وصف مندوب السودان الدائم في مجلس حقوق الإنسان السفير حسن حامد، نظيره الإماراتي جمال المشرخ بـ«مندوب الدعم السريع في المجلس» بعد نفي الأخير اتهامات أوردها وفد السودان بخصوص تورط أبو ظبي في الحرب الدائرة في البلاد. وقالت وكالة السودان للأنباء إن مندوب الإمارات حاول أن ينفي ما جاء في بيان وزير العدل، رئيس وفد السودان معاوية عثمان محمد خير بشأن تورط الإمارات بدعم قوات «الدعم السريع». فقد اعتبر مندوب أبو ظبي أن الاتهامات الموجهة لحكومة بلاده هي اتهامات من ممثل القوات المسلحة.فرد مندوب السودان بوصف مندوب الإمارات بأنه مندوب «الميليشيا المتمردة» في مجلس حقوق الإنسان. وزاد أن «القوات المسلحة شرف نفتخر ونفاخر به» مطالباً باحترام سيادة الدول. وأكد أن ما جاء في بيان ممثل الإمارات بشأن المطالبة بهدنة خلال شهر رمضان «مجرد محاولة مفضوحة لإعطاء الدعم السريع فرصة لالتقاط أنفاسها وحتى تتمكن دولة الإمارات من تزويدها بالمزيد من الأسلحة والذخائر». واختتم مندوب السودان بيانه أمام الدورة الـ(58) لمجلس حقوق الإنسان مطالباً المجلس بإدانة مثل هذه التدخلات في الشؤون الداخلية للدول. وفي 28 مارس/ آذار الماضي قدمت الحكومة السودانية شكوى رسمية في مجلس الأمن الدولي في مواجهة أبو ظبي متهمة إياها بالعدوان والتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد. وطالبت الإمارات بالوقف الفوري لتجنيد «المرتزقة» وقطع الدعم العسكري واللوجيستي والإمدادات والمؤن عن قوات «الدعم السريع» والمجموعات المتحالفة معها. وتتهم الحكومة أبو ظبي برعاية الهجمات على مقار الدولة والبنى التحتية للبلاد بالتحالف مع «الدعم السريع» وعناصر أجنبية، مضيفة: أنها «شنت حربا ضد الدولة فضلا عن احتجاز الرهائن وتدمير الطائرات المدنية والاعتداء على المستشفيات والمقار الصحية واقتحام الأعيان المدنية ودور العبادة ومساكن المواطنين».