• هذه الحرب التي فرضت علينا أخرجت من بعضنا أذكى ما فيه فحلبت من ضرع نباهته لبناً سايغاً تروي به صفحات تاريخنا شرفاً
هي…
حلم فقير يحدق في النهر… على جزيرة خضراء (الضمير)
مستسلمة… للوداعة
متبرجة… بالعذوبة
يمشي فيها الفرح الهوينى إلى (عرسه)
اختارت في لحظة من زمن (مجانى)
أن تدافع عن عرضها
وإلا سيمتصها البحر
حيث تتوسد الآمال على قمر بارد
يرفع عرش (الحمام) على الجانبين
فجأة….
هبطت عليها أحذية الغدر… وأبالسة الخسة
فمضت الخوالدة مسرعة
(حكمة) إلى هواجسها
هناك حيث الشر يمر بها
فلماذا لا تشاور (المروءة)
ونستدعي (الفزع)
إلى حوار (الفحيح)…؟؟
الخوالدة
ملأى بالكواكب
فاختارت (لجان الفزع) أصغرهم قمراً…
وأرفعهم… ارتفاعاً
حين الناس مضطربة مصابة برحلة (خطر)
لِمَ لا نصغي هي إلى ما تقوله المشكلة…؟؟
إذا ما كانت لها حصة في (الحياة)
صوب حياتها المشتهاة التي صنعتها القوافي
لتحفظ لغة الأرض مما يلم بها من (غياب)
فكم طال بها هذا الرحيل
حيث يجلس القاتل على أصابع (الغدر) ويحمل السيف وجه (القتيل)
أشاوس الخوالدة
إنهم فتية.. امتهنوا الموت
جاءوا على عجل من غروب المكان
ووجدوا بالخوالدة نجوماً قد سكنت فجيعتها
جاءوا فصعدوا جبلاً مهملاً…
فوجدوا أن (الأمس) يكمل بعد دورته في (الغد)
حيث الحرية تجلس على ركبة الفوارس
على كتف الأسود الذين تركوا الامس يمضي إلى بعض شأنه
يلعنون الحرب ويتسلقون السلام
بحثوا عن ليل بين المسافات
فالليل (لحاف)
والظل (مرتبة)
حيث يبدو كعاشق
يتفقد أحوال ماضيه
وبين فزع… ونفير… وتضامن
انتصرت أصابعها… على أحذية الأسف
ونامت الخوالدة على نفسها المطمئنة بين زهور (الملاءات)
من هياج يمزق ما تناثر من سياج.. الولاءات
الخوالدة….
طائر (وطني)
تجلت شجاعتها في حديقة (المنفى)
فلم تنحرف لغتها عن أنوثتها
ولم (تختر) عتبة لحزنها
حين تسير حافية…
لتترك للقافية جماع الكلام
حين ينكسر الوزن في ذروة التجربة
فهناك قليل من الليل يكفي
ليمشي المحارب بعد الهزيمة من غير (حلم)
أنتِ أيتها الخوالدة
خالدة.. بزهوك
فقد انتصرت بتفاؤلك ووجدتِ حياتك قرب أمسك
الخوالدة
أرض مأهولة برعد الهزبر
فهكذا تضع الأرض (سرها)
أيتها الخوالدة
فبين نخيل يديك
سيستل (الشرف) هذه الغزوة من (سربها) على ضفة الفجر
فغضبك…
خصام يلائم هذا (الزفاف).
شارك المقال