

رصد: هيثم محمداني
• بعد توقف دام ثلاثة أيام، تعود أجواء المنافسة المشحونة بالحماس في اليوم الخامس من الدورة الرمضانية للشباب، حيث تستأنف الفرق سعيها الحثيث لتعزيز موقفها أو اقتناص فرصة جديدة تُعيدها إلى سباق التأهل، خاصة وأن الحسم لا يزال بعيد المنال.
وفي ظل هذه الأجواء المثيرة، جاءت المباراة الأولى لتشهد مواجهة من العيار الثقيل بين منتخب مصر وريمونتادا، حيث يسعى منتخب مصر، صاحب الست نقاط، إلى تأكيد صدارته، بينما يدخل ريمونتادا المواجهة وفي جعبته ثلاث نقاط، واضعًا نصب عينيه تدعيم موقفه في المنافسة على القمة.


ريمونتادا يخوض اللقاء تحت قيادة الكابتن عمر التاج وبإشراف فني من المدرب شهاب عبد الرحيم، في مواجهة لا تقبل أنصاف الحلول، حيث يتطلع الفريقان لتحقيق الفوز وإثبات الذات في مشوار البطولة.
شوط أول مشحون بالإثارة
انطلقت المباراة بكل قوة، وسط دوافع هجومية واضحة من فريق ريمونتادا، الذي دخل اللقاء واضعًا الفوز نصب عينيه. ومنذ الدقائق الأولى، كاد عبد الله (فراولة) أن يفتتح التسجيل بقذيفة قوية ارتطمت بسقف العارضة، قبل أن يعود مرة أخرى وينفذ كرة حرة مرت فوق العارضة بقليل، ليواصل فريقه الضغط المكثف بحثًا عن هدف مبكر.
في منتصف الشوط الأول، بدأ منتخب مصر في تنظيم صفوفه، معتمدًا على خبرة لاعبيه في امتصاص حماس ريمونتادا. ومن هجمة مرتدة سريعة، نجح باسل في تسجيل الهدف الأول، واضعًا فريقه في المقدمة. لكن ريمونتادا لم يتأخر كثيرًا في الرد، حيث تمكن حريقة من إحراز هدف التعادل، ليشعل أجواء المباراة من جديد.
إلا أن منتخب مصر لم يمنح خصمه الفرصة لالتقاط الأنفاس، فمن هجمة منظمة عاد باسل ليضيف هدفه الشخصي الثاني، مانحًا فريقه الأفضلية. استمرت المباراة بوتيرة عالية، مع تألق واضح لعبد الله فراولة من ريمونتادا، بينما برز في صفوف المنتخب المصري كل من باسل والكابتن مصطفى، لينتهي الشوط الأول بتقدم منتخب مصر 2-1.
الشوط الثاني: تسرع ريمونتادا يحسم المواجهة لصالح الفراعنة
مع بداية الشوط الثاني، اندفع فريق ريمونتادا بقوة نحو الهجوم، وكاد محمد عمر (الحزار) أن يسجل من تسديدة قوية تصدى لها حارس المنتخب المصري ببراعة. استمر الإيقاع السريع، حيث ركز الفريقان على الهجمات المتواصلة، لكن التسرع وعدم التركيز كانا من أبرز عيوب ريمونتادا، مما أفقده العديد من الفرص المحققة.
في المقابل، واصل المنتخب المصري تنظيم صفوفه والاعتماد على اللعب الجماعي والهجمات المرتدة السريعة، ليتمكن عمار مصطفى من تسجيل الهدف الثالث، معززًا تقدم فريقه ومربكًا حسابات ريمونتادا. وكاد المنتخب المصري أن يضيف هدفًا آخر من تسديدة بعيدة اصطدمت بالعارضة، في فرصة خطيرة كادت تحسم اللقاء مبكرًا.
ورغم الضغط المتواصل من ريمونتادا، استغل لاعبوه بعض الفرص السانحة، ومن كرة خطيرة داخل منطقة الجزاء، تعرض حريقة للعرقلة، ليحتسب الحكم ركلة جزاء نفذها بنجاح عبد الله (فراولة)، مقلصًا الفارق إلى 3-2، مما أعاد الأمل لفريقه في العودة إلى المباراة.
لكن المنتخب المصري لم يمنح ريمونتادا الفرصة للعودة، فبعد محاولات مستمرة، نجح عمار مصطفى مرة أخرى في تسجيل الهدف الرابع، ليقضي على آمال ريمونتادا في تحقيق التعادل. ومع التبديلات الناجحة، خاصة دخول النجمين هيثم وعمران، زادت فعالية المنتخب المصري، ونجح في فرض سيطرته على منتصف الملعب والهجوم، بينما ظهر ريمونتادا بأداء غير منظم، تأثر كثيرًا بتسرع لاعبيه.
وفي الدقائق الأخيرة، زادت حدة الالتحامات، مما دفع الحكم أحمد الكعبي إلى إشهار البطاقة الصفراء في وجه عمر التاج بعد تدخل قوي. ورغم المحاولات المستمرة من ريمونتادا لتعديل النتيجة، إلا أن المنتخب المصري نجح في الحفاظ على تفوقه، حتى أطلق الحكم صافرته معلنًا نهاية المباراة بفوز منتخب مصر 4-2.
تحليل المباراة
ظهر المنتخب المصري بصورة متمرسة، مستفيدًا من خبرة لاعبيه في التعامل مع ضغط المباريات، حيث اعتمد على التنظيم الدفاعي والانطلاقات السريعة، مما مكنه من تحقيق الفوز المستحق. على الجانب الآخر، كان ريمونتادا خصمًا قويًا، لكنه افتقد للتركيز في بعض اللحظات، كما عابه التسرع في إنهاء الهجمات، وهو ما كلفه خسارة اللقاء.
نجم المباراة في الشوط الأول: عبد الله فراولة (ريمونتادا)
نجوم المباراة من المنتخب المصري: باسل، الكابتن مصطفى، وعمار مصطفى
حكم اللقاء: أحمد الكعبي، الذي أدار المباراة بكفاءة عالية، رغم الأجواء الحماسية التي ميزت اللقاء.
بهذا الفوز، يواصل منتخب مصر طريقه بثبات في البطولة، بينما يحتاج ريمونتادا إلى إعادة ترتيب أوراقه وتدارك الأخطاء في المواجهات القادمة، إذا أراد المنافسة على اللقب.
شارك الخبر