.. و لا مجال للركل بالشلوت) إذا هو صراع شبيه بالاحتضان. ما تعريف العبث في المعاجم? . العبث هو فقط ما يحدث عندنا هناك في دولة ( كانكان)، أما ما يحدث في باقي الكون هو منضبط و مضبوط بالثانية و الفيمتو ، العبث أن نعتقد جميعا أنّ الحروب تحسمها البنادق أو المسيرات… و في ذات الإطار عندي أمل أعود في موسم الأمطار زهور تضحك و خضرة تتوج الأشجار لكن اه لكن اه و آه بتزود الآلام