العين: صقور الجديان يحلقون عاليًا ويكتسحون نسيم كردفان بثمانية أهداف في عرض كروي ساحر

 في أمسية كروية مشحونة بالإثارة، سجل فريق صقور الجديان حضورًا استثنائيًا في البطولة الرمضانية إلتي نظمتها الامانة الرياضية للنادي الإجتماعي السوداني العين ، عندما أمطر شباك نسيم كردفان للعطور بثمانية أهداف لهدف ، في مباراة أظهرت الفارق الكبير في التحضير الفني والانضباط التكتيكي بين الفريقين.

الشوط الأول: انطلاقة نارية وصقور الجديان يحسمون الجولة مبكرًا

لم يمهل صقور الجديان خصمه سوى لحظات قليلة قبل أن يعلن اللاعب/ علي كوستي عن نفسه بقوة، مسجلاً هدفًا خاطفًا في الدقائق الأولى، ليكون أسرع أهداف البطولة حتى الآن، ضاربًا ناقوس الخطر في صفوف نسيم كردفان للعطور.

حاول نسيم كردفان امتصاص الصدمة وإعادة ترتيب صفوفهم، لكن الضغط المتواصل من الصقور حاصرهم في منطقتهم، لتأتي الدقيقة التالية بحسم جديد، حيث كاد اللاعب رقم 14 أن يضاعف النتيجة بتسديدة مباغتة، لولا براعة حارس نسيم كردفان . إلا أن الطوفان الهجومي للصقور لم يتوقف، فتمكن حمودي عنبة من تسجيل الهدف الثاني، مؤكداً تفوق فريقه وسيطرته على مجريات اللعب.

الهجوم بلا هوادة، والدفاع يتهاوى—بهذه العبارات يمكن تلخيص الشوط الأول، حيث أضاف علي البدري الهدف الثالث من جملة فنية متقنة، تبعه أحمد محمد إبراهيم بهدف رابع من هجمة منظمة، قبل أن يعود علي كوستي مرة اخري ليكمل مهرجان الأهداف بالهدف الخامس، وسط توهان واضح لدفاع نسيم كردفان.

لم تكن الأمور لتزداد سوءًا لنسيم كردفان لولا أن عنبة كاد يضاعف الغلة، لكن القائم تدخل ليحرم الصقور من هدف سادس محقق. لينتهي الشوط الأول بنتيجة ثقيلة بلغت 5-0، في واحدة من أكبر الفوارق التهديفية في البطولة.

الشوط الثاني: استفاقة متأخرة، لكن الصقور لا يرحمون

مع انطلاق الشوط الثاني، حاول نسيم كردفان تغيير النهج التكتيكي، مستغلين تعليمات المدرب معتصم حضرة بالضغط العالي واللعب على الهجمات المرتدة، وبالفعل أسفرت إحدى المحاولات عن هدف تقليص الفارق عبر اللاعب إبراهيم تاج السر، الذي أودع الكرة في الشباك، مستفيدًا من لحظة ارتباك دفاعي.

لكن فرحة النسيم لم تدم طويلاً، إذ رد علي كوستي سريعًا بهدف سادس، مستغلًا خطأ فادحًا من الحارس معوض الذي أساء تقدير الكرة القادمة من منتصف الملعب، لتجد طريقها نحو الشباك، مؤكدة أن المباراة لا تزال تحت سيطرة الصقور.

زاد دخول المهاجم أبو عبيدة من نشاط نسيم كردفان، لكنه لم يكن كافيًا لكسر الطوق الدفاعي للصقور، الذين أداروا المباراة بذكاء، معتمدين على التوازن بين الدفاع والهجوم. أضاع نسيَم كردفان عدة فرص ثمينة، أخطرها ركلة حرة غير مباشرة داخل منطقة الجزاء، لم يُحسن مهاجموه استغلالها.

وفي الدقائق الأخيرة، أضاف سعودي الهدف السابع بعد سلسلة تمريرات قصيرة جميلة اخترقت الدفاع بسهولة، قبل أن يختم كرز المهرجان التهديفي بهدف ثامن، ليؤكد الصقور أنهم الرقم الصعب في البطولة.

تحليل فني: ماذا حدث في المباراة؟

• صقور الجديان أظهروا قوة هجومية جبارة—التحركات السريعة، التناغم بين اللاعبين، والإنهاء الدقيق للفرص كانت مفتاح الانتصار الكاسح.

• نسيم كردفان افتقدوا التنظيم الدفاعي—فشلت خطوطهم الخلفية في التعامل مع سرعة الصقور، ما جعلهم مكشوفين أمام سيل الهجمات المتتالية.

• التكتيك لعب دورًا كبيرًا—المدرب د. مرتضى بلدو اعتمد على الضغط العالي والتحولات السريعة، بينما لم ينجح مدرب نسيم كردفان في إيقاف النزيف الدفاعي.

ختام المباراة: الصقور يحلقون عاليًا، والنسور بحاجة لمراجعة الحسابات

بهذه النتيجة، سجل صقور الجديان أكبر انتصار في البطولة حتى الآن، معززًا موقفه في المنافسة، بينما أصبح نسيم كردفان أمام تحدٍّ صعب، إذ يتطلب منهم إعادة النظر في خططهم الدفاعية والهجومية إذا أرادوا البقاء في المنافسة.

• هل يواصل الصقور تحليقهم نحو اللقب؟ أم يكون للفرق الأخرى رأي آخر؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة!

شارك التقرير