• كل الأماكن تقول رمضان. كل المحلات ارتدت زينتها كليا او جزئيا وهي تعرض كل ما يخطر بالبال ومالا يخطر به من خيرات رمضان القادم بكل عظمته وبركاته من الياميش الى فوانيس رمضان.. وشارع السعادة حيث دفعت بك الأقدار ورحلة النزوح الطوييييل يزدهي ويكاد يقول للمار به ان الشهر الكر يم قد حل فعلا هنا . ومن اطلق اسم شارع السعادة على هذا الموقع الذي اخرجت محلاته للانيقة كل ما يذكر ك بقدوم الشهر الكريم ، حالفه التوفيق بهذه التسمية ويستحق جائزة عليها ، فكلمة السعادة بما تبعثه في الروح من حراك كادت تودي به حرب أواخر رمضان وتخمده تبعاتها ومالاتها ، قمينة بان تجعل الشارع اسما على مسمى فتسارع الخطى متجاهلا ما تفعله (النوة) التي كنت تظنها قاصرة على الاسسكندرية فاذا بها في كل مكان.
وتواصل السير في شارع السعادة وتقفز الى ذاكرتك كلمات سائق سيارة الأجرة الساخر:» هي فين السعادة»؟ ولو حاولت ان تر د على سؤاله لتعددت الإجابات وتباينت: فقد تجد السعادة في وطن بلا أطراف متحار بة او في طقس بلا صقيع او في في شرق بلا نتنياهو او في غرب بلا ترمب او في لحظة بلا توهان او في سودان بلا احزان.
وتتجول في شارع السعادة والعين على (العتبة) قبيل رمضان حيث الكون مهرجان تسوق لم تعد له الخطط ولم تسبقه مؤتمر ات ولا اعلانات عن موسم جديد فهنا كل شيء يحدث كما يحدث في كل عام، حيث يختلط الزحام بالضوضاء والاضواء وصيحات الباعة والسعادة في عيني طفل يحمل زينة رمضان التي شارك في اختيارها كل افراد الأسرة باجماع وجدية. . في العتبة لن تخفق في الحصول على ضالتك ولن يحول بينك واقتنائها قلة قرش او قلة صبر فكل شيء على مرمى البصر وكل شء له رونقه مهما كان ثمنه .
كل شيء حتى «ا الابري» ستجده في عبوات صغيرة انيقة واقتصادية لا يمكن مقارنتها ب(كرتونة) النوسة التي تعودت عليها في ازمنة كان (الحلو مر) سيد المشروبات بلا منافس. وسيظل الابري لغزا فكيف بدا وكيف انتشر وكيف صار سيد موائد رمضان؟