صدور ديوان (يابسة تحت الحنين) لعمر الصايم

232
غلاف يابسة

• مشفوعًا بالحنين إلى البيت الآمن، واليابسة الدافئة، صدر الكتاب الشعري الثالث (يابسة تحت الحنين) لعمر الصايم، المكتوب في سياقات النزوح، وآلام الحرب، ثم اتسعتِ الرؤية لأبعد من الطريق وأقرب من دم الوريد. 

يصدر الكتاب عن دار زهرات البيدر للنشر والتوزيع، ليكون متوفراً في معرض الشارقة للكتاب 2025.  

من الديوان

كَمْ تَبَقَّى مِن الوَقْتِ؛ لأَقْرَأَ

عَن أُولئِكَ المُنْتَحِرين..؟

طَلائعِ السُّودِ، مَن سَئِمُوا قَلْبَ الحَدَاثَة.

كَمْ تبَقَّى مِن المَوْجِ؛ لأُبْصِرَ

الغَرْقَى عَلَى شَواطِئ أُوربا؟

مَن تَرَكُوا أَحْذِيَتَهُم تذكارًا مِن غَزَوَاتِهِم الفَاشِلَة؟

كَمْ تَبَقَّى مِن الطِّين لأَبْنِى حُلمَ عُمْرِي،

بَيْتًا غَيْرَ هَذَا الحَزِين..

حَيْثُ يَشْرُدُ الصِّغَارُ مِن سَقْفِهِ الحَار.

البَحْرُ خلفي، البَحْرُ أَمَامِي..

وهَا أنَا أُنَاصِبُ الأَرْضَ العِدَاء!

أَلْتَمِسُ يَابِسَةً تَحْتَ الحَنين.

كَمْ مِن المَاءِ يَلْزَمُنِي؛ لأَصُوغَنِي،

تَتَخَلُّقُ يَابِسَتِي،

أَغْرِسُ أَسْئِلَتِي

أَسْقِيها مِن رُوحِي،

ثُمَّ أَسْتَلْقِي بِبَدَاوتِي عَلَى ظِلّها الوَثِير.

 

شارك الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *