

تقرير: هيثم محمداني
• تتواصل فعاليات الدورة الرمضانية لليوم الثاني على التوالي بتاريخ 4/3/2025 ، وسط أجواء حماسية ومنافسة محتدمة، حيث شهدت الأمسية لقاءً مثيراً جمع بين منتخب صقور الجديان والجالية المصرية في مواجهة حملت كل معاني التحدي والإثارة.
المباراة، التي أقيمت تحت مظلة النادي الاجتماعي السوداني العين بتنظيم من الأمانة الرياضية، كانت بمثابة اختبار حقيقي لقدرات الفريقين، وسط حضور جماهيري غفير، خاصة من أبناء الجالية السودانية، الذين رسموا لوحة زاهية من الدعم والمؤازرة لمنتخب صقور الجديان، الذي دخل اللقاء بروح قتالية وعينه على تحقيق الفوز وإسعاد جماهيره.


الشوط الأول: سيطرة سودانية وفرص ضائعة
بصافرة البداية، بدأ اللقاء يأخذ طابعًا تكتيكيًا بين الحذر والترقب، حيث تبادل الفريقان الهجمات في محاولة لفرض السيطرة. ومن هجمة مباغتة للمنتخب المصري، حصل الفريق على ضربة حرة مباشرة قرب منطقة الجزاء، استغلها اللاعب رقم احمد عبد الهادي ببراعة مسجلاً الهدف الأول، مما أشعل فتيل المباراة.
لكن الرد السوداني لم يتأخر، فبعد دقائق فقط، نجح سعودي في تسجيل هدف التعادل بطريقة رائعة لصقور الجديان ، وسط تصفيق حار من الجماهير. عقب ذلك، فرض صقور الجديان إيقاعهم الهجومي، حيث أتيحت لهم عدة فرص محققة، أبرزها فرصتان خطيرتان للاعب :علي كوستي، لكنه لم يحسن استغلالهما، ليضيع على فريقه فرصة التقدم.
ومع صافرة نهاية الشوط الأول، كان واضحاً أن منتخب صقور الجديان كان الطرف الأفضل، لكنه دفع ثمن إهدار الفرص السهلة، لينتهي النصف الأول بالتعادل (1-1) رغم التفوق السوداني الواضح.
الشوط الثاني: صراع لا يعرف الاستسلام
مع بداية الشوط الثاني، واصل صقور الجديان أسلوبهم الهجومي، فسنحت لهم فرص مؤكدة، أبرزها كرة الجعلي التي ضاعت أمام المرمى. لكن وعلى عكس مجريات اللعب، نجح المنتخب المصري في تسجيل الهدف الثاني عبر هجمة مرتدة مباغتة نفذها مهاجمه صبري بذكاء، ليعيد التقدم لفريقه وسط فرحة الجماهير المصرية.
لكن الإصرار السوداني لم يتوقف، فبعد دقائق قليلة، نجح حمو بتمريرة سحرية متقنة في إيصال الكرة إلى أمين، الذي لم يتوانَ في وضعها داخل الشباك، معلناً عودة صقور الجديان إلى المباراة بهدف التعادل (2-2).
ومع الدقائق الأخيرة، ارتفع نسق المباراة واشتد التنافس، حيث كاد المنتخب المصري أن يخطف الفوز، لكن القائم تصدى لتسديدة قوية، رد عليها صقور الجديان بهجمة مرتدة سريعة، إلا أن اللمسة الأخيرة خانتهم لتنتهي المباراة بتعادل مستحق (2-2)، في لقاء شهد فرصاً ضائعة، وإثارة متواصلة حتى اللحظات الأخيرة.


قراءة تحليلية: مباراة ممتعة بلا غالب ولا مغلوب
تفوق هجومي سوداني: رغم تعادل الفريقين، إلا أن منتخب صقور الجديان كان الطرف الأكثر سيطرة وخطورة، لكنه دفع ثمن إهدار الفرص السهلة.
ذكاء تكتيكي مصري: اعتمد الفريق المصري على الانضباط الدفاعي واللعب على الهجمات المرتدة، ونجح بذلك في تسجيل هدفين رغم قلة الفرص المتاحة له.
تكتيك عالي من الكوتش دكتور مرتضي بلدو والكوتش الباشنهندس مصطفي

إثارة حتى الرمق الأخير: لم تكن المباراة مجرد مواجهة كروية، بل كانت ملحمة رياضية حقيقية، استمتع بها الجميع وأكدت على المستوى الفني العالي للدورة الرمضانية.
رجل المباراة: رغم التعادل، فإن حمو برز كأحد أفضل اللاعبين، بفضل رؤيته الميدانية وتمريراته الحاسمة التي أسهمت في تعديل النتيجة لصقور الجديان.
الإدارة التحكيمية كانت ممتازة من حكم المباراة َحمد الكعبي
ختاماً، تعادل بطعم الإثارة، وأداء مشرف يعكس قوة المنافسة في البطولة الرمضانية، ليبقى الشغف مستمراً حتى الأمتار الأخيرة من هذا العرس الرياضي.
شارك الخبر