ثقة بالله سوف يعبر الهلال للدور نصف النهائي

58
يسار عادل صديق

عادل صديق

كاتب صحفي

• من موريتانيا أرض الشناقيط والمرابطين الذين يدعمون الهلال، نتفاءل بنصر الهلال وعبوره للدور نصف النهائي من دوري أبطال أفريقيا.

• ومن قلبي أهدي أجمل ما سطره وقاله الإمام الشافعي في حب التفاؤل وطرد التشاؤم، هدية مني لجمهور الهلال في كل بقاع الأرض:-

وتضيق دنيانا فنحسب أننا سنموت يأساً أو نموت نحيباً
وإذا بلطف الله يهطل فجأة يربي من اليبس الفتات قلوباً
قل للذي ملأ التشاؤمُ قلبه ومضى يضيق حولنا الآفاقا
سر السعادةِ حسن ظنك بالذي خلق الحياةَ وقسَّم الأرزاقا

ومن هنا وبعد هذه الكلمات المفعمات بالثقة بالله وفي نصره وتوفيقه، أن الهلال منتصر لا محالة، وسوف يعبر ويكتب تاريخاً جديداً من أرض الشناقيط موريتانيا الحبيبة إلى قلوبنا، وشعبها الذي دعم ويدعم ويستضيف الهلال وهو بعيد عن جمهوره وأهله وجوهرته.

• ويقيني وثقتي بالله أن الهلال سوف يكتب التاريخ، ويسعد شعباً أحزنته الحرب قتلاً وتشرّداً ونزوحاً، والهلال لها بإذن الله، وفرسان الهلال مستعدون وجاهزون لهذا التاريخ الكبير الذي ينتظرهم، ولن يفرطوا فيه بإذن الله.

• وثقتي وفرط تفاؤلي أن عدالة السماء سوف تكون حاضرة أمام كبير مصر وأفريقيا الأهلي، الذي حرمنا من التتويج في 87، وتركنا له بطاقة الصعود أيضاً قبل ذلك بضربة حظ أضاعها أطهر الطاهر، وصدّر إلينا الألم والحزن في كثير من الليالي، ولكن هذه المره نحن جاهزون أكثر من أي وقت مضى لتصدير الحزن إلى جمهور الأهلي وعشاقه ومحبيه.

• شكراً مصر هذه اللوحه الباهية الزاهية التي حملها جمهور الهلال في قاهرة المعز، وحققت ما لم تحققه الدبلوماسية، وعبرت إلى قلوب الشعب المصري وجمهور الأهلي الكبير، فكانت هي دبلوماسية الرياضة وجمهور عريق يعرف كيف يرد الجميل ويخاطب العقل والوجدان. وحقيقه شكراً مصر بعيداً عن الرياضة وكرة القدم وال 90 دقيقة التي تجمع الهلال بشقيقه الأهلي المصري.

• موريتانيا كذلك في قلب كل سوداني بما تفعله مع الهلال.
بلاد “شنقيط” التي علمتنا أدب الكلام بلغة فصيحة مُبهرة بالجمال.
تحية لشناقيط القلب حيثما كانوا، ولهم تحية وردية من جمهور الهلال على حبهم للهلال، ولن ننسى لكم ذلك ما حيينا، وحتماً سوف نرد الدين والجميل يوماً ما، وسيهديكم الهلال وفرسانه لقب دوري أبطال أفريقيا بإذن الله الواحد الأحد، وأنتم تستاهلون أكثر من ذلك.

• الأهلي حمل وديع في كثير من المباريات خارج الأرض إذا هاجمته يا ابينغي، ولكنه يعرف كيف يحرز من أنصاف الفرص، فإذا أوقفت إمام عاشور قلب الأهلي النابض، وأطرافه الهجومية المتمثلة في أشرف بن شرقي الخطير، والذي لا يخرج دون أن يسجل، وحسين الشحات البعيد عن مستواه، والذي يريد أن يعود على حساب الهلال، وكذلك محمود طاهر العائد من إصابة، لأن هولاء هم روح الأهلي في تحولاته الهجومية واستغلال أخطاء المدافعين، وخصوصاً عند الضغط، وحذارِ من عثمان ديوف أحد نجوم ملحمة الذهاب. إذا أوقفت هولاء النجوم بالرقابة اللصيقة عليهم كما فعلت في الذهاب، حتى لا يلج مرمانا هدف يخلط الأوراق.

• أطراف الهلال الهجومية هي إحدى الحلول لمشاغبة أطراف الأهلي الدفاعية، ومنعهم من التقدم وخلق الفرص بالعرضيات التي يجيدها محمد هاني والمغربي يحيى عطية الله، ولكنهم مجيدون هجومياً وضعيفون دفاعياً، وهنا مربط الفرس لتفوق الهلال على الأهلي، لخطورة أطراف الهلال الهجومية، وسرعتهم الدفاعية عند المساندة.

• إحدى مكامن خطورة الأهلي هي الكرات الثابتة من الركنيات والمخالفات أمام المرمى، لأن رامي ربيعة والمغربي أشرف داري يجيدان ألعاب الهواء والكرات الرأسية، وقد حسم بها الأهلي الكثير من المباريات، بل جلب بها بطولة أفريقية من المغرب برأسية محمد عبدالنعم قبل انتقاله للدوري الفرنسي، ويمكن أن يلعب الأهلي على كرات من هذه الشاكلة طوال ال 90 دقيقة، وعلى مدافعي الهلال مراقبتهم كظلهم كما فعلوا في مباراة الذهاب.

• الأهلي يعاني دفاعياً في العمق وفي الأطراف، ولولا دخول المغربي أشرف داري وعودته من الإصابة لجزمت بتفوق الهلال على الأهلي، لأن رامي ربيعة تقدم في السن، وبطيء في عمق دفاع الأهلي هو والبديل ياسر إبراهيم، والطرف اليسار حقل تجارب منذ إصابة التونسي علي معلول وعودته وعدم جاهزيته وتقدمه كذلك في السن، لأن البديل المعار المغربي يحيى عطية الله غير ثابت المستوى وضعيف دفاعياً، ومن هنا يمكن أن يصدر الهلال الكثير من المشاكل من الناحية اليسرى لدفاع الأهلي بجودة أطرافه الهجومية والدفاعية في الناحية اليمنى للهلال، لأن جان كلود في الناحية اليمنى لدفاع الأهلي سيوقف محمد هاني تماماً من التقدم والمساندة الهجومية بسرعته وخطورته في التحولات وكذلك في واحد ضد واحد، وشهدنا كيف أرقهم الجان في الذهاب، وسيضعون له ألف حساب في مباراة العبور للدور نصف النهائي.

 

شارك المقال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *