حرب السودان تدمر المركز الوحيد في العالم .. لأبحاث المايستوما

38
89b2d66f-7655-4df5-89c5-22e73ae4a2cd_16x9_1200x676

الخرطوم – «أ ف ب»

لا شك أن الحرب في السودان بين الجيش والدعم السريع خلفت العديد من الضحايا، فضلا عن الخراب الذي لحق بمناطق عدة لاسيما الخرطوم.

إلا أن ما لا يعرفه الكثيرون أن الصراع دمر المركز الوحيد في العالم لأبحاث المايستوما (الورم الفطري)، وهو مرض مداريّ مُعدٍ يصيب خصوصا الفئات المحرومة

فقد كشف مكتب منظمة الصحة العالمية في السودان أن هذا المركز في الخرطوم تعرض لدمار كبير، حيث انهارت الأسقف وتناثرت الوثائق.

“فقدنا كل المحتوى”

وقال أحمد فحل، مؤسس المركز “فقدنا كل المحتوى الموجود في بنوكنا البيولوجية، وكانت فيها بيانات منذ أكثر من 40 سنة”، مضيفا أن هذا وضع “يصعب تحمله”، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس.

كما أشارت منظمة الصحة إلى أن الوصول إلى موقع المركز لا يزال متعذرا على السلطات الصحية، مما يحول دون إجراء أي تقييم دقيق للأضرار.

أول تجربة في العالم

كما أكدت المنظمة أن المركز الذي تأسس عام 1991 برعاية جامعة الخرطوم هو الوحيد في العالم المخصص لدراسة الورم الفطري.

وكان المركز يستقبل كل عام 12 ألف مريض، وفقا لمؤسسه.

يشار إلى أنه عام 2019، أجرى المركز أول تجربة سريرية في العالم على هذا الورم، بدعم من منظمة الصحة العالمية والحكومة السودانية.

من مركز أبحاث المايستوما في السودان (أرشيفية- فرانس برس)

من مركز أبحاث المايستوما في السودان (أرشيفية- فرانس برس)

وقد عالجت عيادة مؤقتة في كسلا، في شرق البلاد، 240 مريضا مصابين بالورم الفطري، وفق منظمة الصحة.

كما أُعيد افتتاح مركز طبي آخر في قرية ود أونسة في جنوب شرق البلاد. ويتلقى كلا المرفقين دعما من وزارة الصحة، لكنهما يواجهان تحديات تمويلية كبيرة، حسب منظمة الصحة.

تآكل العظام

ويمكن للورم الفطري الذي تسببه بكتيريا أو فطريات موجودة في التربة أو الماء، أن يؤدي إلى تآكل العظام.

كما صنف مرض المايستوما الذي يؤثر خصوصا في الفئات السكانية المحرومة وكذلك المزارعين والعمال والرعاة في البلدان النامية، عام 2016، على أنه من بين “الأمراض المدارية المُهمَلة”، وفق منظمة الصحة العالمية.

شارك الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *