دفعة الحرب والإصرار: طلاب كتبوا النجاح بإرادة من حديد (١)

• رغم الظروف الصعبة التي يعيشها الطلاب السودانيين، حيث تدوي أصوات المدافع وتغيب ابتسامات الأمل تحت سحابة الحرب، يبرز نور يتحدى الظلام، ويعلو صوت ينبض بالإرادة والعزيمة. إنهم طلابنا الأبطال، الذين حوّلوا مسارات النزوح والتهجير إلى دروب للعلم، وجعلوا من شظايا المعاناة سُلّماً يصعدون به نحو النجاح.
لقد أثبت هؤلاء الطلاب أن الإصرار لا يعرف المستحيل، وأن الإرادة القوية تستطيع أن تبني من ركام التحديات قصوراً من الإنجازات. فبرغم كل المعوقات، من تشردٍ وبُعد عن مقاعد الدراسة، وغياب للاستقرار، ها هم اليوم يرفعون رؤوسهم عالياً، حاملين شهادة تفوقهم كتاج على جبين الإرادة السودانية الأصيلة.
نهنئكم من أعماق قلوبنا، أيها الأبطال، ليس فقط لاجتيازكم الامتحانات، بل لكونكم قدوة في التحدي والصمود. لقد جسدتم بجهودكم معنى (التعليم في زمن الحرب)، وأثبتم أن العلم سلاح لا يُقهر، وأن الأمل لا يموت ما دام هناك عزم يضيء دروب المعرفة. فلتكن خطواتكم هذه بداية لمستقبل زاخر بالعطاء، وليكن نجاتكم رسالة إلى العالم بأن شعب السودان لا يُهزم، بل يخرج من المحن أقوى وأصلب.
مبروك لكم هذا الإنجاز، ونفتخر بكم، ونعدكم بأن نكون دوماً سنداً لمسيرتكم نحو تحقيق أحلامكم وبناء غد أفضل لوطننا العزيز.

سعد النجاح وزقزقت أطيار
وتألقت لظهوره الأنوارُ
من بعد تدارس وتصبر
حان الحصاد وأينعت أثمارُ
فازدانت الأرجاء بالبشرى التي
ملأت قلوباً نهجها الإعمارُ
يا سالكاً للعلم درباً في الورى
دانت لك الأفراح يا بحارُ

ندى الرفاعي

تتقدم صحيفة «فويس» بالتهنئة الحارة لكل الطلاب الناجحين، وتتمنى لهم حياة علمية موفقة.

شارك التهنئات