طال إشتياقيَ ، (ليلةَ القدرِ)
يا منزِلَ القرآنِ و الذِّكْرِ
فَلأنتِ وَحدَكِ للفُؤادِ مُنىً
يا خيرَ مِن ألفٍ من الشهرِ
ولأجلكِ الوجدانُ سَاجدةٌ
مسكونةً بالحمدِ و الشُكرِ
عَبْرَ الفَضَا عَيني مسافرةٌ
تَصبو إلى آياتِكِ الغُرِّ
فأرى السماءَ الصحوَ باهرةً
مَجلوةً بالنورِ و السِحرِ
حَفّت بها الأكوانُ صامتةً
لا آهةٌ ، لا نَأمةٌ… تَسري
و مَواكبُ الأملاكِ زاهيةً
مَكسوةً بالحسن و الطُهرِ
طَافَت على الآفاقِ هاتفةً
تُنْبِي عن المقدورِ من أمري
و الروحُ مبعوثُ السلامِ ،مشى
بالأمنِ حتى مَطلَعِ الفجرِ
فًتلوحُ لِي الآمالُ باسمةً
و تَمُدُّني بالفألِ و البِشرِ
و تَضِجُ بي الاشواقُ صاخبةً
و تُشيرُ لي بالفوزِ و النصرِ
فَتَصوري ما باتَ يُقلقُني
من لاعجٍ ،مِيدَانُه صَدري
هَل قَدّرَ الرحمنُ رُؤيتنا
في حُكمِ من يدري ولا يدري؟!
أم يَفتحِ الفتاحُ لي فتحاً
بِلِقاكِ يا إشراقةَ الدّهرِ
أم أن مَوعدَنا على ثِقةٍ
في الوترِ من ليلاتهِ العشرِ!
و جَمعتُ أورادَ القيامِ دُجىً
وَلَكَم بأورادي من السّرِ
رَتّلتُها في بوحِ معتكفٍ
متزودٍ بالحقِ و الصَبرِ
و رفعتُ كَفّيَ بالدعاءِ عسى
من عُسْرَةٍ أُفضِي الى يُسرِ
وَ زَهَى المسا الصُّوفيُ و احتَفلت
زُهرُ النُجومِ بليلةِ القدرِ
شارك القصيدة