التقى وفد من الجالية السودانية بليبيا في مناطق البريقة وضواحيها ورأس لانوف وغيرها قنصل جمهورية السودان ببنغازي عبد الرحمن محمد رحمة، من أجل حل الإشكاليات التي ظلت تشكل هاجساً يؤرق مضاجع الكثير من الأسر السودانية التي لجأت مؤخرا للجارة ليبيا بسبب الحرب المشتعلة بالبلاد.
وفد الجالية ضم محمد بشير أبوكساوي ومحمد محمد أحمد وناظم محمد إبراهيم والصادق ايدام والاستاذتين إخلاص حسن واريج زكريا، فيما ناقش خلال الزيارة عددا من مشاكل السودانيين بليبيا وأبرزها قضية التعليم التي شكلت العائق والهاجس الأكبر لعدد من الأسر السودانية بسبب عدم دخولهم منظومة وزارة التربية والتعليم الليبية خلال الفترة الماضية، مما سبب تراكماً وعقماً في سريان إجراءات تسجيل الطلاب ودراستهم في المدارس الليبية.
وبحسب صحيفة «السوداني» ان الوفد قام بجمع عدد من ملفات الطلاب السودانيين وفق النظم والإجراءات القانونية المعمول بها في ليبيا توطئة لتقديمها للقنصلية التي وصفها قائلاً بأنها تلعب دوراً محورياً في تذليل تلك الصعاب.
وقال أبوكساوي بأن قنصل السودان ببنغازي كان متفهماً في ذلك الملف بصورة كبيرة وجادة، وانهم تم استقبالهم بالقنصلية استقبالاً جيداً، وأن القنصل عبد الرحمن أجاب على كثير من الأسئلة. كما أكد أبوكساوي ان القنصلية قد شرعت في ترتيب أوضاع الملفات التي وصلتها وفق النظم واللوائح المعمول بها في دولة ليبيا ووفق نظام المعادلة الليبي، كما ان هناك شقاً آخر في تلك الملفات سيقوم بتوفيق أوضاعه الجانب الليبي.
وختم أبوكساوي حديثه قائلاً بأنّ القنصل وعد بحل مشاكل التعليم بصورة رسمية وجذرية في القريب العاجل.
وزف ابوكساوي بشرى سارة للجالية السودانية بأن القنصلية بصدد فتح مدارس سودانية تدرس المنهج السوداني في عدد من المدن الليبية والمحافظات، أبرزها بنغازي وطرابلس وجالو وقريباً أجدابيا، مؤكداً بأن مدرسة الكفرة فتحت أبوابها وشرعت بصورة رسمية في مزاولة الدراسة.