وصل إلى معبر أرقين على الحدود السودانية المصرية أكثر من 950 سودانيا قادمين من جمهورية مصر العربية، ليصل مجموع العائدين إلى السودان منذ الأحد الماضي إلى 8,744 شخصًا حتى السبت.
وكانت وزارة الصحة السودانية قد أعلنت عن وصول 8,744 شخصًا إلى البلاد عبر معبر أرقين الحدودي منذ الأحد الماضي، حيث وصل صباح السبت أكثر من 950 عائدًا من جمهورية مصر العربية.
و أكدت الوزارة أن المعبر يشهد حركة غير مسبوقة من العائدين السودانيين، ويُقدم لهم خدمات صحية من خلال العيادات الميدانية، وبالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية، توفر الوزارة خدمات طبية وعلاجية، بينما تقدم المنظمات الطوعية المساعدات الإنسانية للعائدين.
تشهد طرق عودة السودانيين من مصر أزمة خانقة، إذ تُسجَّل في المعابر البرية حالات تكدّس غير مسبوقة، حيث يواجه معبر قسطل – أشكيت ازدحاما أدى إلى شلل كامل في حركة السفر.
فقد أكد شهود عيان أن التكدّس يبدأ من أسوان، بسبب عجز العبارات النيلية عن استيعاب الكم الهائل من حافلات السفر.
كما أشاروا إلى أن المسافرين علقوا لأيام طويلة، ما أدى إلى تفاقم معاناتهم.
ورغم التكدس تعمل إدارة معبر أرقين على الحدود السودانية المصرية على تسهيل حركة العائدين السودانيين من جمهورية مصر العربية، حيث تُقدم الإدارات والقطاعات والجهات المختصة المساعدة اللازمة للعائدين، لتسهيل عبورهم ووصولهم إلى وجهاتهم.
تأتي هذه الأزمة في ظل تدفق حركة السفر من محافظتي القاهرة وأسوان عبر رحلات جماعية يومية دون توقف إلى معسكر كتيبة الجيش المصري، حيث تقدم السلطات المصرية تسهيلات للعائدين من مخالفي إجراءات الإقامة أو الذين دخلوا مصر بطرق غير شرعية.
ويفضّل هؤلاء العودة عبر منفذ الكتيبة الخاصة في أبو سمبل تفادياً لأي تعقيدات محتملة في المعبر الحدودي، ولضمان العودة دون أي مساءلة. وهو ما يستدعي تدخّل السفارة السودانية والتنسيق مع السلطات المصرية لتسهيل عبور الحافلات عبر جميع المعابر، لتجنّب الازدحام وتكدّس حافلات السفر.