أما بعد

 • في أيام سلفت… وقد كان أستاذ (حسين خوجلي) يتوهط متحكراً فضائيات السودان، مقدماً برامج متعوب عليها اتفقنا أو اختلفنا معه في الأدوات. استضاف أستاذنا في أحد تلك البرامج… د.معتصم جعفر  ود.كمال شداد، وبالطبع كان الحديث دائراً حول تدهور كرة القدم السودانية، في بث  تفاعلي يقبل المداخلات المباشرة عبر الهاتف.

ورد اتصال هاتفي من أستاذي الفيلسوف الساخر/ (أبو آمنة حامد) له الرحمة والمغفرة، فانشرحت أسارير خوجلي لصيد ثمين في قامة أبو آمنة حامد… : ألو مرحب أستاذنا الشاعر الجميل:

أهلاً يا حسين: اتفضل يا أستاذنا (مع ابتسامة): شايفك يا أخوي مستضيف الدكاترة ما شاء الله

الدكاترة بصوت واحد: نورت البرنامج يا أستاذ

حسين خوجلي (مقاطعاً): طبعاً ما لا يعرفه الكثيرون أن شاعرنا أبو آمنة رياضي مطبوع…

أبو آمنه ضاحكاً: كدي طباعتي خليها يا حسين شايفك كتر خيرك وزادك الله نوراً وإيماناً بتبحث في تدهور الكرة السودانية، ثم يضحك ضحكته تلك الساخرة، ويضيف أنا عندي سؤال…

خوجلي (بلهفة): اتفضل يا أستاذ

أبو آمنة ضاحكاً: كدي خلونا من الكورة هو في شنو عندنا متطور ههههههه

وينقطع الاتصال…..

 وأنا أتابع لقاء الأهلي والهلال الأخير، طافت بخاطري ذكرى هذا اللقاء الذي أوردت أعلاه، ومقولة أستاذي أبو آمنة حامد.. 

ثم بعد 

إنّ الأموال التي صرفت لاستجلاب هذا العدد الهائل من المحترفين، وما صرف قبلها وما صرف قبل ذلك يعني استخدام ذات الأدوات وتوقع نتائج مختلفة، وهذا ما لا يمكن حدوثه.

   من الإنصاف أن أضع في الاعتبار الظرف الاستثنائي الذي يلعب فيه الهلال، ولكن ذلك لا يعطي (كارت بلانش) أو كرت أبيض كما يقول أهلنا الفرنسيون.

  تحليل السبب الجذري، هل سمع أهل القرار و الإدارة عندنا بهذا المصطلح؟ 

لا أعتقد، فنحن في كل الأصعدة نعمد إلى معالجة الأسباب الظاهرة، ولا نتعمق في تحليل جذور المشكلات، أو قل معالجة المشكلات من جذورها، أي استخدام ذات الأدوات كل مرة، وذلك في تقديري هو الإطار الذي وضع داخله حامد سؤاله 

وفي ذات الإطار:

هو نحن عندنا شنو متطور؟؟

شارك المقال