كشف مصدر من وزارة الصحة السودانية السبت عن تمكن فرق الدفاع المدني والأجهزة المختصة من جمع ما يقارب 320 جثة لقتلى الحرب خلال الأيام القليلة الماضية في ولاية الخرطوم.
وأوضح المصدر أن غالبية هذه الجثث تعود لضحايا المواجهات العسكرية الأخيرة التي شهدتها مناطق وسط وغرب مدينة الخرطوم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وأشار المصدر إلى وجود جثث أخرى يُرجح أنها لمدنيين كانوا متواجدين في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، حيث تم العثور عليها ملقاة في آبار أو مدفونة بشكل غير لائق، مما يعكس الوضع الإنساني المتردي في تلك المناطق.
كما أفاد مصدر عسكري بسقوط قتلى وجرحى في وقت مبكر من صباح الأحد، وذلك إثر استهداف مسيرات تابعة لقوات الدعم السريع لمقر اللواء 73 التابع للقوات المسلحة السودانية في مدينة الدبة الواقعة شمالي البلاد.
وتكتسب مدينة الدبة أهمية استراتيجية نظرًا لموقعها شمال العاصمة الخرطوم وجنوب مدينة دنقلا، كما أنها تقع ضمن الحدود الإدارية للولاية الشمالية.
يأتي هذا الهجوم بعد يوم واحد من إعلان مصدر في سد مروي، الواقع أيضًا في الولاية الشمالية، للجزيرة عن استهداف قوات الدعم السريع للمدينة ومرافق السد بالمسيرات لليوم الثاني على التوالي يوم أمس السبت.
وقد أسفرت هذه الهجمات المتكررة عن إصابة أحد محولات الكهرباء الرئيسة في سد مروي، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن عدة ولايات في السودان.
وفي سياق متصل، ذكر مصدر في قيادةالفرق ١٩ مشاة مروي التابعة للجيش السوداني أن المضادات الأرضية التابعة للجيش تمكنت من إسقاط عدد من المسيرات التي أطلقتها قوات الدعم السريع بهدف استهداف مقر قيادة الفرقة وسد مروي الحيوي.
ويُلاحظ أن قوات الدعم السريع قد وسعت نطاق عملياتها باستخدام الطائرات المسيرة خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث استهدفت مدنًا عدة تقع خارج مناطق الاشتباكات الرئيسة،
بما في ذلك القضارف وسنار في جنوب شرقي السودان. ويُنظر إلى استهداف مدينة الدبة في الولاية الشمالية على أنه تصعيد جديد يأتي بعد أيام من تكبد قوات الدعم السريع خسائر وهزائم على يد الجيش السوداني في مناطق الخرطوم.
بارك الله فيكم
أحسنت النشر