

بقلم: عادل صديق
• خسر الهلال أمام كبير مصر وأفريقيا ذهاباً وإياباً وصاحب الـ 12 لقب في دوري الأبطال وحاول أن يجرد هذا العملاق من لقبه ولكن كانت محاولة فاشلة واستفدنا منها الكثير من الدروس والعِبر.
• إن من أهم أسباب الخروج عدم وجود مهاجم ينافس محمد عبدالرحمن ويُسجل عندما يحتاج الفريق ذلك أمام الفرق الكبيرة في دوري الأبطال مثل الأهلي، ولكن للأسف غاب محمد عبدالرحمن للإصابه ولم نجد حتى البديل له !!! وقد ظهرت إمكانيات النجم ياسر مزمل في هذه الخانة مركز 9 التي لا يجيدها ولا تتوفر له الإمكانيات والمهارات اللازمة لشغلها.

• وقد كان السبب الرئيس لخروج الهلال هو ابتعاده عن جمهوره وملعبه وجوهرته، وقد أبلى الهلال بلاءً حسناً برغم افتقاد العشاق والمحبين وملعب الجوهرة ذو النجيل الطبيعي، والهلال لا يجيد اللعب على النجيل الصناعي وملعب شيخا بيديا ليس حتى من الفئة الأولى من النجيل الصناعي.
• وقد آن الأوان أن يشرع مجلس الهلال مع الدولة في أعلى مستوياتها للتنسيق لإعادة الهلال إلى ملعبه والانتظار بعد ذلك حتى يستتب الأمن وتعلن الدولة ذلك رسمياً بعد عودة مطار الخرطوم للخدمة.
• وإذا كان لنا أن نشير إلى ايجابيات المشاركة في دوري الأبطال هذا العام، هي قدرة الفريق على مقارعة كبار القارة رغم ابتعادنا عن ملعبنا وجمهورنا بسبب الظروف السياسية التي تعيشها بلادنا، أعاد الله لها أمنها وأمانها.

• ومن أكثر ما لفت نظري من الإيجابيات هذا الموسم هو المشاركة في الدوري الموريتاني وتكوين قاعدة كبيرة من المحبين والعشاق في هذا البلد الحبيب إلى قلوبنا، وهي فرصة لأن نشكرهم حكومة وشعباً، وشكر خاص إلى اتحاد كرة القدم في بلدهم.
• وإن كنا نُحصي الإيجابيات على سبيل المثال لا الحصر وتحديداً في مشاركة الهلال في الدوري الموريتاني هي حصول الهلال على خدمات الجوهرة الموريتانية أحمد سالم امبارك آخر المنضمين من ثلاثي هذا البلد المتميز في كشف الهلال، لأننا نؤكد أن الهلال كسب لاعب صاحب امكانيات مهولة، يجيد كل فنون كرة القدم رغم صغر سنه وحداثة تجربته مع الهلال، وقد كان هذا الموهوب أحد نجوم مباراتي الذهاب والإياب مع كبير القوم الأهلي المصري.
• وإذا كان من وصية ونراها وجهة نظر شخصية بحتة بعيداً عن أي مصلحة إلا مصلحة الهلال الذي نُحب ونعشق، هي همسة لإدارة الهلال بالمحافظة على الكنغولي فلوران ابينغي لمزيد من الاستقرار وضروريات المرحلة في المحافظة على هذا المربي الفاضل حتى نحافظ على نسيج التيم وما صنعه خلال الثلاث أعوام التي مضت برغم ظروف الحرب والنزوح التي طالت وانعكست على الفريق وكانت أحد أسباب الخروج القاسي وهي البعد عن الملعب والعشاق، لأن الهلال يا سادة يملك فريقاً مهاباً وبه هوية تكتيكية تحتاج فقط لمزيد من التجويد وإضافه نوعية في خط الهجوم بلاعب أو لاعبين مميزين، تُكمل لوحة الإبهار في هذه الفرقة الماسية مع عودة الهلال إلى جوهرته وملعبه وجمهوره، لأن ذلك أحد أسباب التفوق ومقارعة كبار القارة في هذه الأدوار وأنت كامل العِدة والعتاد.

• المربي الفاضل الكنغولي فلوران ابينغي يملك علاقات واسعة في القارة ويجد قبولاً كبيراً وثقة مفرطة لدى الموهوبين الأفارقة الذين يريدون الانضمام إلى الهلال صاحب التاريخ والإسم الكبير في القارة الافريقية الآن، لأن فلوران يكون أحد عوامل الجذب للهلال ولإسمه الكبير، لأن ما تمر به البلاد من ظروف تحتاج أن يكون على قمة جهازك شخصية مثل فلوران تعضد ثقة مواهب القارة ممن يرغبون في الانضمام للهلال ويتخوفون من ما تمر به البلاد من ظروف سياسية معقدة، جعلت عدد من اللاعبين يهربون من جحيم الحرب في عامها الأول من الهلال.
• التعامل بهدوء من مجلس إدارة نادي الهلال مع هذا الخروج الأفريقي القاسي هو ما نُوصي به ونعضض عليه في هذه المرحلة من وجهة نظر شخصية، وإلا أن يكون للمجلس رأي آخر يتعلق بمسألة راتب الكنغولي والظروف المحيطة من سياسية وغيرها سيجد منا كل الاحترام والتقدير في نهاية الأمر ولكن مصلحة الهلال تتطلب بقاء الكنغولي لفترة أخرى، لأن التقييم لتجربته في فترة الحرب والظروف التي مرت على البلاد والفريق، يجعل الحكم والتقييم غير منطقي وفيه ظلم كبير لكل الفريق وجهازه الفني بقيادة الكنغولي هادئ الطبع والمربي الفاضل الذي يجد التقدير والاحترام من الجميع وعلى رأسهم أبناءه اللاعبين وهي أحد الأسباب التي تقود إلى هدوء غرفة الملابس والسيطرة عليها، حتى ينعم الفريق بمزيد من الاستقرار الفني والإداري.
شارك المقال