مصطفى هاتريك

مصطفى عمر مصطفى هاتريك

كاتب صحفي

• رأيتها مثل فتاة خلاسية عذراء تكالب عليها ذئاب كتلك التي وصفها لبيد بن ربيعة ( غبس كواسب لا يمن طعامها)، حاولوا الاغتصاب فقاومت و تمنعت فما استطاعوا لفضها سبيلاً.

 كانت شوارع مدني تحدثني و أنصت بأدب…

ثم ينوب عني الشريف رداً

بت الحر .. وأم الحر .. وأخت الحر ..

وست الضنبه مردوم .. بي وراه يجر ..

ست الفي الخشش من العصير بنتر ..

وست الخيل ، وست الفي القلوب بنقر ..

وأم الحلفوا بيك ، وبي العذاب المر ..

ما بختولك الشينه ومناحة كر ..

   هي ود مدني العصية على الانتهاك منذ تاريخها الأول.. هي القيادة و الولادة.. أم الرجال و أخت الرجال.. رجالها قنادل و شيوخها عوادل و نسائها عنادل ، ولكن…

للاغتصاب أثر نفسي و إن سلم الجسد،، شرود و انكفاء، المحاولة المستميتة لدعم الذات و استعادة الثقة هو حال مدينتي الآن.

(زي القرعة في وش الموية)

كانت أمي رحمها الله كثيراً ما تردد على مسامعنا هذا المثل، و هكذا رأيت أهل مدني تحسب حين تراهم أنهم بلا حول ولا قوة فاقدي البوصلة رغم أنهم يحملون هم الإعمار وإعادة البناء.، ربما لغياب القيادة رغم توفر الإرادة.

  ود مدني الحبيبة تحتاج الآن من (يقش الدمعة) و يلملم ما تمزق من ثوبها، ولا سبيل إلا توحيد الرؤى وتكاتف الأيدي و ضم الصفوف، و التسامي على خاص الجروح و التعالي عن الغرض.

 أراها (مدينتي) يكلفها قدرها أن تعود لتقود و هي على ذلك قادرة…

داخل الإطار… 

أبشري ؛ أبشري نحن لسع في الخلا مرابطين ..

ونحن عقاب عهود ، أنصار مع مهاجرين ..

ونحن سهارى ما بنعرف غمضة العين ..

ونحن فداك ، نذود عنك بقالنا سنين ..

حالفين بيك قسم ، غالي وعزيز ويمين ..

مانضوق راحة ، لانشوف زوجة لا والدين ..

ولاندفن رؤوسنا على الرمال خايفين

….

أو هكذا ينبغي أن نكون.

 

شارك المقال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *