أهداف لبوغبا .. وإبراهيم يقود العاصفة: الفريق الأخضر يكتسح البرتقالي في مباراة جنونية في دافوري ليدز

113
pic01

ليدز – «فويس»

• شهدت المباراة التي جمعت الفريق البرتقالي بالفريق الأخضر يوم الخميس ٢٢ مايو ضمن دوري دافوري ليدز، مواجهة مثيرة انتهت بفوز الأخير بنتيجة كبيرة، حيث سجل الفريق الأخضر ٢٠ هدفاً مقابل ١٦ هدفاً للفريق البرتقالي، ليتجاوز الفارق ٤ أهداف. بدأ الفريق الأخضر بقوة مبكرة بتسجيل بوغبا الهدف الأول، ثم تابع عصام التقدم بهدف ثانٍ، قبل أن يرد بشار للفريق البرتقالي. لكن الفريق الأخضر سرعان ما أعاد السيطرة بتسجيل بوغبا مرة أخرى، ثم مصطفى عباس للبرتقالي، لكن حريقة وإبراهيم وعبدالعيم زادوا من تقدم الفريق الأخضر.

شهدت المباراة أداءً مميزاً من عدة لاعبين، حيث أظهر عبدالعظيم تعددية في الأدوار بين الدفاع والهجوم، بينما أضاف حريقة خطورة هجومية بعد عودته من الإصابة. أما إبراهيم، فكان ركيزة أساسية في الفوز رغم كونه مدافعاً، حيث قدم تمريرات دقيقة وتسديدات قوية. من جهة أخرى، برز صابر قائد الفريق البرتقالي كمصدر إزعاج دائم بتسديداته القوية، رغم إهدار بعض الفرص باصطدام الكرات بالقائم. كما حاول قيس المساهمة هجومياً لكن تواجده المتأخر في الدفاع قلل من تأثيره.

عانى الفريق البرتقالي من مشاكل تكتيكية وبدنية، حيث لم يستفد من خطورة قيس بالشكل الأمثل، بينما أثرت قلة لياقة محمد الطيب في النصف الثاني. كما أظهر مصطفى عباس صموداً دفاعياً، لكن ضعف الارتداد من زملائه أثر على أدائه لاحقاً. أما البراء، فبدأ بقوة لكنه آثر البقاء في الخلف، مما خلق فراغاً بين الخطوط. على الجانب الآخر، تحسن أداء غسان مع تقدم المباراة، بينما عاد بوغبا إلى مستواه المعهود بتحركاته السريعة وتسديداته الحاسمة، حيث سجل أهدافاً عديدة، منها هدفٌ غريبٌ من خطأ في مرمى فريقه.

رغم الهزيمة، قدم بشار أداءً لافتاً في وسط الملعب للفريق البرتقالي، لكن هجوم فريقه لم يكن بالمستوى الكافي لتحقيق تعادل أو فوز. في المقابل، أهدر الفريق الأخضر فرصاً سهلة بسبب التسرع أو التعامل باستهتار مع الكرات، لكن تفوقه الفردي والجماعي كان كافياً لتحقيق الفوز الكبير. بشكل عام، كانت المباراة غنية بالأهداف والأداءات الفردية المتميزة، مما أضاف متعةً للجمهور رغم بعض الأخطاء التكتيكية والبدنية التي أثرت على وتيرة اللعب.

هداف المباراة

هداف المباراة كان اللاعب بوغبا من الفريق الأخضر، حيث سجل 6 أهداف (الأهداف رقم 1، 4، 19، 25، 31، 36)، وهو الأعلى تسجيلاً بين جميع اللاعبين في المباراة.يليه في الترتيب:

بشار (الفريق البرتقالي) بـ 5 أهداف.

صابر (الفريق البرتقالي) وعصام (الفريق الأخضر) وغسان (الفريق الأخضر) وحريقة (الفريق الأخضر) بـ 3 أهداف لكلٍ منهم.

كان أداء بوغبا استثنائياً، خاصة مع عودته إلى مستواه البدني والهجومي المميز، مما جعله المحرك الأساسي لفريقه في هذا الفوز الكبير.

كان الفوز الكبير للفريق الأخضر نتاجًا لعدة عوامل تكتيكية وفردية، حيث تميز بخط هجومي شرس وقدرة على استغلال الأخطاء الدفاعية للفريق البرتقالي. فبالإضافة إلى أداء بوغبا الهداف التاريخي، برز إبراهيم (كابتن الفريق الأخضر) كصانع ألعاب غير تقليدي من عمق الدفاع، حيث مزج بين التمريرات الذكية والاندفاعات المفاجئة التي أربكت الدفاع البرتقالي. أما عبدالعظيم، فكان الرجل الشامل الذي سد الثغرات وشارك في الهجوم بفعالية، مما منح فريقه توازنًا لافتًا.

من ناحية أخرى، عانى الفريق البرتقالي من تفكك دفاعي واضح، خاصة في الأجزاء الأخيرة من المباراة، حيث كانت هناك فجوات كبيرة بين خطي الوسط والدفاع، مما سمح للفريق الأخضر بالتسديد من مسافات متوسطة بسهولة. كما أن الاعتماد المفرط على صابر وبشار في الهجوم جعل الهجوم البرتقالي متوقعًا، رغم محاولات قيس المتأخرة في إضافة عنصر المفاجأة.

لحظات فارقة 

الهدف السابع (إبراهيم) بعد خطأ البراء في الإبعاد، والذي كسر معنويات الفريق البرتقالي بعد تعادله المؤقت (3-3).

تسديدة صابر التي اصطدمت بالقائم في الشوط الثاني، والتي لو دخلت لقلبت النتيجة (كان الفارق وقتها هدفين فقط).

الهدف السابع والعشرون (بوغبا) من خطأ في مرمى فريقه، والذي مثل ضربة قاضية للفريق البرتقالي بعد محاولاته للعودة.

الأداء المتصاعد لغسان في الشوط الثاني، حيث استغل تعب المدافعين البرتقاليين لتسجيل أهداف حاسمة.

الفريق الأخضر اعتمد على الهجمات المرتدة السريعة، خاصة من جهة عصام وحريقة، بينما فشل الفريق البرتقالي في إغلاق المساحات.

غياب التغطية الدفاعية للفريق البرتقالي، خاصة بعد تدهور لياقة مصطفى عباس، ترك مرماه عرضة للتسديدات من كل الاتجاهات.

رغم الأداء الهجومي المثير للفريق البرتقالي (خاصة من صابر وبشار)، فإن الأخطاء الدفاعية وعدم التوازن بين الخطوط منحا الفريق الأخضر فرصة الذهاب إلى الأمام بثقة. تفوق الفريق الأخضر في اللياقة البدنية والتركيز في اللحظات الحاسمة كانا الفارق الأكبر، إلى جانب العقلية الهجومية لمدافعه مثل إبراهيم وعبدالعظيم، مما جعله يستحق الفوز بجدارة.

 

شارك الخبر

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *