• سمني ماشئت، فلا شيء يبخس الحس سوى نسبه لمسمي. اجعلني شقيقتك، صديقة، وجه مرآة داخلك. دعني طفلتك، بل امرأة ناضجة الفكر لعلي أخيب ظن جنونى بإتزان.
سمني ماشئت، فهذا الحس لا يحتاج ميلادها لخضوع منطق أو إثبات هوية! لملم جميع نساء احتياجك بداخلي. أخرج كل واحدة تناسب مناخ لحظتك. وحدي من تعلم سر رجل يحشد بحواء واحدة كل النساء.
سمني ماشئت، وإياك من «حبيبتي» ! لا يناسبني التوغل في اطار نبضك بحدود عاشقة،
لايليق بجنون صخبي أن يترتب حس فوضاه بمنصب، رغم عطاياه، لا أكترث لسلطته.
يا سيدي .. كلمات الغزل لا تخمد ثورة خانقة تمارس عليك حق الامومة بمخاوفها، فلا تجعلني عاشقة. ترنح خطو رحيلك لن يغفر لك جريمة إبتعادك وخسراني، فلاتجعلني عاشقة.
ياسيدي ..العشق يحرمك من عشق آخر، ستتهمني بالجنون، كعادتك، وسأضحك لأداري حماقة إتهام. نعم العشق أناني، يحرمك من جوار صديق تعري له دواخلك دون تكلف، تجده يجزلك الفرح، يدعمك بقربه، يسرق من أجلك أجمل لحظاته، يتخللك وأنت متسرب فيه.
دعني هكذا، بلا تسميه، بين عاشقة يجف النبض إن فارق جدولها، وبين جداول تثمر لك جميع النساء، وكل الحياة.
دعني شفيفة، وصادقة لاتخاف على مشاعر إرهاف عشقك من صدق احاديثها. دعني حرة ومكبلة بك، للعاشق غيرة تحرض أنثاه لمسمع صديق تخبره عن أسرار لن تبوح بها لغير صديق.
ياسيدي .. لا تسميني عاشقة فلم يعد بالعمر قدرة لحمل جرح جديد، جرح أقوي، يتفرد إيلامه بفقدان عاشق، صديق، أخ، إبن، أب؛رجل أنجبت منه قبيلة رجال.
سمني ماشئت، وإياك أن تصدق إنى سألتزم، ولن أخرج من اطار تجاهد لتقييده تحت مسمي. سأتركك لاضطراب، لتوتر، لحالة لاتدرك فيها ماذا يعتريك؛ سوف تساءل نفسك ماهذا الشعور؟! أكبر من حب، أجمل من حاجة، أنضر من ربيع عمر. سأصرخ بمنامك، قدرك إمرأة مجهولة هويتها فيك إن حاولت أن تطلق على قربها إسم!