الجالية السودانية في بريستول تحتفل بعيد الفطر المبارك

182
000

رصد: نميري مجاور

• نظمت الجالية السودانية في مدينة بريستول احتفالاً رائعاً اليوم الاحد ٣٠ مارس بمناسبة عيد الفطر المبارك. تعتبر هذه الاحتفالية من أبرز الفعاليات الثقافية والدينية التي تجمع أفراد الجالية وتعزز من أواصر المحبة والتعاون بينهم. شهد الاحتفال حضوراً لافتاً لمجموعة كبيرة من الأسر السودانية، حيث شارك الحضور من جميع الأعمار، بدءاً من الأطفال وحتى الكبار. لتبدأ فقرات برنامج الاحتفال بالصلاة والخطبة.
بدأ اليوم بأداء صلاة عيد الفطر في دار الجالية السودانية بريستول ، حيث اجتمع المصلون في أجواء تعمها الخشوع والسكينة. وقد ألقى الدكتور النو خطبة العيد التي تناولت موضوع الإخاء والمحبة، مشدداً على أهمية تعظيم شعائر الدين والتعاون بين أبناء الجالية. كان مضمون الخطبة متوازناً، حيث تناول قيم التسامح والعطاء، ودور كل فرد في تعزيز الروابط الاجتماعية وبناء مجتمع متماسك في الغربة. ومن ثم بدأت المعايدة وتبادل التهاني.


بعد انتهاء الصلاة، انطلق الجميع للاحتفال بطقوس المعايدة، حيث تم تبادل التهاني والتبريكات بين الحضور. كانت الطاولات مليئة بالأطباق السودانية التقليدية والحلويات الشهية، والتي شملت كعك العيد، والبسكويت، والأطعمة التي تحمل نكهة العيد وذكرياته. هذه الخبائز لم تكن مجرد كعك، بل كانت جسراً يربط الحضور بجذورهم الثقافية، مما زاد من شعور الانتماء والحنين لوطنهم.


فرحة الأطفال


لا يمكن إغفال دور الأطفال خلال الاحتفالية، حيث تم إعداد عدة فقرات مخصصة لهم. تضمن البرنامج مجموعة من الألعاب والمسابقات الممتعة التي جعلت يومهم مليئاً بالمرح. كانت الضحكات تتعالى في كل زاوية، وكان الأطفال يعبّرون عن فرحتهم بطرق عفوية، تعكس براءتهم وبهجتهم بالعيد. هذه اللحظات كانت بمثابة ذكرى جميلة للأطفال الذين ربما لم تسنح لهم الفرصة لمشاركة أعيادهم مثلما يفعل الأطفال في وطنهم.


تعزيز الهوية الثقافية


تكتسب مثل هذه الاحتفالات أهمية خاصة في دول المهجر، حيث يسعى السودانيون للحفاظ على هويتهم الثقافية وتقاليدهم. إن الاحتفال بعيد الفطر يمثل فرصة لتجديد الروابط الأسرية والاجتماعية، وتعزيز القيم والأعراف التي يحملها أبناء الجالية. في بلد المهجر، حيث يواجه السودانيون تحديات عديدة تتعلق بالاندماج والانتماء، يصبح عيد الفطر مناسبة مميزة لتجديد انتمائهم الثقافي والديني.


ختام الاحتفالية


في ختام الاحتفال، تمنت الأسر لبعضها البعض عيد فطر سعيد، داعين الله أن يعيد هذه المناسبة عليهم بالخير واليمن والبركات. تجسدت الأجواء بالود والفرح، مما يعكس قوة الترابط بين أبناء الجالية السودانية في المهجر. لقد نجح الاحتفال في تحقيق ما كان يسعى إليه من تعزيز للهوية والانتماء، والاحتفاء بالقيم الإسلامية والاجتماعية، مما يجعل عيد الفطر مناسبة لا تُنسى لكل من شارك فيها.


ختام الفقرة


إن احتفال الجالية السودانية في بريستول بعيد الفطر المبارك ينم عن قوة الروابط والتقاليد التي يحملها أبناء هذه الجالية، ويُعبر عن رغبتهم المتجددة في الحفاظ على هويتهم الثقافية والدينية في مهجرهم. مثل هذه الاحتفالات تساهم في تعزيز الانتماء وتقوية العلاقات، مما يجعل من المناسبات الدينية فرصة لجمع الشمل والتواصل بين الأهل والأحباب، بغض النظر عن المسافات.
في الختام الشكر الخاص أجزله الى لجنة الجالية التي قامت بالاعداد والتنظيم خاصة السيدات اللواتي قمن بالتحضير المبكر لهذه المناسبة حتى تخرج بهذا الشكل الجميل.

 

شارك الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *